الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
ست من مصر.. ماذا بعد عيد الأم؟

ست من مصر.. ماذا بعد عيد الأم؟

 الأمهات لا يردن هدايا ولا احتفالاً مفتعلاً يومًا واحدًا، ليصبح يوم السعد على المحلات لتفترى فيه على الأولاد وتبيع الهدايا بأضعاف ثمنها، لكن الأمهات يطلبن الأمان والعدل، لتربية أولاد أسوياء، جيل صحيح الدين والجسم والعقل.. لذلك يجب أن تنتصر قوانين الأسرة لهؤلاء الأمهات.



 

ثلاث سنوات سجنًا و200 ألف جنيه لمزارع يقوم بتأجير القاصرات لمن يدفع مستغلاً ظروفهن القاسية واحتياجهن للمال للضرورة.

 تناقض غريب.. الدنيا قامت ولم تقعد عندما احتفلت سيدات بعيد ميلاد إحداهن فى أحد النوادى بحلوى فاضحة، ولم يكن أحد سيسمع عن ذلك لولا أن أحد المتلصصين قام بتصويرهن على حين غفلة، وكادوا يطلبون إعدامهن بالكرسى الكهربائى، لكن هناك من انبروا للدفاع عن الرجل الفحل المهيب الأنيق ذى البدلة والكرافتة الذى صب نظره على طفلة صغيرة تبيع المناديل، وذهب ليفترسها، وبعض الناس قلبهم رقيق قالوا حرام! بل طالبوا بستر هذا الثعلب المتحرش، وطبعًا البنت ذات السبعة أعوام أصبحت هى «الغلطانة» لأنها ذهبت معه بمزاجها! طبعًا فهى طفلة شوارع ليس لها ثمن، وليس لها أهل ليقطعوا رقبة هذا الوحش.

 وبمناسبة عيد الأم، فأين لجان حماية الطفل التى قالوا إنها تجوب الشوارع والميادين لجمع أطفال الشوارع الغلابة وعمل برامج لإعادتهم لأسرهم، وإيجاد أماكن لتأمينهم، وإعادة تأهيلهم وتعليمهم؟!

 مبادرة المبدع الصغير مبادرة جيدة لنعرف أن مصر ولادة، وأن فيها مبدعين فى الشعر أو القصة أو العلوم، وكان قبل ذلك برنامج الطلائع الذى كان مبشرًا بالخير، وكان هناك أطفال أعمارهم من أحد عشر عامًا، منهم أحمد الصاوى محمد ماضى، مركز شباب ميت فارس بمحافظة المنوفية، أتذكر جيدًا قصيدته الغنائية «إمتى ييجى اليوم»، طبعًا هذا الشاعر أصبح شابًا، لكن أين هو الآن.. آمل أن تزيل المبادرة الجديدة الأتربة من على ثروة مصر من المبدعين، وأن تستمر فى متابعة مسيرتهم الثقافية والفنية.

كل سنة واحنا الأمهات طيبين، وعقبالنا يوم ميلادنا.. مع الاعتذار للعندليب.