لايزال العرض مستمرًا

منذ أن ظهر مصطلح «العالم أصبح قرية صغيرة» بعد انطلاق ثورة الاتصالات ومعرفة ما يجرى من أحداث حول الكرة الأرضية لحظة بلحظة أثناء حدوثه.. انقسم العالم إلى قسمين.. الأول من يمتلك التكنولوجيا وكيفية التعامل معها والاستفادة منها.. وهى الدول المتقدمة.. والثانى كالعادة تلك الدول التى تستطيع أن ترى ما يحدث حول العالم من تطور لكن دورها لا يزيد على دور المتفرج لأسباب عدة، منها نقص الإمكانيات والجهل وأيضًا التخلف الناتج عن الفقر والمرض.. وهذه الدول أصبح فيها من الناقمين الكثير الذين يعانون الحرمان بينما تتمتع البشرية بالرخاء فى بلدان أخرى.. وفى النهاية فالكل بشر.

 

وظلت فكرة « القرية الواحدة» تتقدم وتتطور إلى أن تحقق للبشرية هذا المفهوم على أوسع نطاق بعدما أصيبت جميع بلدان العالم بفيروس كورونا.. سواء المتقدمة منها والمتخلفة.. ونظرًا لعدم اكتشاف علاج للفيروس حتى الآن تحققت المساواة فى المعاناة من الألم.. إلا أنه يظل للمتقدمين والأغنياء السبق فى الحصول على رعاية صحية أفضل.. وقد سجلت منظمة الصحة العالمية حتى الآن أكثر من ستة ملايين إصابة وأكثر من 391 الف حالة وفاة على مستوى العالم.

 

ورغم ذلك فقد أعلنت منظمة الصحة العالمية الخبر السار ببداية انحسار الوباء فى العديد من البلدان فى غرب أوروبا بعيدًا عن المناطق المتفشى فيها الوباء فى روسيا وأوروبا الشرقية.. ومن المبشرات أيضًا إعلان قارة «أوقيانوسيا» تخلصها من الفيروس وعدم تسجيل حالات إصابة جديدة لأكثر من عشرة أيام فى نيوزيلندا وأستراليا وباقى بلدان القارة البالغ عددها 14 دولة وعدد سكانها 42 مليون نسمة.. فالتخلص من الفيروس ممكن من خلال اتباع تعليمات السلامة وعدم التواجد فى أماكن التجمعات وارتداء الكمامة وغيرها من التعليمات التى أصبحت معروفة لكل الناس.. عندها سنتمكن من القضاء عليه.. وربنا يسلم الجميع. 