الأحد 4 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
الحقيقة مبدأ .. الخيارات المطروحة والملء الثانى للسد

الحقيقة مبدأ .. الخيارات المطروحة والملء الثانى للسد

لايزال رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد كعادته التى جلب عليها بعد التوقيع المبدئى الذى وقّعته مصر عام 2015، وبحسن النوايا المصرية التى تتجلى دائمًا وأبدًا تجاه أى مصلحة لأحد دون التفريط فى حقوقنا المشروعة التى لا نفرط فيها أبدًا.. فالمفاوضات التى تمت بعد ذلك قوبلت بتعنت إثيوبى تجاه دولتى المصب «مصر والسودان» بوضع جميع العراقيل التى استمرت لأكثر من عشرة عقود بين الجانبين المصري- السودانى والإثيوبى، تحلت مصر والسودان بالصبر من أجل الوصول إلى اتفاق يضمن الحقوق المشروعة لكلا المفاوضين، إلا أن الموقف المتعنت المستفز لإثيوبيا وغير المفهوم والذى يحمل فى طياته غموضًا غير مبرر،  والصراع لتنفيذ الملء الثانى دون النظر للأضرار التى ستحل بدولتى المصب، ما يعنى أن الإصرار الإثيوبى لا يرى إلا إخضاع دولتى المصب لإرادته وحده، وبالتربُّص بكل ما فيه مصلحة الدولتين المتضررتين وتهديد الأمن المائى لهما وظروفهما المائية الصعبة دون دول الحوض.



 آخر محاولات آبى أحمد هو رده «غير المقنع» على اقتراح رئيس الوزراء السودانى بعقد قمة لرؤساء وزراء البلدان الثلاثة بعد أن فشلت المفاوضات، بادعائه أن المفاوضات لم تفشل وأن الحلول فى متناول اليد، إذا خلصت النوايا.. نحن نتساءل عن أى نوايا يتحدث آبى أحمد؟! بعد هذا التصريح جاءت صور من الأقمار الصناعية التى التقطت لما يحدث فى سد النهضة، وضح فيها قيام إثيوبيا باتخاذ خطوات فنية بالسد والبوابات العلوية للتجهيز لتعلية السد إلى مستوى 595 مترًا فوق سطح البحر لتخزين الملء الثانى بتخزين 18.5 مليار متر مكعب فى يوليو المقبل، هذا فى الوقت الذى يستمر آبى أحمد فى التضليل والتسويف، رغم كل التحذيرات المصرية بألا يتم الملء قبل الوصول لحل لا يضر بالمصالح المصرية والسودانية، ورغم تلك الصور نجد آبى أحمد يدعى أن المفاوضات لم تفشل وأن الحلول فى متناول اليد ويرسل بيانًا يمتلئ بالأكاذيب لمجلس الأمن، يزعم فيه أن مصر والسودان هما من يعرقلان التوصل إلى حل للمشكلة، وأن بلاده منفتحة على المفاوضات لكن فى إطار الاتحاد الإفريقى وليست تحت أى منصة أخرى.   آبى أحمد يمضى فى تماديه بالخداع والكذب لتنفيذ مخططه الإجرامى فى سلب حقوق كل من مصر والسودان حيال أمنهما المائى، وذلك بمواصلة محاولات لكسب الوقت حتى يفاجئنا بالملء الثانى لسد النهضة، هكذا نرى أن تلك التصرفات ما هى إلا نتاج لهذه العقلية الإثيوبية والنهج الذى تدار به شئون الدولة بإثيوبيا، ومحاولة فرض الأمر الواقع وهو أمر نرفضه تمامًا، أكده ويؤكده دائمًا الرئيس عبدالفتاح السيسى.. الخيارات كلها مفتوحة ومطروحة وليس هناك داعٍ لأن نصل لمرحلة المساس بنقطة مياه من مصر.

وتحيا مصر