أحلف بسماها .. هم الكورونا وحوادث السكة الحديثة

يأتى رمضان للعام الثانى وسط هجمة الكورونا التى لم تقل أعداد مصابيها رغم ارتفاع درجة الحرارة التى كان لها تأثير كبير فى توقف حدتها العام الماضى، لكن يبدو أن هذا الڤيروس الملعون قد تحور بالفعل وتعددت أعراضه، فلم تعد حاسة الشم أو التّذوق وارتفاع الحرارة أو التهاب الحلق والسعال أهم علاماتها، فقد ظهرت أعراض أخرى جعلت المصابين بها يظنون أنهم بمنأى عن الكورونا، مثل فقدان الشهية، الإسهال، الطفح الجلدى، آلام العضلات، التشوش الذهنى والصداع وخفقان القلب.. وهذا التحور أحد علامات الموجة الثالثة لكورونا التى وصلت مصر وأشار الأطباء بأنها أشد شراسة من الموجتين الأولى والثانية.. المشكلة بالفعل أن الناس لا تكترث باتباع الإجراءات الاحترازية إلا عندما يتسلل الفيروس إلى أحد أعضاء الأسرة رغم التحذيرات المستمرة من خلال وسائل الإعلام، والمشكلة الأكثر أن التأخر فى إجراء الفحوصات اللازمة وتناول أدوية البرتوكول قد أدى إلى الدخول فى أزمات تنفسية أو لا قدر الله تأخر الحالة.. نسأل الله العافية فى هذا الشهر الكريم.

•  ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه مهما طورت الحكومة الحالية أو السابقة منظومة السكة الحديد لتقليل حوادث القطارات سواء بتحديث نظم كهربة الإشارات ونظم وحدة التحكم المركزى والاتصالات أو تجديد القضبان وتحسين كفاءة المحطات أو تطوير عربات السكة الحديدة، فكل ذلك لا يجدى طالما لم يتطور الأداء البشرى، لكل من يعمل فى هيئة السكة الحديد فى ظل آليات حديثة أو آليات تقليدية، وللأسف فإن العنصر البشرى لم يتغير أو يتطور بتغيير وتحديث مرفق السكة  الحديد، والنتيجة أن العامل البشرى يتسبب فى أكثر من ٧٥٪‏ من الحوادث التى تقع بصورة متكررة.. فمازال معظم العاملين فى المرفق من سائقين ومساعدين ومسئولى التحويلات دون المستوى التعليمى والاجتماعى رغم تحسن رواتبهم، لكن للأسف الكثير منهم يتعاطى المخدرات أو يتعامل بإهمال ولامبالاة أثناء أداء العمل والمطلوب سريعًا تغيير التركيبة البشرية فى هيئة السكة الحديد لأنه لم يعد يكفى إجراء اختبارات تعاطى المخدرات أو محاسبة المتسببين فى الحوادث التى لم تعد رادعة على الإطلاق بدليل وقوع الحوادث على فترات متقاربة.. المطلوب هنا إنشاء معهد أكاديمي متخصص فى آليات التشغيل يتبع هيئة السكة الحديد أو وزارة النقل تتخرج فيه دفعات ذو تعليم فنى متطور وتحظى بأجور جيدة تحفز على الجدية أثناء العمل، مما يقلل الحوادث الكارثية التى تزهق بسببها أرواح المئات بخلاف مئات آخرين أصيبوا بعاهات أضاعت مستقبلهم المهنى.