
الفت سعد
قاهرة الإخوان
سيدة بمائة راجل.. أصبحت تتصدر المشهد التونسى، بعد أن كشفت لشعبها وللعالم بالدلائل العلاقة الوثيقة بين الإخوان والإرهاب ومدى خطورة وجود تلك الجماعة فى الحكم، خاصة السلطة التشريعية.. النائبة الفولاذية عبير موسى رئيس الحزب الدستورى الحر المعارض التى تخوض حاليا أهم معركة لسحب الثقة من راشد الغنوشى، رئيس البرلمان التونسى، وزعيم حركة النهضة الإسلامى وتسعى للوصول بالنصاب القانونى ليصبح الغنوشى خارج مجلس النواب.. يقف معها زملاؤها بالبرلمان المعارضين للإخوان، حتى إن أعضاء كتلة الدستورى الحر قد دخلوا فى اعتصام مفتوح بمقر البرلمان معلنين رفضهم ترأس الغنوشى جلسات المجلس.. وتزايد نسبة المعارضين لوجود الغنوشى وحركته الإرهابية فى السلطة.
تواجه قاهرة الإخوان التهديد الدائم والصاق التهم الملفقة لإبعادها عن المشهد السياسى ومحاولة التنكيل بها بالاعتداء اللفظى والجسدى، تحت قبة البرلمان، حتى وصل الأمر إلى التهديد بالاغتيال مثلما اغتيل المحامى شكرى بلعيد ومحمد البراهمى، وهما من المعارضين للإخوان، واللذان قاما بفضح مخططاتهم، ذلك لأن عبير موسى ومن معها من السياسيين المستنيرين قد كشفوا اتصالات الغنوشى الخفية مع التنظيم الدولى للإخوان وعلاقاته مع الرئيس التركى رجب طيب إردوغان وإخوان ليبيا وتوريط تونس فى الصراع الليبى ومحاولات التحكم فى مفاصل الدولة مثلما فعل الإخوان فى سنة حكمهم لمصر.
من المؤكد أن معظم الشعب التونسى يرفض إشراك الإخوان فى الحكم وفى أى سلطة بالبلاد، لكن لا تكفى المؤازرة بالنوايا فقط.. وذلك بعد أن تأكد للشعوب العربية الواقع الأليم الذى تعيشه عدة دول بعد تحكم الإخوان أو الحركات الدينية فيها بشكل قضى على كل أركان الدولة التى يحكمونها، سواء اقتصاديا أو عسكريًا أو تنمويًا والأهم سرقة ثرواتها لصالح الدول المخططة لتدمير الوطن والإخوان والجماعات التكفيرية ما هم إلا أذرع لتلك الدول.. أتمنى أن يهب الشعب التونسى ليستعيد دولته من العملاء والخونة.. نريد مئات من النائبة الصامدة عبير موسى حتى يكسب الشعب معركته ضد الإخوان التى تبدأ بإزاحة الإرهابى راشد الغنوشى من البرلمان التونسى.