قالوا قديمًا.. الاتحاد قوة

نجح مخطط ما يسمى بالربيع العربى فى تدمير معظم الدول العربية التى تداعت أركانها وتفرقت شعوبها بفعل الطائفية أو بفعل الجماعات الإرهابية المتأسلمة أو التدخل الخارجى فى شئونها ومقدراتها.. وحتى الدول التى لم تدركها المؤامرة إما تدهور اقتصادها وإما تأثرت بما يحدث بالمناطق المحيطة.. وتستمر محاولات المتآمرين دولًا وحكومات ومخابرات لزعزعة استقرار بقية الدول العربية من خلال مسميات مختلفة الشرق الأوسط الجديد والربيع العربى وصفقة القرن وكلها تسعى إلى إعادة تقسيم دول المنطقة العربية. إن كانت مخططات الأعداء قد نجحت فى كثير من الدول العربية إلا أنها لم تنجح فى مصر لأن الشعب المصرى بتاريخه الطويل وتجاربه الكثيرة أدرك المخطط سريعًا خاصة بعد تولى الإخوان السلطة بمساعدة أصحاب المؤامرة لأن حكم الإخوان هو الذى سيسرع بصفقة القرن التى كانت تهدف لإقامة الدولة الفلسطينية فى جزء من سيناء المصرية وللأسف كانت حماس تسعى لتطبيق صفقة القرن ولو على حساب الأراضى الفلسطينية لكن وعى الشعب وترابط شقيه وثقته فى جيشه جعلته ينتفض فى 30 يونيو فى ثورة لا قبل لها فى التاريخ واضطر المتآمرون للبحث عن بدائل لبنود صفقة القرن التى تم إعلانها مؤخرًا مستغلين ضعف الفلسطينيين وصراع المنظمات والسلطة الفلسطينية منذ سنوات وأتخيل ماذا ستكون النتائج لو كان الفلسطينيون متحدين ! رغم الألم الذى يعتصر الشعوب العربية لما أصابها، فإن الدرس الكبير والذى  وعيناه فى مصر والذى يجب أن تعيه كل الشعوب أن توحد الشعب والجيش والقيادة على قلب رجل واحد لا يمكن أن تناله معاول الهدم والنتيجة تقدم اقتصادى مصرى شهدت له المؤسسات الدولية وقوة عسكرية يعمل لها «بضم الياء» ألف حساب وتوفر فرص العمل فى المشروعات التنموية ومشروعات البناء بمختلف أنواعها تلك المشروعات التى استوعبت كل العمالة القادمة من الدول العربية فلولا تلك المشروعات لتحولت العمالة العائدة إلى قنبلة موقوتة وأيضًا انتهاء رحلات الهجرة غير الشرعية والأهم من ذلك أن مصر هى الدولة الوحيدة فى المنطقة التى يمكن الاستثمار بها. أتمنى أن تعى البلاد العربية أن توحد شعوبها والإعلاء من جيوشها وقوة قيادتها هى السبيل الوحيد لمواجهة المؤامرات الدولية المعدة سلفًا فالنصر يقينًا لا يتحقق إلا بالاتحاد.