الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
ودارت الأيام

ودارت الأيام


أولا.. اسمحوا لى أن أقدم هذه الأبيات للشاعر عزيز أباظة، إلى حبيب عمرى زوجى العزيز الحبيب نبيل وهبى فى رحاب الله فى ذكرى رحيلك يا نبيل وأنا أتجول فى بيتنا وحدى بعدك يا نبيل:
 
 
 

 
قالوا لقد ضحك الحزين الأيم
 
أخذوا بظاهر ما يرون فهل رأوا
 
ومآقيا غرقى ونفسا يغتلى
 
أرنو إليك وللحياة بقية
 
ولكم دفعت إليك صدرى حانية
 
والجرح يفغر فاه وهو مسمم
 
قلبا يذوب وأضلعا تتحطم
 
فيها الضنى ونفاثه تتضرم
 
تنهل فى خلل الدموع وتسجم
 
فى غمرة الوهم الذى أتوهم
هذه الأبيات أبعث بها إليك يا حب عمرى ورفيق أيامى يا نبيل، دارت الأيام وعام بعد عام أربعة أعوام، وأنا أتجول فى البيت وحدى وأتذكر قول إبراهيم ناجى:
 
هذه الكعبة كنا طائفيها
 
والمصلين صباحا ومساء
 
يرفرف القلب بجنبى كالذبيح
 
وأنا أهتف يا قلب اتئد
 
فيجيب الدمع والماضى الجريح
 
كم سجدنا وعبدنا الحسن فيها
 
وأنا أعيش مع الذكرى وذكريات أيامنا الحلوة، أيام حبنا وفرحنا وهنانا وافتكرت كمان فرحنا قد إيه وكمان يا نبيل عشنا الحب قد إيه وافتكرت كمان يا عمرى الجميل انتظرت عودتك من على الجبهة فى حرب 67 قد إيه.. وافتكرت كمان يا حب عمرى انتظرتك بعد العبور فى حرب أكتوبر أنتظر عودتك منتصرا قد إيه.. وافتكرت كمان يا روحى كم سعدت بتكريمك وسعادتى وأنت تتسلم أوسمة النصر من زعيم الحرب والسلام أنور السادات، وافتكرت كمان يا نبيل يا حبيب عمرى الأول والأخير وحشتنى قد إيه.. ولا أملك إلا أن أدعو لك بالرحمة والغفران أنت والذين معك فى رحاب الله من الحبايب والزملاء أعز الناس وأبدأهم بذكرى العزيز الغالى شقيقى إبراهيم عزت وذكرى العزيزة كوكب الشرق أم كلثوم وذكرى الموسيقار مدحت عاصم أول مدير للإذاعة وكل من حلت ذكراهم من الزملاء الراحلين فى شهر فبراير كامل زهيرى.. فتحى غانم، محمود أمين العالم، وجلال الحمامصى ويوسف الشريف ومصطفى الحسينى ولطفى الخولى وصلاح جلال ومن عظماء الأدب بديع خيرى وإلى كل من حلت ذكرى رحيلهم معك يا نبيل من الأصدقاء والزملاء والحبايب الراحلين فى شهر فبراير مع دعائى لكم جميعا فى رحاب الله بالرحمة والغفران مع قول عمر الخيام عليه رحمة الله:
لو حزنت العمر لن ينمحى
 
