الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
كـــلام فـــارغ

كـــلام فـــارغ





 
 
 
 
أولا.. هذه الأبيات من ديوان الإمام الشافعى.. يقول.. إن الحياء من الإيمان..
 
 
 
 
رأيت الحر يجتنب المخازى
إذا جاريت فى خلق دنيا
إذا لم تخش عاقبة الليالى
فلا والله ما فى العيش خير
يعيش الحر ما استحيا كريما
 
 
 
 
 
 
 
 
ويحميه عن الغدر الحياء
فأنت ومن تجاريه سواء
ولم تستح فاصنع ما تشاء
ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
ويبقى العود ما بقى الحياء
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
ويقول رضى الله عنه..
وكن رجلا على الأهوال جلدا
وشيمتك السماحة والوفاء
ولا تــــر للأعـــادى قـــط ذلا
فــإن شـماتة الأعـادى بلاء
 
ومن أقوال الإمام الشافعى الذى عاش فى مصر منذ عام 199 هجرية واستقر بمصر حتى وفاته عام 204 هجرية ودفن فى مصر فى حى الإمام الشافعى الذى لايزال معروفا باسمه حتى الآن «حى الإمام الشافعى فى وسط القاهرة.. من أقواله: يسأل ماذا بقى من أخلاق الناس؟ ما بقى من أخلاق الناس فى مصر يا فضيلة الإمام بعد أن خطفت «ثورة يناير» آسفة أقصد هوجة يناير لم يبق من خلق المصرى غير الحقد والمكر والحسد والوقيعة فغلب النحس ووقف الحر والوطنى بباب النحس بعد أن أصبحت حياتهم بلاغات وقرارات لاتنتهى ولاتنفذ.. وتظاهرات وتطاحن على السلطة وقتل وسحل اللى يقف فى طريق أطماعهم التى فى سبيلها يستأجرون القتاليين والقتلة حتى أصبحت أخلاقهم القتل والسحل أو السلطة والحكم على كل «لون» وحزب ومذهب.. أليس هذا من النحس الذى تصدر مداخل ومخارج مصر.
 
وأصبح الشعب الحر الوطنى عايش على نار وحمل العار أمام العالم وطمع العالم فى مصر الكل يستعد للاحتلال، بدأت بوفود فلسطين وحماس وبقايا القاعدة من القتلة والمخربين من أفغانستان.. وإيران.. وقطر.. ومين عارف يمكن النحس يجر العراق وسوريا ولبنان لا قدر الله ولا كان يا مصر يا أم الدنيا.. يا ريت السادة الإخوان ورئيسهم الموقر، دكتور مرسى أن يقيموا الصلاة وقراءة عدية ياسين على النحس ليفارق مصر قبل أن تحل علينا الزوابع والفيضانات والزلازل لاقدر الله.. يا رب فك النحس عن مصر وابعد عنها كل غضبك يا رب العالمين وسامح المنحوس والناحس لها يارب العالمين.
 
وبعد وعلى الماشى.. أولا.. العنوان «كلام فارغ» صاحبه كان زميل العمر العزيز الراحل مصطفى محمود الشهير بالدكتور مصطفى محمود هذا لأنه قبل أن يصبح كاتباً كبيراً كان طبيبا فى مستشفى الصدر.. أما حكاية العنوان فإنه دخل علىَّ فى مكتبى ويقول تعرفى أنا الأسبوع ده حكتب كلام فارغ.. أقول له وفيها إيه ما أنت كل اللى بتكتبه كلام فارغ.. يقول كده ويدخل على أستاذنا إحسان يشتكينى ويصمم أنى أعتذر له وكان إحسان يضحك ويصالحنا ولم يمر أسبوع إلا ويعيد مصطفى يقول لى حكتب الأسبوع ده كلام فارغ أضحك وأقول له وفيها إيه ما أنت كل اللى بتكتبه كلام فارغ وندخل على إحسان ويضحك لو كان فاضى، أما إذا كان بيكتب قصة يطردنا ونخرج نضحك، وكان يصمم كل مرة أن يشرب القهوة على حسابى.. مصطفى يازميل العمر عليك رحمة الله وغفرانه لعلك تذكر آخر يوم زرتك فيه وأنت مريض قبل وفاتك بأكثر من عام ولم تكن تدهورت حالتك بعد.. وقلت لى أنت لسه بتقولى كلام فارغ.. وقلت لك «لما ربنا يشفيك وتكتب لنا ثانى كلام فارغ.. وخرجت من عندك أبكى أيام الزمالة والصداقة والمحبة الصادقة التى بيننا وزملائنا وأستاذنا الحبيب إحسان عبدالقدوس إليكم الحب كله والدعاء بالرحمة.
 
