الخميس 8 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
إلى متى ستبقى الصورة قاتمة؟

إلى متى ستبقى الصورة قاتمة؟

أطل العام الجديد 2020 على العرب وقد جللت أيامه الأولى بالدماء التى أراقها الاحتلال الأمريكى فى العراق بتداعياتها المتوقعة والتى قد تكون خطيرة وتشمل المشرق العربى برمته ولن يستثنى الغرب العربى أيضا بالشرق العربى نجد خمس الشعب السورى خارج بلده مشردا بعضه فى لبنان وبعضه فى الأردن وبعضه فى مصر وآخر شرد فى أوروبا، اليمن السعيد أصبح «اليمن التعيس» خربت أرضه وعاش شعبه وكأنه يعيش بالعصر الحجرى ينزف أهله كل يوم والآخر يموت بالمرض، ليبيا حالها لا يخفى على أحد من صراع على أرضه لاستنزاف ثرواته واقتتال بين أولاده وشرذمة من الإرهابيين ولا يستطيع الشعب المكلوب أن يتحكم فى مقدراته، حيث يمتلكها المستعمرون الجدد. الطامة الكبرى هى فلسطين المحتلة التى ينزف أهلها الدماء نتيجة لوحشية محتل يقوم بقتله ويعتقل أهله وتنتهك مقدساته فى باحات المسجد الأقصى وكنائسه كل هذا بلا حسيب ولا رقيب. الحديث فى الشأن الفلسطينى يصبح أكثر مرارة مع مضى الأيام وتختلف درجة الاهتمام إلى أن أصبحت ليست القضية المركزية للوطن العربى. مؤشرات الانكسار فى الموقف الفلسطينى يبدو أكثر وضوحا من مؤشرات النهوض، لكن ما هو البديل؟ ظواهر الأمور تشير إلى انحدار عام فى الاهتمام العربى والدولى بما يجرى فى فلسطين والفلسطينيين وللقضية، إلا أنه ربما بواطن الأمور قد لا تكون بذلك السوء. ذلك لأن الفلسطينيين قد استوعبوا الدروس التى مروا بها عبر سنوات الاحتلال وبدأوا فى تبنى مواقف أكثر ليونة وذكاء رأوا أن الاستجابة للتحديات والمعطيات التى لازمتهم ونتجت عن الواقع السيئ لقضيتهم على مدى العقود الأخيرة، أخذوا بالتالى يهدفون على الأقل لاستعادة حقوقهم فى وطنهم. هذا فى حين مازال الصهاينة يهدفون حتى الآن إلى التخلص منهم كوسيلة لاستعمار كامل الأرض الفلسطينية. واقع الحال ينبئ بأنه من المستحيل التخلص من الشعب الفلسطينى بالرغم من أن المطالب التقليدية التاريخية للفلسطينيين قد أصاب بعضها العطب والانكسار الذى لم يستثن الانتهاك بعض القيادات الفلسطينية نفسها وأنظمة الحكم التى تمثلها تلك القيادات. ناهيك عن الغرب والمجتمع الدولى والشيطان الأعظم «أمريكا» التى تهيمن الآن على كامل المشرق العربى تقريبا، مباشرة أو عبر وكيلها المحلى «العدو الصهيونى» لكأننا فى وطننا العربى مجاميع من البشر تنتقل بهم المقادير من استعمار إلى آخر فى حين يستقر الاستعمار الاستيطانى الصهيونى فى فلسطين تتوزع القواعد العسكرية الأمريكية بامتداد الوطن العربى فى فلسطين المحتل والعراق والأردن وشمال سوريا وبعض دول الخليج. تحديات جسيمة تواجه الاستقرار الإقليمى لكافة الدول العربية وعلى الجميع والمجتمع الدولى تحمل مسئولياته تجاه ترسيخ العدالة والسلام. وتحيا مصر 