الأربعاء 9 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيسى وأفتخر

رئيسى وأفتخر

ستظل زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى الرسميّة لفرنسا من أهم الزيارات التى تمت فى أجواء غير اعتيادية توقفت بسببها رحلات السفر نتيجة  جائحة كورونا، وستظل رسائل السيسى للعالم أجمع كرئيس مصرى وكمواطن مسلم من أقوى الرسائل التى عبَّر خلالها عن ١٠٠ مليون مصرى وعن أكثر من مليار مسلم فى العالم.. وكان المؤتمر الصحفى عبارة عن مباراة سجال بين الرئيس الفرنسى والرئيس المصرى الذى واجه التساؤلات جميعها وعقَّب أيضًا على إجابات ماكرون متسلحًا بالقيم الدينية وحق شعبه ومنطق القوة فى إطار من الدبلوماسية الرفيعة.



اتسمت تصريحات الرئيس السيسى بالصراحة والشفافية (نحن شعب لا نخاف) وعقب على إجابات الرئيس ماكرون الذى حاول تبرير الرسومات والمقالات المسيئة لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بالحرية الشخصية التى تتناول بالنقد جميع الأنبياء والرسل وليس النبى محمد فقط، فكان رد السيسى أن القيم الدينية التى تتسم بالقدسية نراها أعلى من الحرية الشخصيّة مع التأكيد على رفض  مواجهة الإساءة  للأديان بالعنف وحوادث القتل مع عدم قبول الإساءة إلى أى رسول أو نبى والإشارة إلى تنوع الحضارات والتراث الفكرى والدينى للشعوب (ما يقبل لديكم قد يكون غير مقبول لدينا والعكس صحيح) فلماذا تُفرض أفكار معينة غير مناسبة على الشعوب الإسلامية تحت مسمى الحريات؟!

التساؤلات الماكرة من أحد الصحفيين الأجانب عن سجن ناشطين ومدونين وتعبير ماكرون عن قلقه فى تعامل الحكومة المصرية مع بعض الحالات الفردية بعثت أقوى تعقيب من الرئيس السيسى بأن لدينا 55 ألف منظمة مجتمع مدنى تشارك الحكومة فى كل مهامها وتلقى كل الدعم الوطنى، ونحن دولة قانون تعمل على المواءمة بين تنفيذ القانون والحفاظ على الأمن والحرية الفكرية وممارسة العمل الأهلى فى مختلف مجالاته - ثانية (نحن شعب لا يخاف) فهل يمكن تقييد حرية 65 مليون شاب (عدد الشباب فى مصر) فلماذا تقدمون مصر على أنها دولة مستبدة؟! .. احترام آدمية المصرى وحقه فى الحياة الكريمة من مسكن وعمل وتوفير الرعاية الصحية  وفرص العمل أليس هذا من حقوق الإنسان (250 ألف أسرة كانوا يعيشون حياة غير آدمية تم نقلهم لأفضل المساكن)  فمصر لن تُبنى بالمدونين.

من أفضل ما قاله السيسى: نحن نعمل على زيادة معدلات التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى ظل تحديات إقليمية وتهديدات من كل جانب.. أنا مطالب بحماية بلدى من تنظيم متطرف يعمل من 90 عامًا على هدم مصر لإقامة الدولة المتأسلمة، ونحن أكثر من عانينا من الإرهاب الدينى الذى طال الغرب مؤخرًا وسقط آلاف المصريين من المدنيين والشرطة والجيش (دعونا نعمل وننتج ونحافظ على بلدنا) لأن هناك من يريدنا مثل سوريا وليبيا والعراق واليمن فهل تحققت الحرية لهم؟!