السبت 28 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
الحقيقة مبدأ: مصر.. دائمًا وأبدًا

الحقيقة مبدأ: مصر.. دائمًا وأبدًا

ستظل القضية الفلسطينية هى القضية المحورية والمركزية لمصر أولاً والمركزية فى المنطقة، كما أنها من أولويات السياسة الخارجية المصرية حتى يومنا هذا وبدون أى مزايدة على أحد، حيث لعبت وتلعب مصر دورًا تاريخيًا إزاء القضية ولم تتخل عن دورها أبدًا فى أى وقت حتى بعد توقيع اتفاقية السلام المزعومة بين مصر والصهاينة، إلا أن العالم كله يعلم أنه لن يكون هناك سلام أو استقرار فى منطقة الشرق الأوسط بدون إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ووضع النقاط على الحروف من ناحية توظيف الوضع الدولى الراهن لصالح القضية، من منطلق هذا الدور الذى تمثله مصر حتى بعد أن قاطعها بعض دول إقليمنا العربى ومحاولة الحد من فاعلية الدور المصرى فى هذا الملف وصولاً إلى حد محاولات الإقصاء، وبالرغم من كل تلك الضغوط لم يرضخ الشعب المصرى ولم يفتر حماسه تجاه أهمية تلك القضية ولم تجبره الأنظمة الرئاسية ولمدة أربعين عامًا على التطبيع، وها هى مصر مرة أخرى تخطو خطوات مهمة هذه الأيام لتحريك الماء الراكد للحل وإبراز فكرة السلام بأنه يجب أن يكون المرادف هو تحديد الأراضى المحتلة وبناء دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة، وهو ما فعلته مصر ورئيسها عبدالفتاح السيسى لحلحلة القضية من حالة الجمود التى سيطرت عليها، وقام الرئيس بعمل اجتماع مع وزراء الخارجية  المصرى والأردنى والفلسطينى الأسبوع الماضى لوضع النقاط على الحروف من ناحية توظيف الوضع الدولى الراهن لصالح القضية للتنسيق والتحرك المستقبلى فى ضوء وجود إدارة أمريكية جديدة بتوجهاتها الإيجابية تجاه القضية، وهذا التحرك بداية لتحرك دولى لاستئناف المفاوضات خاصة فى ظل حالة الانفتاح من قبل الاتحاد الأوروبى والمبادرة العربية والرباعية الدولية، لأن الجميع متسق على ضرورة إنشاء دولة فلسطين على قاعدة الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، واعتبار مبادرة السلام العربية مرجعية أساسية مع القرارات الدولية، ما قامت به مصر وشعبها يظل مثالاً واضحًا للتضامن القومى والالتزام الأخلاقى والسياسى ولم يهرول المصريون إلى الذهاب لفلسطين المحتلة ولا الجولان المحتل كما فعل بعض الأشقاء العرب المطبعون الجدد ولم يسمح لهم فى بلدنا أن يفتتح أحد حاخاماتهم «مدرسة دينية فى أرضنا أو يحتفل أحد سفرائنا بعيد «الحانوكاه» ويشعل الشموع فى مقر إقامته بباريس بمشاركة صهيونية، الخطوة المصرية بهذا اللقاء فى هذا التوقيت مهمة للغاية وعليها أن تواصل دورها فى لم شمل الفصائل الفلسطينية المتناحرة وإنهاء حالة الانقسام بينهم، لهذا يجب أن نطالب دول إقليمنا العربى المهرولين بوقف عمليات التطبيع مع الصهاينة ليصبح التقدم على مسار القضية الفلسطينية شرطًا أساسيًا لتطوير العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيونى وأن يكون لمن طبعوا بشكل مجانى دور حول مطالبة الصهاينة بوقف هدم المنازل الفلسطينية ومصادرة أراضيهم وعمليات فرض الأمر الواقع على الأراضى المحتلة لأن تلك الأعمال تعد خرقًا للقانون الدولى، مصر تواجه الكثير من التحديات والمؤامرات غربًا وشرقًا وقضية وجودية جنوبًا إلا أنها تضع القضية الفلسطينية فى القلب والعين.



تحيا مصر