الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أيّام الرعب

أيّام الرعب

وكأن أيّام الرعب والفزع تتوالى ولَم تنتهى بعد، منذ يناير ٢٠١١، بدأت بثورة فى البلاد وتنحى الرئيس مبارك، أعقب ذلك فوضى  كبرى فى مصر، كل يوم وزارة ورئيس وزارة جديد، لدرجة تشكيل وزارة ووزراء ليوم واحد، ثم السلوكيات اللا معقولة فى شوارع مصر وكل حى، وتحاول مجموعات من الشباب تنصيب نفسها وصية علينا، بحجة لجان شعبية وذلك فى غياب كل مؤسسات الدولة، فلا رئيس دولة ولا حكومة ولا شرطة ولا مجلس تشريعى.



 

 وميدان التحرير، أهم ميادين مصر، تحول لساحة لكرة القدم والكرة تمثل مصر بلدنا تتقاذفها أرجل شباب لا يعرف ماذا بعد وفجأة تلقفت الكرة جماعة الشر والظلام التى قضى عليها عبدالناصر عام ٥٢ واكتمل مسلسل الرعب بتقلد هذه الجماعة حكمنا «دون أن يسمى علينا أحد» وبمؤامرة مبيتة من دول الشر للقضاء على قلب الأمة العربية، ولكن الله أسبغ نعمته علينا وأزاح الغمة السوداء عن كاهل البلاد.

 

 وبدأت أيامنا تتغير، إلى الأجمل عندما تولى السيسى مقاليد الأمور وبدأت البلاد تعود بلدًا مرة أخرى، رئيسًا وحكومة ومجلس تشريعيًا وشرطة قوية وجيشًا عظيمًا وقف مع شعبه وبدأت بشاير اختياراتنا تتحقق فى طرق جديدة وأحياء آدمية حلت مكان أحياء خربة، تحسن اقتصادى بشهادة عالمية، وأهم شيء كنّا فقدناه هو عودة الأمان.

 

وفجأة ونحن ننطلق، إذا بفيلم الرعب يعود ويعود وبقوة وكالمثل القائل «لا تأتى حاجة من الغرب تسرالقلب»، وظهر الذى لا يعى ولا يرحم وهو مرض قاتل لم يُعْرَف له علاج بعد وانتشر مثل النار التى تقضى على الأرواح بلا رحمة، وأغلق العالم أبوابه كل بلد أُغلق وأصبح العالم الفسيح كالحجرات الصغيرة ًوكل بلد أجبر مواطنيه أن يلزموا ديارهم لا بيع ولا شراء، وكما قال المولى عز وحل (ضاقت الأرض بما رحبت) . **  

 

هل هذه فرصة الإخوان لنزول الشوارع لإحداث شلل فى البلد وذلك لإحداث ارتباك اقتصادى، وفرصة لهم لإيقاف انطلاقة مصر، فالناس يملأون الشوارع، وهناك من يسهر الليل تحت النوافذ وعلى النواصى حتى ساعات متأخرة وحتى مطلع الفجر غير عابئين بالكارثة التى تسجن العالم وتحدد إقامته، فهؤلاء أعمى الله قلوبهم قبل عقولهم وأبصارهم ويوميًا تتعالى ضحكاتهم وقفشاتهم. وكأن المرض سيقضى  علينا نحن الكفرة، أما هم بعض الشباب الهايف الذى لا شاغل له ولا مشغلة وضاربهاعرض الحائط . ألن تنتهى أيّام الرعب هذه .. ندعو الله أن يرفع البلاء عن بلادنا وتعود مصر لانطلاقتها .