الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

تنفيذ 1563 مشروعا بتكلفة 4.5 مليار جنيه الغربية تطوير 142 قرية

على بعد 60 كيلومترا من محافظة القاهرة، ستكون جولتنا فى محافظة الغربية والتى كانت تسابق الزمن للانتهاء من كبرى المشروعات التى تتم على أرضها، ومنها المرحلة الأولى من المجمع الصناعى فى مدينة المحلة الكبرى والتى تضم مناطق لوجستية فى صناعات الغزل والنسيج، بجانب مشروع أكبر محطة للصرف الصحى والصناعى فى قرية الدواخلية مركز المحلة، المقام على مساحة 7 أفدنة والتى تقوم بالمعالجة الفيزيائية والكيميائية للصرف الصحى وتخدم مدينة المحلة الكبرى، فضلا عن أكبر التوسعات التى تمت فى محطة مياه طنطا على مساحة 16 فدانا مرورا بمشروعات بالطرق والجارى تنفيذها فى مدينة المحلة الكبرى، والمؤدية للمنطقة الصناعية.



 

تعتبر محافظة الغربية ثالث محافظات الدلتا من حيث المساحة والسكان.

وتعتبر طنطا عاصمة الغربية من المدن القديمة جداً، فكانت قائمة منذ عهد الفراعنة، وعُرفت فى ذلك الوقت باسم تناسو، واستقر بها القطب الكبير السيد أحمد البدوى شيخ الطريقة الأحمدية، وكل عام تحتضن مولد السيد البدوى الذى يعد موسما للتجار.

بدأت جولتنا فى محافظة الغربية بزيارة قرى كفر الديب وسنباط وشبرا اليمن التابعة لمركز ومدينة زفتى بمحافظة الغربية، والتى وصل لها قطار التطوير، حيث تشهد مدينة زفتى أكبر مراكز محافظة الغربية تطوير 54 قرية ضمن مبادرة «حياة كريمة».

التقينا بعدد من أهالى قرية كفر الديب، الذين عبروا عن فرحتهم لدخول القرية ضمن مبادرة حياة كريمة، حيث بدأ أعمال التطوير وإدخال جميع الخدمات بها، إلا أن هناك بعض الاحتياجات والمطالب التى يحلم بها أهل القرية ومنها كما قالت لنا أمل السيد ربة منزل تطوير مكتب البريد الخاص بها والذى يخدم القرى المجاورة بحيث يستوعب أعداد المواطنين المترددين عليه يوميا.

ويوجد بالقرية وحدة زراعية وبيطرية متهالكة تماما تحتاج إلى تطوير، حيث إنها تقع على مساحة تتعدى 6000 متر ويجب الاستفادة من تلك المساحة.

وأشارت إلى أن القرية معدومة الخدمات ومهمشة منذ سنوات طويلة حتى جاءت المبادرة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى لتعطى الأمل لدى المواطنين بأن الدولة تسعى إلى توفير حياة كريمة لهم.

بينما قال لنا خالد الدمرداش، مهندس زراعى، إننا نطالب بإنشاء وحدة صحية متكاملة، خاصة أن قرية كفر الديب ظلت لسنوات طويلة بدون وحدة صحية حتى الآن بالرغم من جهود أعضاء مجلس النواب فى السنوات الماضية، حيث تم التبرع بقطعة أرض وتخصيصها لوزارة الصحة استعدادا للبدء فى إنشاء مستشفى أو وحدة صحية وذلك منذ قرابة 3 سنوات ولكن لم يتم إنشاؤها حتى الآن.

 أهالى قرية شبرا اليمن يطالبون بدخول الغاز الطبيعى

أكد لنا أهالى قرية شبرا اليمن، أنهم عرضوا جميع الاحتياجات الفعلية للقرية على اللجنة المختصة والتى نزلت إلى القرية لرصد احتياجاتهم، موضحين أن من أهم مطالبهم دخول الغاز الطبيعى وتطوير مدخل القرية ورصف الطرق الرئيسية والفرعية.

وفى جولتنا داخل قرية سنباط التقينا بأحد أهاليها ويدعى الصفتى إبراهيم «نجار مسلح» والذى قال لنا إن أهم مطالبهم من مبادرة حياة كريمة هى رصف الشوارع الرئيسية والفرعية وتوصيل الغاز الطبيعى للمنازل، وتحويل الوحدة الصحية إلى مستشفى مركزى، خاصة أن القرية تقع فى منتصف خط بحرى المركز وتخدم أكثر من 10 قرى وعزب تابعة لها.