أما هذه فكلمة بالمناسبة إلى الأستاذ الكبير صلاح منتصر.. يا زميلى العزيز ليس جمال عبدالناصر الذى منع أستاذنا إحسان من الإذاعة من أجل نهاية كلمته «تصبحون على حب» بل إحسان شخصيا امتنع عن الإذاعة عندما ثار عليه خطيب جامع وزارة الأوقاف من سبه وقذفه ولم يتخذ وزير الأوقاف أى إجراء ضد الخطيب وكان الوزير أحد ضباط الثورة.. ثم كلمتك يا أستاذ صلاح منتصر بليغة ومفيدة.. وياريت صاحب البلاغ ضد المذيعة الرائعة بثينة كامل على كلمتها الرائعة «تصبحون على عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية».. وياريت يهمد صاحب قرار المنع السخيف والذى طال ألوان فساتين المذيعات وإليك وبثينة الحب كله وتصبحون على حب!!
 
وهذه كلمة إلى الزميل الكاتب منير عامر.. عيب جدا يا منير الخوض فى سيرة سيدة فاضلة محترمة بالكذب وخبر كاذب فى موضوع حليم.. ولمعلوماتك إن مصطفى كمال صدقى طرد من السرايا لأنه تزوج تحية كاريوكا وكان يوصل منشورات الضباط الأحرار للسرايا وليس لشىء آخر للعلم أنه كان صديقا لنا هو ومصطفى لطفى الذى أيضا تزوج تحية كاريوكا حوالى أسبوعين وكانوا أصدقاءنا وأصدقاء مقربين لأستاذنا إحسان.. يا منير يا عامر مش قادرة أفهم لماذا وضعت هذه الكلمة والحكاية السخيفة الكاذبة ضمن الصدق الأكيد فى كتابك عن عبدالحليم حافظ!!
 
بالمناسبة إن الذين أخذوا عبدالحليم حافظ إلى كنيسة سانت تريز أنا وأمانى ناشد، وعندما وجد أن فريد الأطرش كان يوجه شكراً لسانت تريز أصر على كتابة لوحة رخام وكتب لها شكراً ومازالت إلى الآن فى الكنيسة وليس حقيقياً، ولم يحصل أنها جاءته فى حلم.. ثم إن كل من عرف عبدالحليم حافظ يعرف تماما أنه لم يحب أحدا غير عبدالحليم حافظ؟!
 
وأخيرا خبر مزعج.. يمكن أكثر من خبر.. غلق قنوات التليفزيون والقضاء على ما تبقى من حرية الرأى العام للشعب الذى يجد فى برامجها تنفيسا عن الغم والهم السياسى والجهل الذى تقدمه قنوات الدولة.. الخبر يقول إن الفتيات السوريات اللاجئات فى مصر سيمهدن بالعنوسة لبنات مصر هذا لأنهن يتزوجن بلا مهر ولا جهاز ولاشبكة ولا «مليم»!!
 
وأخيرا هذه كلمة حب وإعجاب بالشاب الناشط المذيع المحترم يوسف الحسينى على تقديمه الجيد لأحداث البلد بلا مبالغة. هايل يايوسف يا ابن الزملاء الأعزاء أبوك زميل العمر الجميل العزيز مصطفى الحسينى وأمك العزيزة زميلة العمر أطال الله عمرها تحية عبدالوهاب، أما أنا فأطلب منكم يا شعب مصر العزيز الصلاة والدعاء لمصر بالنصر والسلامة والسلام وليبعد عنها النحس ويكفيها شر الهم والغم ويحمى إسلامها من شر المتأسلمين المفترين المكفرين لناس شعب مصر الأحرار الوطنيين غير المنتمين لمذاهب الأحزاب المتمسحة بالدين المتاجرة بالإيمان قادر يا كريم يا رب العالمين!!
وإليكم الحب كله وتصبحون على حب.