السبت 28 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
العرب: ماذا بعد؟!

العرب: ماذا بعد؟!

بات الشعب الفلسطينى وحيدًا يواجه كل الاحتمالات التى يأتى بها قدره، من خطورة الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية  بتنفيذ قرار الضم الذى أعلنه نتانياهو ومن يدعمه من الأحزاب الصهيونية المتطرفة، مستغلين انشغال العالم بوباء كورونا، من أجل تحقيق نكبة ثانية للشعب الفلسطينى والاستيلاء على البقية الباقية من الأراضى الفلسطينية المحتلة، بدأ الكيان الصهيونى بالعمل دون أن يخشى أحدً، فبدأ بتوسيع المستوطنات والاستيلاء على بعض الأراضى الفلسطينية وهدم المساكن، وإحكام السيطرة على سكان القدس الشرقية ومحاولة فرض واقع جديد على الأراضى العربية الفلسطينية خاصة فى القدس الشرقية ومحيطها. المساعى التى يبذلها اليمين الصهيونى لتوظيف الانشغال العالمى بمواجهة هذا الوباء هى الأخطر لتفعيل وتنفيذ مخططات ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة خاصة بمنطقة غور الأردن.



 

قد يجدد التساؤل عما إذا كان الدور العربى سيظل مستبعدا  من الملفات الرئيسية فى حياته وخاصته، لكى تظل مقدراته بيد القوى الدولية والإقليمية، وعلى الرغم من كون الجماعة العربية الممثلة فى الجامعة العربية هى الأجدر والأفصح فى تناول تلك المشكلة، فإن استمرار الوضع بهذا الشكل يضعف دورها وصعوبة احتمالات القيام به فى المستقبل، خاصة أن أداء الجامعة العربية أصبح دون مستوى الطموح لدى كل عربى، لكنَّ أداءها هذا تحكمه أسباب كثيرة عمادها بعض الحكام العرب الذين قاموا بإقامة علاقات مع أشكال من مؤسسات الحكم والمجتمع المدنى الصهيونى، ثم تطور الأمر إلى الدعوات الرسمية لجهات صهيونية رسمية وغير رسمية للمشاركة فى مؤتمرات دولية تقام هنا أو هناك، دون أن يكون بين الدول الداعية والكيان الصهيونى معاهدات سلام, الآخرون قاموا بالتطبيع طواعية وهو ما تباهى به رئيس وزراء الكيان  الصهيونى، الذى يعلن أنه على اتصال دائم ببعض المسئولين  منهم ولم يصدر أى تكذيب رسمى لما أعلنه نتانياهو هذا الوضع أضعف الدور العربى وعليه يجب دراسة هذا الأمر، وعلى وجه السرعة وبعناية شديدة حتى لا يستبعد الدور العربى فى تلك الأزمة ولا يمكن أن يستمر الوضع بالصورة التى نراها والتى وصلت إلى حد التشكيك فى وجود العرب ذاتهم، والقوى الأجنبية التى تناشدها المساعدة ليست من أولوياتها البحث عن المصالح العربية والأرض العربية المحتلة إذا كان أهلها غير مبالين.

 

تحيا مصر.