السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

نقل 22 مومياء من المتحف المصرى إلى أكبر متاحف الحضارة فى الشرق الأوسط مصر على أبواب حدث عالمى

مصر فى انتظار حدث عالمى وهو نقل المومياوات الملكية فى موكب ملكى يليق بملوك مصر القديمة، حيث سيتم نقل 22 مومياء من المتحف المصرى بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومى للحضارة المصرية.



ويضم الموكب الملكى 22 مومياء، 18 مومياء لملوك، و4 مومياوات لملكات ترجع إلى الأسر 17 و18، و19 و20، من بينها مومياوات الملك رمسيس الثانى، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك سيتى الأول، والملكة حتشبسوت، والملكة ميريت آمون زوجة الملك أمنحتب الأول، والملكة أحمس-نفرتارى زوجة الملك أحمس.

 

ووفقًا لترتيبات الاحتفال كما كشفت عنها وزارتا السياحة والآثار أنه سوف تنقل جميع المومياوات الملكية على 22 سيارة بطراز مصرى قديم، مع وجود الخيول، كما تم تصنيع عجلات حربية مشابهة للعجلات الحربية المصرية القديمة، مع عزف مقطوعات موسيقية، إنه تم عمل أبراج معدنية على طول الطريق ستخصص لوسائل الإعلام لنقل فاعليات الموكب.

ومن المتوقع أن يتحرك الموكب الملكى للمومياوات بحسب ما ذكرت وزارتا السياحة والآثار من ميدان التحرير يتقدمه الموسيقى العسكرية، حيث يتم رفع الستار عن المسلة الفرعونية لتتجه إلى كورنيش النيل، حيث نشاهد توحيد لون دهانات واجهات العمارات الواقعة فى طريق السير بنقل المومياوات.

كما سيتم إطلاق 21 طلقة نارية فى الفسطاط، وألعاب نارية على بحيرة عين الصيرة وسوف يتم تصوير الحفل بأكثر من 40 كاميرا جوية حتى نتمكن من تصوير الحفل لحظة بلحظة، وضع شاشات عرض فى مسار الموكب الملكى بالكامل، بالإضافة إلى لافتات لصور المومياوات الملكية.

ووفقًا لمصادرنا سوف يتم تجهيز 62 فاترينة داخل متحف الحضارة  للعرض بداخلها المومياوات الملكية مع تزويدها بأحدث أساليب العرض المتحفى، سواء عن طريق استخدام شاشات العرض الحديثة لعرض أفلام وثائقية عن الفترات الزمنية التى تتناولها القاعة، أو الأجهزة الإلكترونية التى ستصاحب القطع داخل الفاترينة، لعرض أفلام تخص القطعة وتاريخها وطريقة اكتشافها.

فى منتصف القاعة ستكون هناك شاشة حلقية مستديرة ضخمة، تم تركيبها على أرضية القاعة، ومن حولها حلقة بها شاشات معلقة، تعرض أفلامًا وثائقية عن كيفية نشأة الأرض وبداية ظهور مصر منذ آلاف السنين.

وقالت صباح عبدالرازق مديرة المتحف المصرى: إن مصر تتميز بفن علوم التحنيط، بالتالى هذا يميز وجود مومياوات الملوك بمصر، مشيرة إلى أن  النقل سيضيف ميزة تنافسية له، ليستطيع أن ينافس المتحف المصرى الكبير بعد افتتاحه، والمتحف المصرى بالتحرير بعد تطويره بما يليق بمكانته التاريخية.

وعن تجهيز المومياوات قالت مديرة المتحف المصرى: نحن أخّّّّّّذنا الاحتياطات اللازمة والآمنة فى نقل المومياوات، حيث قمنا بعمل تقرير لكل مومياء على حدة، وعمل الصيانة، من خلال خطة لترميم المومياوات الملكية وتغليفها وتعقيمها، حتى تكون جاهزة  لنقلها فى موكب أسطورى لقاعة العرض المتحفى المخصصة لها بالمتحف القومى للحضارة، وبحيث يكون خروج الحدث أمام العالم بشكل راقٍ عالمى، يليق بتاريخ الحضارة المصرية القديمة، لتصل المومياوات إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومى للحضارة المصرية.

وتابعت: إنه تم وضع المومياء على حامل مصنوع من الألومنيوم، وهو عبارة عن سبيكة أمريكية من معدن حامل والذى لا يحدث له أى تفاعلات أو انبعاثات من المعدن إلى المومياء، وهذا الحامل سيأخذ شكل ظهر المومياء كى يضمن عدم حدوث أى حركة أثناء انتقال المومياء إلى المتحف الحضارة.

أضافت أن مساحة قاعة المومياوات الملكية المخصصة بالمتحف الحضارة تبلغ حوالى 400 متر، وهى مخصصة لعزل المومياوات الملكية، التى تضم أكثر من 1200 قطعة أثرية بداية من عصور ما قبل التاريخ حتى وقتنا الحالى، وسوف تستخدم أحدث وسائل العرض المتحفى، وقاعة المومياوات الملكية مصممة على شكل مقبرة ملكية، وتأخذ الشكل الخارجى لمقابر وادى الملوك، حيث سيتم تخصيص مساحة لكل أسرة، كما سيتم عمل ممرات بينها لتسهيل الحركة.

بعد وصول المومياوات الملكية إلى المتحف القومى للحضارة ستخضع لعدة إجراءات، قبل العرض على الزائرين، حيث سيتم فك التغليف الخاص للمومياوات ثم وضع كل مومياء فى وحدة خاصة، يتم ضخ النيتروجين بها للحفاظ عليها من أى ميكروبات أو فطريات، حتى آخر مرحلة وهى تأهيلها للعرض داخل القاعة.

أوضحت أن المتحف القومى للحضارة المصرية يعد من أهم المشروعات التى تمت بالتعاون مع منظمة اليونسكو، ليصبح من أكبر متاحف الحضارة فى مصر والشرق الأوسط، ويضم المتحف مركزاً لترميم الآثار مجهزاً بأحدث الأجهزة العلمية للفحوص والتحاليل الخاصة بالآثار، كما يعد هو المتحف الوحيد فى مصر الذى يحتوى على جهاز الكربون المشع (C14) ومعمل لـ(DNA) ووحدة «انوكسيا».

وكشفت أنه سبق أن انتقلت قطع أثرية من المتحف المصرى إلى متحف الحضارة وهى حاليًا تعرض بالمتحف. وأشارت إلى وجود قطع أثرية سوف تنقل من المتحف المصرى إلى المتحف الكبير، ونحن حاليًا نعمل على نقل غنخ أمون التى سوف تنقل إلى المصرى الكبير، مؤكدة ليست هناك نية لتفريغ المتحف المصرى من الآثار، مؤكدة أنه مازال يضم العديد من  آثار مصر القديمة.