الأربعاء 7 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
سد النهضة وشياطين الإنس والجن

سد النهضة وشياطين الإنس والجن

نهر النيل منبع الحياة مورد عام حبانا به الله، مورد عام لجميع القاطنين على ضفتيه يخدم البشرية على ضفتيه بما يضمن الحياة الآمنة والحقوق العادلة للشعوب المحيطة به مصر أحدها، دائما تتمنى للجميع الخير والنماء لم ترض فى المطلق الإضرار لأى طرف ولم تقف فى يوم من الأيام عبر التاريخ مع أى دولة فى صراع دون أسباب حياتية، لم تقم بأى تصرفات عدوانية، لعرقلة تقدم أو تنمية بأى دولة فى إفريقيا أو أى قارة أخرى بل العكس تماما، كانت دائما المبادرة لتقديم يد المساعدة للتحرر والتقدم والإنماء فشاركت فى تحرير العديد من الدول بإفريقيا وغيرها.



 

قضية سد النهضة والتعنت والتعجرف الذى مارسته إثيوبيا تجاه عمل تسوية عادلة بيننا فى تلك القضية كان صادما لنا، ذلك لأننا تعاملنا معهم بحسن النية ولم نمكر بهم وتحلينا بالصبر، أولاً والأهم النيل لنا قضية حياة ووجود وكان التعقل هو السائد من جانبنا هو الأساس فى مفاوضاتنا لحل عادل لا يضرنا ولا يضر أحدًا وطالبنا منهم بإعادة النظر فى الأمور ومشاركة الموارد المائية لمنافع الناس حرصا على حياتهم فى ظل قلة الموارد والغذاء الذى قد ينشأ من نقص المياه، والثانى عدم السعى الجاد من الحكومة الإثيوبية لحل الأزمة وديا مع مصر ليس تصرفا حضاريا ولا إنسانيا ولا يوجد دين أو عقل أو حضارة ترضى تلك الأضرار بشعب عريق مثل مصر. مصر دائما تحرص على تبادل المنافع وما حدث من إثيوبيا ما هو إلا جرنا لما لا تحمد عقباه.

 

علينا أن نعى أن هناك أطرافا خارجية لا تريد لنا أن نحيا فى سلام، هم يعملون على تأجيج الصراعات لمصلحتهم وبما يضر لشعوبنا على حد سواء، هؤلاء هم شياطين الإنس والجن، مازالت مصر تسعى من منطلق قوتها وقدرتها وتاريخها، تسعى لحل القضية بالسلام للوصول لحل عادل يضمن التعاون لتحقيق مستقبل أفضل للجميع والحصول على منافع عديدة دون الإضرار بنا أو بغيرنا. نهر النيل مورد عام للجميع على مدار التاريخ. الموقف السودانى «الحكومى» تجاه تلك القضية جاء صادما لنا ومباغتا لأنه جاء مع الموقف الإثيوبى المتعنت وفعله فى الأزمة الأخيرة مرتين إحداهما بواشنطن والأخرى عند اجتماعات الجامعة العربية الأخير لوزراء الخارجية العرب، هذا الموقف فى موضوع شديد الحيوية لنا حيث يدخل المرتبة الأولى بأمننا القومى جعلنا قلقين بشدة وحسرة من السودان الحبيب، أثار هذا الموقف البعض من المغالين فى الأحكام بأن نقوم بردود أفعال لا نرضى نحن بها شعبا وحكومة، لا نريد بتأجيج أى اختلاف مع الشعب السودانى. علينا أن نتفهم الموقف السودانى ونفضله على موقف حكومته لأنه جاء بضغوط ومؤامرات خارجية يقودها الشيطان الأعظم ترامب وحليفه الصهيونى. علينا استحضار الحالة الإيجابية فى علاقة الشعبين المحبين لبعضهما لطرد الآثار السلبية لمواقف وتصرفات تراكمت منذ استيلاء البشير على السلطة ولا ينبغى أن يتحول غضبنا من الموقف السودانى بسد النهضة إلى كراهية لشعب نحبه ويحبنا منذ الخليقة. تحيا مصر، 