ما خطه فى اللوح مر القلم
 
نفسى حلت من تلك الصحاب
 
لما غدوا ثاوين تحت التراب
 
وبعد وعلى الماشى.. حفنة من حكايات أحداث مصر اليوم وربنا يستر على مصر وشعب مصر الحق من الصراعات والقتال الدائر بين الجماعات الإسلامية بمختلف مذاهبها واختلاف أسمائها المتعددة، وللأسف الكل «يدس» بين تسمياته دين الإسلام.. والدين والإسلام برىء من أفعالهم وصراعاتهم التى بدأت بمبدأ التدمير والتخريب وانتهت أخيرا بالقتل والتعذيب الذى انتهى بالسحل والحط من آدمية معارضيهم كنوع من الترهيب لكل من يخالفهم الرأى أو يحاول الانتصار على مطامعهم فى الحكم والسلطة رغم أنهم فى الحكم فعلا، لكنهم كالعادة لم يكفهم ما وصلوا إليه أيضا كالعادة يتمنون حكم شعب من العبيد وهذا أبدا لن يكون، شعب مصر أبدا حتى لو تحولت الشوارع لمعارك سحل وقتل ومعارك بين الشعب وجماعات المتأسلمين المتاجرين بالدين تحت قناع المذاهب وفتاوى الجهل منهم وكثرة الجدل بينهم وأقرب كلمة لهؤلاء كلمة كبيرهم السابق «طظ فى مصر»، وإلى الجميع قول «الإمام الأوزاعى»: إذا أراد الله تعالى بقوم سوءا أعطاهم الجدل ومنعهم من العمل.
 
وفى منتهى الجهل السياسى والطمع السياسى والاستعانة بالأصحاب وليس الاستعانة بالكفاءة كما يحدث من الإخوان الآن فى الحكم الرئيس وحكومته وبوليسه حتى جيش مصر اعتلى رأسه واحد منهم وهذا يذكره التاريخ أو تاريخ ثورة يوليو عندما جاء عبدالناصر بعبدالحكيم عامر، وكان أيضا عقيدا أو عميدا على ما أذكر وأنعم عليه برتبة «المشير» وكانت النكسة أو «الوكسة» كما أطلق عليها الزميل العزيز محمود السعدنى عليه رحمة الله.
 
ومن أقوال الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنه: «فلا تصحب أخا الجهل.. وإياك وإياه، فكم من جاهل أردي حليما حين آخاه»!
 
وهذا أيضا ما حدث للتليفزيون حتى أصبحت فتاواهم لم يرها أحد حتى الجماعات الشعبية أصبحت لا تشاهدها، الكل ابتعد عن نفاق البرامج وضيوف البرامج اللى ينطبق عليها المثل القائل: «بدل ما تقعد وتتجسطن.. اتكلم واتوسطن»!
 
وبمناسبة البرامج.. هذه كلمة إلى «قناة دريم» للأسف يا سادة دريم كيف يا سادة يا كرام يتم الاستغناء عن عمل سيدتين فضليين من أهم مقدمات البرامج المحترمات.. الفاضلة الدكتورة درية شرف الدين.. والفاضلة العزيزة هبة رشوان.. للأسف دريم هى الخسرانة!
وهذه تحية إعجاب وتحية زمالة عزيزة قديمة لكل من وائل الإبراشى ومحمود سعد وإبراهيم عيسى.. ومعهم لميس الحديدى ومعتز الدمرداش وعمرو وعماد أديب وخيرى رمضان.. وكمان وللحق عادل حمودة!
 
وكلمة أخيرة لكل الشباب المتظاهرين ومن يشجعهم وياريت يحميهم من القتل والسحل وإهدار كرامتهم بالتعرى وأدعو لهم هذا الدعاء الذى دعت أعرابية لابنها وهو خارج للعمل: اللهم اجعله صاحب حظ يستخدم أصحاب العقول ولا تجعله صاحب عقل يستخدمه أصحاب الحظوظ!
 
وأخيرا لكل من يتصور أنه ممكن تتغير أو ترحل حكومة هشام قنديل، هذا تصور وهمى لأن حكومة هشام قنديل ستظل على قلبنا حتى تنتهى الانتخابات و«تظبيطها» كما يحب أصحاب الحظوظ!
 
يا رب القدرة ارحم مصر وانصرها على أعداء الوطن باسم الدين، يا رب العالمين انصر الدين الإسلامى واحمه من كل من شوه عظمة الإسلام، يا رب مصر.. يا رب الإسلام الحق بحق نبى الإسلام محمد عليه أفضل الصلاة والإسلام!
 
وإليكم الحب كله وتصبحون على حب.