السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

وجه مؤثر أحمد فؤاد سليم: الأعمال الوطنية تزيدنى مسئولية

قامته الصارمة وصوته الرخيم المميز لا يخطئ فيهما أى مُشاهد، وملامحه المصرية الأصيلة تؤهله لأدوار البطولات الوطنية بجدارة.. الفنان القدير «أحمد فؤاد سليم» الذى ما إن يظهر بعمل إلا ويترك رسالة وتأثيرًا كبيرًا بداخل الجمهور حتى وإن كان ظهوره فى بضعة مشاهد قليلة فإن بصمته لا يمكن محوها.. هذا العام يشارك الفنان المثقف فى مسلسلين، هما (هجمة مرتدة) و(الطاووس)، وفى العملين يقدم شخصيتين مختلفتين تمامًا.



 

عن تحضيراته وطريقة اختياره لأدواره تحدّثنا مع واحد من أهم الوجوه المؤثرة على الشاشة.. وإلى نص الحوار:

 

 ما الذى جذبك للمشاركة بمسلسل (هجمة مرتدة)؟

- جذبنى أنه دور مختلف وبه تأثير كبير بالأحداث، فأنا سأظهر بعد الحلقات العشر الأولى بدور «فاروق السوهاجى»، وهو رجل مخابرات قديم ومخضرم وعلى قائمة المطلوبين من إسرائيل، وقد أنهى مهامه وعمله منذ سنوات ويعيش بعيدًا عن الأنظار، إلى أن تتم الاستعانة به لتدريب «أحمد عز» و«هند صبرى» لمهمتهما التى أرسلا من أجلها، فيدخل فى حيرة لأنه يجهل التطور التكنولوجى الذى تدور به العمليات فى الوقت الحالى، ولكنهم يقنعونه بقبول المهمة فى النهاية.

 هل هى شخصية حقيقية؟

- نعم، شخصية حقيقية، لواحد من رجال المخابرات الذين شاركوا بالتدريب فى هذه المهمة، ولكنى لم أحاول مقابلته واعتمدت على قراءتى للسيناريو وللتاريخ الاستخباراتى، فأردت تقديم الشخصية بروحى وفكرتى ووجهة نظرى الخاصة لا أن أكون متأثرًا بالشخص نفسه.

 شاركت بالعديد من الأعمال الوطنية، فما الذى تضيفه مثل هذه الأعمال لرصيدك الفنى؟

- تضيف علىّ مسئولية كبيرة تجاه الجمهور، فأنا بشكل عام أتعامل مع الدور بأنه مسئولية للمصداقية التى تصل للناس، والأعمال الوطنية بها مصداقية عالية وإحساس يجب أن يصل للجماهير. وقد كان لى الشرف بالمشاركة بأكثر من عمل يحمل قصصًا استخباراتية على وجه الخصوص، ومنها (رأفت الهجان) و(حرب الجواسيس) وغيرهما.

 تقدم فى مسلسل (الطاووس) دورًا مختلفًا.. حدّثنا عنه؟

- هو دور المحامى الكبير أو (الطاووس) دور رئيسى ومحورى ومختلف تمامًا عن دورى بالمسلسل الآخر. فأنا المحامى الذى يكتشف أن ابنه أحد المشاركين فى حادث الاغتصاب، وأقوم بالدفاع عنه بدافع الأب محاولًا أن أتناسى الجرم الكبير الذى ارتكبه؛ بل أتبع جميع الأساليب التى يمكن من خلالها إنقاذ هذا الابن، فهو شخص يستخدم نفوذه ولكن من دافع حبه لابنه.

 هل ترى أن الدراما يجب أن تتناول قضايا المرأة المسكوت عنها؟

- نعم فقضايا مثل التحرش والاغتصاب وغيرهما ليست ظاهرة اجتماعية حتى الآن ولكنها قضايا متواجدة بالفعل تحدث على فترات، لذلك فتناول الدراما لها ولسلبياتها يساعد فى عدم تحولها إلى مرض اجتماعى فيما بعد.

 ما الأسُس التى تختار على أساسها أدوارك؟

- حسب الخلفية الثقافية التى أمتلكها نحو الدور، فالدور الذى أقبله يجب أن أبنى عليه خلفيتى الثقافية وأدرس كيفية تقديمه للجمهور وما هو تأثيره عليه، سواء سيشعر بإسقاط عليه أو سيكشف مرضه النفسى أو سيعطيه موعظة ما ويمنحه وقتًا للتفكير والاختيار. فهذا دور الفن الحقيقى أن يدفع عقل الجمهور للعمل والتفكير.

 هل هناك مشكلة بالموضوعات الدرامية الخاصة بالفنانين الكبار والقصص التى تنصَبّ أكثرها على الشباب؟

- نعم، فهناك الكثير من العيوب فى الكتابة الدرامية على وجه التحديد، فمثلاً لا نجد موضوعات متنوعة ولا نجد مساحة للأدوار المختلفة وكل القصص تدور حول البطل الأوحد دون فرد مساحة لباقى الشخصيات، أيضًا مشكلة تفكك الفكرة الدرامية بسبب الورش الكتابية، وكذلك توجد حالة من الاغتراب فى الموضوعات المقدمة، فأغلب الأعمال يتم استيراد فكرتها من الخارج ومحاولة فرضها على المجتمع؛ فأصبحنا كأننا نتحدث عن شعب آخر وأساليب أخرى غير موجودة فى مجتمعنا.

وهل هناك أعمال قدمتها وندمت عليها بسبب الكتابة؟

- ليس ندمًا، ولكن رُغم محاولتى جاهدًا أن أقدم الشخصية على أكمل وجه؛ فإن النصوص نفسها كانت بها مشاكل ونقص.. ومنها مسلسل (السبع وصايا)، فهناك جزء أو حلقة مفقودة فى شخصيتى التى تم بناء القصة عليها.