الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
ومازال فى الحب بقية

ومازال فى الحب بقية




 
 
إلى مصر الحبيبة هذه الأبيات لشاعر الأطلال إبراهيم ناجى فى مصر.. يقول:
 
 
أجل إن ذا يوم لمن يفتدى مصرا
حلفنا نولى وجهنا شطر حبها
نبث بها روح الحياة قوية
سلاما شباب النيل فى كل موقف
تعالوا لنمحو الجهل والعلل التى
شباب نزلنا حومة المجد كلنا
 
 
 
 
 
 
 
 
فمصر هى المحراب والجنة الكبرى
ننفذ فيه الصبر والجهد والعمرا
ونقتل فيها الضنك والذل والفقرا
على الدهر يجنى المجد أو يجلب الفخرا
أحاطت بنا كالسيل تغمرنا غمرا
ومن يغتر للنصر يخترع النصرا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
أين أنتم يا شباب ثورة يناير.. ألم أقل لكم مرارا خافوا على ثورتكم لكى لا تتحول إلى هوجة.. أين أنتم يا شباب بعد أن تحولت ثورتكم إلى هوجة وسيذكرها التاريخ كما ذكر ثورة عرابى إلى «هوجة عرابى» سيذكر التاريخ ثورتكم بـ «هوجة يناير»، رحم الله شهداء الحق للثورتين.. وأدعوكم من اليوم كلما مر أحدكم فى ميدان التحرير سابقا.. الذى تحول اليوم إلى سوق للبلطجة ومركز لأصحاب السوابق من خريجى السجون سواء ممن أفرج عنهم إفراجا رئاسيا «يعنى» اللى أفرج عنهم سيادة الرئيس مرسى.. أو الهاربين فى هوجة يناير والباعة الجائلين يبيعون مع بضاعتهم تاريخ الميدان وعظمته منذ كان اسمه ميدان الإسماعيلية نسبة للخديو إسماعيل مجمل ومؤسس مصر الحديثة إلى أن أطلق عليه الزعيم جمال عبدالناصر بعد ثورة 25، ثم بعد استشهاد زعيم الحرب والسلام أنور السادات أطلق عليه اسمه وقد لم يذكره أحد باسم السادات ولو أنه مازالت عناوين الميدان مكتوبة عليها اسمه!
للأسف يا شباب هوجة يناير قضت على كل جميل وكل استقرار هوجة فى بورسعيد الباسلة، وهوجة فى المنصورة، هوجة فى المنيا، هوجة على أبواب الكنائس، هوجة فى المساجد مصدرها الأئمة المتأسلمون المتسيسون، يا شباب خطف الثورة وحولها إلى هوجة تناطح الجماعات التى تسخر الدين فى السياسة أو تتاجر بالدين الإسلامى للوصول إلى مآربهم باسم الإسلام حتى لو احتمت بمذاهب بعيدة عن إسلام مصر والمصريين الذين دستورهم القرآن الكريم وسنة النبى محمد - عليه أفضل الصلاة والسلام - ونسى الجميع من المتأسلمين بجميع مذاهبهم قول الله فى قرآنه الكريم «وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم»، صدق الله العظيم.
وبعد، هذا بعض من الحب والصداقة الباقية مع هؤلاء، أولا بكل الحب والصداقة والاحترام إلى أهالى النوبة، وكم كانت لنا بها بعض من الذكريات الصحفية يا أهالى النوبة إلامَ الخلاف بينكم إلامَ.. والريس حيقولكم كلكم كلاما! وكل مقابلة وأنتم والرئيس بخير!
أما هذه فتحية محبة وصداقة عزيزة إلى سيادة الدكتور رشيد حمد الحمد سفير دولة الكويت الحبيبة بخالص التهنئة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثانية والخمسين للعيد الوطنى والذكرى الثانية والعشرين لعيد التحرير كل عام والكويت بألف خير شعبا وحكاما وتحية خاصة وكل عام وأنت بألف خير وسلامة وسلام أنت والذين معك يا صديقى العزيز السفير رشيد حمد الحمد وشكرا للدعوة!
وأخيرا هذه تحية ودعاء بالرحمة والغفران لأستاذى وصديقى الراحل العظيم العزيز ثروت عكاشة لمرور عام على رحيلك يا ثروت عكاشة، ولكنك ستظل صفحة مضيئة فى الثقافة المصرية، الذى كان وزيرا للثقافة عدة مرات فى الستينيات وسفيرا فى روما، ورئيسا لمجلس إدارة البنك الأهلى ورئيسا للمجلس الأعلى للفنون والآداب وعضوا بالعديد من الهيئات الثقافية الدولية، ورغم هذه المناصب سيظل التاريخ يذكر له كيف أسهم فى إنقاذ معبدى أبوسمبل من الغرق تحت مياه بحيرة ناصر بعد بناء السد العالى، كانت له اهتمامات كبيرة بالموسيقى والعمارة والفنون الجميلة ويعتبر الراعى الحقيقى للمسرح والمؤسسة العامة للسينما، كانت له أهم وأعظم مترجمات لجبران خليل جبران، رحم الله عظيم الثقافة والأدب والسياسة والفنون رحم الله ثروت عكاشة الذى علمنى قراءة الشعر وعرفنى بالشعراء وأهدانى عظيم مؤلفاته، رحم الله ثروت عكاشة الذى ظلت صلته بنا أصدقاء وتلاميذ فترة اعتزاله ومرضه الأخير حتى رحيله وذكرى رحيله الأولى هذا الأسبوع الذى واكب ذكرى رفيق العمر وصاحب الأيام الأولى فى الصحافة أحد عظماء روزاليوسف صلاح حافظ.. صلاح يا صديق العمر الذى اخترت عنوان باب تحياتى إلى زوجك العزيز من خطاب كتبته لواحدة من صديقاتى وقرأته بالصدفة يا صلاح وأقنعت أستاذنا إحسان باختيار ختام خطابى إلى عنوان مقالى.. صلاح إليك بالدعاء بالرحمة والغفران أنت والذين معك فى رحاب الله يا صلاح الذى انضم إليكم أستاذنا ثروت عكاشة عليكم رحمة الله يا صلاح.
وأخيرا وبعد توديع الراحلين.. هذه كلمة حب وزمالة للواد مفيد فوزى رغم أن كتابك لم يصلنى بعد يا واد يا مفيد إلا أننى قرأت كل ما كتب عنه لك تحياتى.. ولحنان حبى ولآمال العمدة صديقة الأيام الله يقدس روحك يا آمال!
أما هذا فهو خبر مضحك حبتين، قال إيه، هناك مازال الجدل مستمرا فى مجلس الشورى حول هل البقاء على اسمه «مجلس الشورى» أو تسميته «مجلس الشيوخ» أظن احتراما للدقون «اللحى» وعجبى مش كفاية ضباط الداخلية ولحاهم وعجبى على البوليس وأيامه.
وعلى ثورة يناير واللى جرى لها.. حتى أصبحت «هوجة يناير».. وعجبى عجبى.
وأخيرا هذا الدعاء للشاعر صالح جودت:
أناديك يا من تلـبى النـداء
وأدعـوك يا مستجـيـب الدعــاء
أنلنا الأمانـا وسدد خطانا
وطـهــر حمانــا من الأشقـيــاء
بحق حبيبك فى الأنبياء
وإليكم الحب كله وتصبحون على حب.∎