 قرية فرسيس بلا صرف صحى 

تعد قرية فرسيس التابعة للوحدة المحلية لمدينة زفتى بمحافظة الغربية من أكبر القرى ويبلغ عدد سكان القرية حوالى 24 ألف نسمة حسب تعداد 2019، ويوجد بها مكتب بريد ومكتب للشئون الاجتماعية وجمعية زراعية و3 مدارس ابتدائية ومدرسة إعدادية ومعهدان أزهريان، ابتدائى وإعدادى وثانوى، و3 جمعيات أهلية خيرية إضافة إلى مصنع للغزل ومشغل ملابس وعدد لا بأس به من المخابز إلا أنها تعانى من الصرف الصحى، حيث التقينا أحد أهالى قرية فرنسيس، وهو «عيد السيد» صاحب محل صغير للبقالة والذى طالب الجهات المسؤولة  بسرعة الانتهاء من أعمال مشروع الصرف الصحى بالقرية بأسرع وقت طبقًا للمواصفات، حيث إنه حلم للأهالى طال انتظاره وأرهقت أعمال كسح مياه الصرف ميزانية الأهالى إلى جانب عدم فرض شركة المياه والصرف الصحى بالغربية لرسوم مقايسة على الأهالى عند توصيل الخدمة حتى لا يتحملوا أعباء مادية، متمنياً سرعة تزويد القرية بشبكة الغاز الطبيعى فى أسرع وقت وتغيير الخطوط المتهالكة لمواسير مياه الشرب وعمل إحلال وتجديد لجميع المحابس حتى يقتصر أى عطل مستقبلى على منطقته فقط، ولا تنقطع المياه عن القرية جميعها مع صيانة وتجديد خط غسيل الشبكة المتهالك.

والتقط الحديث معنا خالد دعبس الذى يعمل فى شركة كهرباء الغربية قائلا إنه تم دعم قرية فرسيس بمحولين الأول فى نطاق المقابر، ووصفه بأنه غير آمن والثانى فى نطاق جنوب القرية لضعف التيار الكهربائى بتلك المنطقة مع عمل كل ما يلزم من خلال المختصين بما يضمن عدم انقطاع التيار الكهربى، وإمداد الوحدة المحلية بأعمدة الإنارة فى جميع أرجاء القرية بكشافات الإضاءة وتزويدها بها إلى جانب سرعة رصف جميع شوارع القرية بداية من المدخل الرئيسى (الشرقى) مرورًا بجميع الأرجاء وانتهاءً بطريق المصرف (المدخل الغربى) وخلق محور مرورى جديد وبديل لطريق ميت برة زفتى، وهو طريق الخضراوية عن طريق رصف إحدى ضفتى ترعة (الخانية) بعد تبطينها لتخدم القادم من القاهرة والمنوفية، متمنيًا عمل صناديق للقمامة بكل أرجاء القرية وإجبار الجميع على الاشتراك وعقاب المخالف وعمل سوق حضارية بديلا عن السوق العشوائية الحالية، والتى تصيب مدخل القرية بالشلل حال إقامتها وتُوقف حركة المرور والسير.

 قرية شبراملس

وفى جولتنا فى مدينة زفتى وبالتحديد فى قرية شبراملس، أكد لنا عبدالرحمن على، طالب فى الثانوية العامة، أنه يتمنى قيام وزارة الاتصالات بإنهاء جميع أعمال الصيانة بالسنترال بالقرية، وإمداد الكبائن ببطاريات الدعم ورفع كفاءة الخطوط وزيادة السعة ومخاطبة شركات المحمول لدعم الشبكة بالقرية ومخاطبة المسؤولين بالبنك الأهلى وبنك مصر للدعم بماكينات للصراف الآلى حتى لا يسافر الأهالى لمسافات طويلة فى حال طلبهم لنقود، إضافة إلى عمل مخرج ومدخل للطريق الإقليمى بنطاق قرية ورورة لخدمة أهالى مركز ومدينة زفتى وتوفيرًا للوقت وسرعة إنهاء المرحلتين الأولى والثانية معًا لطريق زفتى طنطا الحر الجديد؛ لخدمة أهالى مركزى زفتى والسنطة ومحافظتى الشرقية والدقهلية مع إعادة تأهيل الطريق الحالى.

قرية كفر الزيتون

وبدأ يحكى لنا المهندس وليد ياسر أن المشكلة الرئيسية بهذه القرى الطريق العمومى، خاصة طريق كفر الزيتون منشية العتر، فيحتاج للرصف، فمنذ أكثر من عشرين سنة لم يتم رصفه، وبسبب السير عليه دون رصف تحدث مشاكل كثيرة للسيارات والتكاتك والدراجات الهوائية التى تسير عليه وتزداد المعاناة فى فصل الشتاء، مطالباً بتركيب أعمدة إنارة مع رصف طريق كفر الزيتون سكة السوق، حيث إنه طريق رئيسى للقرية مع قرى أخرى مثل كفر إسماعيل وسنبو الواصل بين كفر الزيتون والمدرسة الثانوية بكفر إسماعيل.

