الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

لهذا غيرت رأيى

لهذا غيرت رأيى
لهذا غيرت رأيى



كنت قد قررت والآلاف غيرى إبطال صوتى اعتراضا على كلا المرشحين الرئاسيين بإعطاء صوتى لدم الشهيد، كان لدى من الأسباب ما دفعنى لهذا القرار حيث وضعتنا الظروف فى هذا الاختيار الصعب إما أن نختار أحد أعضاء جماعة الإخوان ولها تاريخ مشهور بإبرام الصفقات والمخالفات مع السلطة لإيمانهم بأن مصلحة الجماعة هى ذاتها مصلحة الوطن مما يوقعهم دائما فى تحالفات أضرت كثيراً بالحركة الوطنية، آخرها تحالفهم مع المجلس العسكرى فأداروا ظهورهم للثوار والثورة بحثا عن مصلحة شخصية فى مرحلة مبكرة من الثورة مما جعل الشعب ينقلب عليهم نتيجة استئثارهم بجميع ثمار الثورة دون غيرهم، ولكن لم تخضب أياديهم بدماء الثوار،والاختيار الآخر هو أحد رموز نظام فاسد، 
 
هذا الطرح أخذنى لقرارى الأول وهو إبطال الصوت إلى أن جاء حكم المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب  ذى الأغلبية الإخوانية، كذلك الوعود بإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية المنوط بها صياغة دستور مصر،وهو الأبقى والأحق بالاقتتال من أجله ليليق بمكانة مصر وحضارتها ومستقبلها وهذا ما أتفق عليه مع المرشح الإخوانى وتأكيده على أن تضم الجمعية التأسيسية جميع الطوائف وذوى الخبرات الفقهية الدستورية ليأتى دستوراً مؤكداً مدنية الدولة ولا مكان لدولة دينية وإقامة العدل وبناء دولة عصرية جديدة،لهذا قررت  التصويت لمرسى مع غيرى من غير المنتمين  للإخوان من أجل إنجاحه وإسقاط شفيق رمز النظام البائد الفاسد والمتهم فى موقعة الجمل والمتهم بأكثر من 25 قضية فساد موثقة إلا أن مخطط إجهاض الثورة الذى حماه حتى اليوم من التحقيق فى تلك القضايا، وكانت كل المؤشرات تؤكد فوز شفيق إلا أن نزول المصريين من غير الإخوان للتصويت لمرسى هو ما أدى لنجاحه لأنها اختارت من وثقت فى أنه سوف يحقق مسيرة ثورتهم مما أثبت أن  الشعب المصرى يتصرف دائما بوعى سياسى صحيح لأنهم أدركوا بوعيهم أنه لو نجح شفيق فسوف يتم القضاء التام على الثورة ويتم رجوع النظام الفاسد إلى سدة الحكم، وعليه كان رأى المصريين غير المنتمين إلى التيار الإخوانى هو سبب وصول مرسى إلى رئاسة الجمهورية كأول رئيس مدنى منتخب فى تاريخ مصر الحديثة،
 
وعليه أطالب رئيس الجمهورية كمواطنة أسهمت فى نجاحك أنك مطالب بأن تحقق كل ما تعهدت به وعدم السماع إلى أصوات المتشددين المعادين للثقافة والإبداع الذين يريدون العودة بنا إلى عصور الظلام والجاهلية، عليه إقرار حقوق المواطنة لكل شعب مصر أن يكون حريصا على مصلحة الوطن والمواطنين وليس مصلحة الجماعة، أقول أمامك فرصة تاريخية، لن تتكرر مرة أخرى وعليه يجب أن نتكاتف جميعا من أجل تحقيق الأهداف السامية التى ضحى من أجلها أشرف شباب مصر أصحاب الفضل فى وصولك إلى ما أنت فيه والأخذ بقول سيدنا على رضوان الله عليه  «لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه».