رنا رئيس: أتمنى العمل مع «سوسن بدر»
سمر فتحى
رُغم أنها لاتزال فى بداية مشوارها الفنى؛ فإنها استطاعت أن تُبرز موهبتها بجدارة وتؤكد منذ ظهورها على الشاشة أنها وجه واعدٌ يستطيع أن يتلوّن بمختلف الأنماط والشخصيات.. تتمرد دائمًا على جَمالها وملامحها الأجنبية؛ إذ تسعى لتجسيد أدوار الفتاة الشعبية أو العادية.. وفى الغالب تجيد أداء أدوار الفتاة المراهقة المتمردة. وفى رمضان الماضى أكدت الممثلة الشابة «رنا رئيس» حضورها من خلال شخصيتين مختلفتين تمامًا فى مسلسلى (ليالينا 80 وسلطانة المعز).. حول هذه الأعمال تَحدثنا إلى «رنا رئيس» فى الحوار التالى:
> فى البداية.. حدثينا عن مشاركتك فى مسلسل (ليالينا 80)؟
- تلقيت اتصالًا من المخرج «أحمد صالح» وقال لى بالنص «عايزك فى دور لو عملتيه صح هيبقى دور مهم فى حياتك الفنية»، وبالفعل بدأتُ أقرأ السيناريو وبدأت أتعرف على شخصية «جميلة»، وهى من المفترض فتاة بسيطة، حياتها سهلة. إلّا أنها تنقلب رأسًا على عقب بعد تعرضها لحادث سير يجعلها تفقد بصرَها وتصبح كفيفة وبسبب خلافات تقترب من عمها، الذى يجسد دوره الفنان «خالد الصاوى»؛ لتبدأ علاقتها به فى خلطة درامية ممتعة وشيقة جدّا.
> هل كان هناك استعداد خاص منك لأداء شخصية الكفيفة؟
- هذا الدور مختلف وجديد بالنسبة لى..وقد شعرت بسعادة بالغة للمشاركة فى هذا العمل وحاولت بكل الطرُق أن أقدم الشخصية بشكل طبيعى للغاية، فشاهدت العديد من الأفلام العربية والأجنبية التى يقدم أبطالها أدوار المكفوفين وقمت أيضًا بزيارة أكثر من دار لرعاية المكفوفين، وذلك؛ لدراسة حركات العين وكيفية التحرك، فكنت أريد أن أكون طبيعية دون مغالاة أو مبالغة.
> كيف تلقيت تصريحات النجم «خالد الصاوى» عنك بأنك وجه واعد وممثلة موهوبة؟
- بالتأكيد شعرت بالسعادة والفخر وأيضًا المسئولية، فنجم مثل «خالد الصاوى» وتاريخه الفنى الكبير حين يتحدث عنّى فهذا أمرٌ يدعو للتفاؤل ويؤكد لى أننى قد قدمت شيئًا مختلفًا لفت انتباهه، كما أن كواليس العمل معه كانت ممتعة وشيقة للغاية، فهو لا يكف عن الضحك والهزار والغناء والدعابات التى يطلقها لا تنتهى، كما أنه تحدث معى كثيرًا عن الفن وكيف يحافظ النجم على موهبته بصدق وكيف يبحث دومًا عن الدور الذى يقدمه للجمهور بشكل مختلف، فأنا أشكره بشدة وأتمنى دومًا أن أكون عند حُسن ظنّه بى.
> ماذا عن مشاركتك فى مسلسل (سلطانة المعز)؟
- تم ترشيحى من قِبَل المنتج «ممدوح شاهين» لشخصية «ضى»، وهى ابنة الفنانة «غادة عبدالرازق»، شخصية متمردة، تحاول دومًا أن تخرج من عباءة والدتها ومن شارع المعز ومن الصراعات التى تدور حولها طوال الوقت، ما يجعلها تهرب من بيتها وتعيش مع شاب تربطها به علاقة حب.
> كان لك مَظهر مختلف تمامًا فى العملين..حدثينا عن ذلك؟
- الأحداث مختلفة.. مسلسل (ليالينا 80) يدور فى حقبة الثمانينيات، أى الشعر القصير وملابس تنتمى لموضة هذه الفترة مثل البنطلونات «الشارلستون» ورابطة الشعر، أمّا فى (سلطانة المعز) فنحن هنا نتحدث عن عمل شعبى لأسرة بسيطة، لذلك كنت أرغب أن أقدّمها بالشكل البسيط من شعر أسود طويل، وهذا ما جعلنى أستخدم «الباروكة»، أيضًا كانت الملابس غامقة اللون وفضفاضة.. وفكرة الاهتمام بالتفاصيل التى تخص الشخصية جزءٌ لا يتجزأ من التمثيل وإلقاء الحوار، فالشخصية التى يجسدها الممثل لا بُدّ أن يكون لها أبعاد وملامح فى كل شىء يخصها، ومنها مَظهرها.
>هل ملامحك الأجنبية تحصرك فى أدوار بعينها؟
- على الإطلاق، والدليل على ذلك مشاركتى فى مسلسل (سلطانة المعز)، وفى رأيى الممثل الشاطر هو من يستطيع أن يتلون ويَخلق من شكله أنماطا وأشكالًا متعددة للشخصيات التى يجسدها.
>تعاونت مع نجوم ومخرجين كبار.. هل ساهم هذا فى ثقل موهبتك؟
- بلا شك، فأنا محظوظة بالمشاركة مع نجوم كبار مثل «عمرو سعد» و«غادة عبدالرازق» و«خالد الصاوى» و«أمير كرارة» و«نجلاء بدر»، والعمل مع مخرجين كبار مثل «أحمد صالح» و«بيتر ميمى» و«محمد جمعة» وغيرهم، وهذا ما ساهم بشكل كبير فى تعلمى الكثير والكثير فى تلك المهنة الصعبة، ولكنى أتمنى أن أكون أفضل وأحسن من ذلك، وأن أعمل مع عدد من المخرجين مثل «عمرو عرفة» و«محمد سامى» و«كاملة أبوذكرى»، وأتمنى أن أقف أمام العملاقة «سوسن بدر»، فعشقى لها كبيرٌ جدّا.>
