الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
عندما يأتى الصباح

عندما يأتى الصباح

نعم عندما يأتى علىّ الصباح، لا أجد أمرًا يثير اهتمامى، أكثر من ذكر جيش مصر العظيم، حامى البلاد داخليًا ومرهب الأعداء خارجيًا حامى الأرض والعرض، صاحب العقيدة الثابتة والراسخة (النصر أو الشهادة)، ولهذا تحديدًا يقف المصريون خلفه، رغم مؤامرات وغل الحاقدين عليه وعلى مصر، فهؤلاء وأمثالهم فى الداخل (من الخونة أو المأجورين) أو من الخارج يتوهمون أو يعتقدون أن بإمكانهم بث بذور الفتنة بين شعب مصر وجيشها، متناسين أو غافلين أن هذا الجيش وجنوده من أبناء الشعب، ما يضره يضرهم، وما يكسره يكسرهم، فهم منه وهو منهم، عكس الجيوش التى تتكون من المرتزقة والخونة، الذين يبيعون أنفسهم مقابل حفنة من الريالات والدولارات تأتيهم من (عيل) هنا أو من (طاغية) هناك، فهو جيش لم يكن يومًا غازيًا أو معتديًا، وهو نفسه الجيش الذى أجهض محاولات خونة الداخل، من الإخوان والعملاء أثناء فترة حكمهم، غير المأسوف عليها من جل مصرى، وهو الجيش الذى تحاول الآن بعض الفضائيات العميلة النيل منه، بعد سقوط مؤامرتهم الدنيئة فى حق مصر، بتأليب شعبنا العظيم عليه، عن طريق بعض الخونة من أصحاب المصالح والأهداف، الذين سبق أن لفظهم الشعب، فأصبحوا مطاريد مثل مطاريد الجبل، فوقعوا برضاهم فريسة سهلة المنال لمن يدفع أكثر.. ولهؤلاء وغيرهم أقول لهم محاولات النيل من جيشنا لم ولن يكتب لها النجاح قط، لأنه وبدون مبالغة هو الذخيرة الحية لجل من تسوّل له نفسه الاقتراب من مصر، وهو فى النهاية مصنع الرجال الذى اعتمدت عليه مصر فى الماضى والحاضر والمستقبل. عندما يأتى الصباح، لا أجد فى حياتى أحقر أو أقذر من جماعة الإخوان.. جماعة خيانتها لوطنها وأمتها العربية منظمة وممنهجة عبر التاريخ، تسخر جل إمكاناتها ودينها الإسلامى الحنيف لهدم استقرار الوطن، وتساعدها فى ذلك دول ودويلات حالمة بعودة الزعامة أو تتوق إليها، جماعة تعمدت عن قصد نسيان الوطن، مثلما قطعت تواصل الأرحام، ولهذا لم يكن غريبًا عليها ألا تستحى من الله أو من أبناء جلدتهم، حتى الدين الذى يتشدقون به ليل نهار هو منهم ومن أمثالهم براء براءة الذئب من دم ابن يعقوب، فهم لا يعملون بقواعده أو تعاليمه، ولذا أصبح فرض عين على جل مصرى محب لوطنه، كشفهم وكشف ألاعيبهم الدنيئة، لكف شرهم عن الوطن الذى باعوه بالرخيص، بعد أن تحولت دعوتهم الإسلامية إلى دعوة إجرامية هدامة تعشق الدم وتقتل النفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق، جماعة منذ تأسيسها تعاونت مع المستعمر وجميع أجهزة المخابرات للإطاحة بجل من يقف فى طريقهم، بداية من اغتيالهم لرئيس وزراء مصر أحمد ماهر وللنقراشى وللقاضى أحمد الخازندار، مرورًا بمحاولتهم التى لم تفلح لاغتيال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر فى ميدان المنشية، ثم قتلهم للرئيس السادات، حتى نصل إلى عملياتهم الإرهابية التى ذهب ضحيتها خيرة شباب مصر من رجال الجيش والشرطة، جماعة ارتضت عن طيب خاطر أن تضع يدها فى يد بعض الدول من أجل تدمير الوطن والأمة، بحثًا عن مجدها الذى لم يكن له وجود أصلًا، إلا فى عقول من أسسها سابقًا أو من يقودها حاليًا، فهم على استعداد تام لوضع يدهم فى يد الشيطان من أجل تحقيق مصالحهم فقط، ولهذا ولغيره كثير تستحق هذه الجماعة أوصاف الأقذر والأحقر التى مرت على تاريخ مصر والإسلام والعروبة. عندما يأتى الصباح، يزداد تأكدى أن سفير مصر والعروبة (محمد صلاح) المحترف فى نادى ليفربول لدى العالم الخارجى، يحقق لمصر دعاية مجانية، تتفوق بكثير على جل ما تقدمه وزارة السياحة وممثليها فى دول العالم، لهذا يجب أن يقف كل مصرى خلفه ودعمه، بدلًا من الهجوم الذى يلقاه من البعض بين الوقت والآخر، من قبل الباحثين عن دور أو أصحاب المصالح، بغرض فرض وصايتهم عليه واستغلاله، فهو يعرف ما يفعله ويقدر بلده تمام التقدير، وحبه لمصر ولشعبها لا يحتاج إلى برهان أو تأكيد .