كلام والسلام

أولا هذه الأبيات لأستاذنا عباس محمود العقاد كتبها فى زمانه وكأنه يكتبها فى زماننا اليوم.. يقول العقاد:

 
 
فشت الجهالة واستفاض المنكر
بئس الزمان لقد حسبت هواءه
وكأن كل الطيبات يردها
ما نيل فيه مطلب إلا له
بقدر ما بذل امرؤ من قدره
إنا لفى زمن كأن كباره
 
 
 
 
 
 
 
 
 
فالحق يهمس والضلالة تجهر
دنسا وأن بحاره لا تطهر
فيه إلى شر الأمور مدبر
ثمن من العرض الوفير مقدر
يجزى فأكبر من تراه الأصغر
بسوى الكبائر شأنه لا يكبر
 
 
 
 
 
 
 
 
 
هكذا أصبح زماننا اليوم يا أستاذنا العقاد.. كباره يهددون صغاره بالأحذية والتكفير والقتل والتدمير.. وصغاره يفترشون الشوارع والميادين.. والإسلام يتأرجح ما بين جماعات وأحزاب بين الإسلام السلفى وإسلام الإخوان وإسلام القاعدة وإسلام المتطرفين وإسلام المتطاحنين على الحكم والسلطة وأخيرا إسلام شورى قتلة شهيد الحرب والسلام الزعيم أنور السادات.. والمشجع لكل هذه الجماعات بمذاهبها المختلفة الجهل السياسى لعامة الشعب وانعدام الثقافة السياسية والدينية لشباب الثوار وفى زحمة المطالب والاعتصامات الفئوية حتى رجال الشرطة تركوا الأمن واعتصموا للمطالبة بحقوقهم الكل يتكلم فى السياسة بجهل حتى خطباء المساجد جميعا طمعا فى رضى، كل على «لونه» أقصد انتماءه وانقلبت خطب صلاة الجمعة إلى نفاق سياسى إما لرئيس الجمهورية أو تمسحا فى واحدة من هذه الجماعات أو لمن يشجع من هذه الطوائف والمذاهب المستوردة من بلاد الشيعة أو القاعدة وغيرهم وكل هذا يصدر منهم إلى عامة الشعب البسيط والجاهل بعيدا عن صحيح الدين ودين الإسلام الصحيح الذى دستوره بعد عبادة الله الواحد القرآن الكريم وسنة النبى محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.
وهؤلاء المنافقون بائعو السياسة بالدين المتأسلمين الذى يذكروننى بقول أبو العلاء المعرى:
تستروا بأمور فى ديانتهم
وإنما دينهم دين الزناديق
إذا رام كيد بالصلاة مقيمها
فتاركها عمدا إلى الله أقرب
رحم الله العقاد والمعرى وغفر لهما.
وعلى الماشى هذه أولا:
تحية الاحترام والتقدير لفضيلة الإمام شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب على موقفه من سنة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام أمام الرئيس الإيرانى.. خالص التحية والشكر والسلام يا شيخ الأزهر.
وهذه أيضا تحية كبيرة لكل من تقدم بمشروع أمام مجلس الوزراء لتصعيد الحكم بالإعدام للخطف والاغتصاب والسجن المشدد للتعذيب.. فقط ياريت تصدر هذه الأحكام على كل مغتصب مهما كان قدره وعلى كل معذب مهما كانت مكانته ووظيفته.
بمناسبة الأحكام ياريت تغلظ الأحكام على كل من يعبث بآثار وتاريخ مصر وتبدأ بحكم المؤبد لكل من يعبث بتمثال أثرى وتبدأ بمحاكمة الغبى الجاهل الذى عبث بتمثال كوكب الشرق أم كلثوم ونقبها الجاهل.. وأيضا ياريت مؤبد لسارق رأس عميد الأدب العربى طه حسين.. يا جهلة زمن العجايب زمن تفشت فيه الجهالة واستفاض المنكر يا مضللين للحق والثقافة والعلم وبيع مصر وتاريخها الفنى والثقافى والعلمى باسم الدين تماما كما تصدرون الدين الإسلامى لكل معصية وتبرير القتل والحرام باسم الدين!!
وعلى الماشى كلمة لسيادة محافظ الإسكندرية صدقنى يا سيادة المحافظ أنني أكتب هذه المرة بعد سقوط العمارة الجديدة وياريت يصدقنى إنني كتبت هذا الكلام كثيرا.. ابحثوا عن كل العمارات التى بنيت فى عهد سيادة المحافظ المحجوب حتى تنقذوا سكانها من الموت المحقق تحت الأنقاض حتى أنني أكتب هذا كلما سقطت عمارة والبقية ستأتى لو لم نحاول الإنقاذ مع خالص تحياتى يا سيادة المحافظ.
أما هذه الكلمة بكل الحب والدعاء بالشفاء والصحة وطول العمر لأصدقاء وزملاء العمر فى الصحافة العزيز جدا أحمد رجب والعزيز جدا مصطفى حسين ألف سلامة يا أحلى من فى الصحافة من ابتكر الكاريكاتير.. ألف سلامة يا أحمد رجب وألف سلامة يا مصطفى حسين يا زملاء العمر!!
وأخيرا هذه كلمة لكل من يشنق رقبته بالشال الفلسطينى ياريت نبطل نفاق وياريت نفتكر شهداء فلسطين من الحبايب والأصدقاء أولهم الزميل العزيز جواد حسنى زميل الدراسة والعزيز وزميل وصداقة سنين يوسف السباعى الذى تمر هذه الأيام ذكرى استشهاده على أيدى الفلسطينيين.. عليكم رحمة الله يا يوسف السباعى ويا جواد حسنى وإلى العزيز صلاح جلال الذى تمر ذكرى رحيله معهم هذه الأيام.
والذين انضم إليهم هذا الأسبوع اثنان من أعظم رسامى الكاريكاتير فى مصر ومن أحب الزملاء زمالة عمر وحب وصداقة عمل وعشرة طيبة مع رمسيس يا رمسيس يا زميل العمر إلى الأمجاد السماوية تاركا لنا عمرا من الفن العظيم وعمرا من زمالة حقة وكثيرا ما رسمتنى وأهديتنى من رسومك التى تعيش معنا فى بيوتنا أو فى دار روزاليوسف والعزيز زميل العمر الجميل وجارنا فى مصر الجديدة وصديق أحلى أيام روزاليوسف ناجى كامل الذى تعيش لوحاته ورسوماته الرائعة معى فى بيتى وفى تاريخ روزاليوسف ناجى كامل الفنان كامل الأوصاف مبتسم مرحب طيب العشرة مع كل من زامله أو عاشره فى روزاليوسف دائم السؤال على الكبير والصغير إلى الأمجاد السماوية يا ناجى قدس الله روحك وإلى الأمجاد السماوية يا رمسيس وقدس الله روحك!!
وإليكم الحب كله وتصبحون على حب.∎