بينما قالت لنا ولاء السيد إن أقرب مستشفى لنا هى مستشفى منشية العتر التابعة لمركز ومدينة زفتى وهى ليس بها أى إمكانات مع أنها تضم 4 طوابق وليس بها أى خدمات وأنها رعاية أسرة وتطعيمات فقط، مطالبة بإنشاء مدرسة ثانوية تخدم المنطقة على أرض الأوقاف الموجودة فى منشية العتر، إضافة إلى تركيب كشافات إنارة للطرق والإنارة الداخلية للقرية مع توفير أعمدة إنارة لطريق كفر الزيتون منشية العتر.

المهندس محمد سراج، رئيس مدينة زفتى، قال لنا إنه جرى مقابلة الأهالى للوقوف على متطلبات المواطنين بدائرة الوحدات، ومعاينة جميع المنشآت الحكومية على الطبيعة فى مختلف قطاعات الخدمات الصحية والتعليمية والزراعية ومياه الشرب والصرف الصحى والأحوال المدنية والبريد والشؤون الاجتماعية.

وأضاف أنه تم حصر جميع مطالبهم لإدراجها بخطة الدولة.. مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا أثناء اللقاءات مع المواطنين من ممثلى المجتمع المدنى والقيادات الطبيعية بالقرى.

وأثناء جولتنا التقينا الدكتورة زينب سامى، منسق مبادرة حياة كريمة فى محافظة الغربية، والتى أكدت لنا أن المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة بالغربية تتضمن تنفيذ 1563 مشروعا فى 54 قرية و88 تابعا بمركز زفتى، بتكلفة متوقعة 4.5 مليار جنيه لخدمة 599 ألف مواطن.

وقالت إن جهاز تعمير الساحل الشمالى بوزارة الإسكان سوف يتولى مسئولية تنفيذ الأعمال الإنشائية كما أنه سيتم إعداد نموذج موحد للمنشآت التى سيتم تنفيذها بالمحافظات مثل «المدارس، مراكز الشباب، والمنشات الخدمية»، وغيرها للتوصل إلى نمط موحد بجميع القرى.

 قرية ششتا

وفى قرية ششتا مركز زفتى مسقط رأس الشهيد البطل الرائد عمرو خالد حسين، بدأت أعمال الصرف بالقرية ضمن مبادرة حياة كريمة لتطوير الريف المصرى وذلك فى يوم الشهيد تكريماً لسيادة العميد خالد حسين والد الشهيد البطل الرائد عمرو خالد حسين.ومن المخطط فور الانتهاء من تلك الأعمال، توصيل الغاز الطبيعى ومياه الشرب وتطوير كابلات التليفونات ورفع كفاءة أعمدة الإنارة وفور الانتهاء من توصيل جميع المرافق سيتم رصف جميع شوارع وطرق القرية وكذلك رفع كفاءة المنشآت التعليمية بالقرية بما يتناسب مع عدد الطلبة بالقرية وبناء الجمعية الزراعية، وكذلك تطوير ملعب مركز شباب ششتا ورفع كفاءة قدرة محولات الكهرباء وتبطين الترع والمساقى الفرعية وإحلال وتجديد بعض مساكن لأهل القرية ضمن سكن كريم.

 استمرار «القوافل» الطبية والاجتماعية والتوعوية

وجه الدكتور طارق رحمى محافظ الغربية الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى لاهتمامه بتطوير قرى الريف المصرى، مؤكدًا على وجود الكثير من التحديات للوصول للهدف المنشود ولكننا نستطيع تحويل قرى مركز زفتى لقرى مستدامة تليق بأهالى المركز الذين يستحقون توفير جميع الخدمات، مشيرًا إلى أن كل الأجهزة تعمل بالتوازى فى أعمال التطوير من خلال خطة تنسيقية مفصلة وبرنامج زمنى محدد.

وأكد محافظ الغربية، إسناد الأعمال إلى كبرى شركات المقاولات بالتعاون مع جهاز تعمير الساحل الشمالى، وستكون الأولوية لأبناء مركز زفتى للعمل فى المشروعات المنفذة.

وأشار إلى أن القرى ستشهد تطويرًا شاملًا للبنية الأساسية، الخدمات الاجتماعية والأوضاع الاقتصادية، فضلًا عن تحسين أوضاع الفئات الأولى بالرعاية بتلك القرى من خلال استمرار تنفيذ القوافل: «الطبية، والبيطرية، والزراعية، والاجتماعية والتوعوية»، بالتوازى مع أعمال التطوير، وذلك لاهتمام المحافظة بالعنصر البشرى بجانب العنصر المادى.

وقال إنه تم الاتفاق مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية لتوفير منافذ متنقلة داخل قرى مركز زفتى لسد الاحتياجات الغذائية اليومية لمواطنى تلك القرى.