
محمد جمال الدين
مشادة الوزير والوكيل.. وحجاب صابرين !!
رحبنا جميعًا بقيام البرلمان بدوره الرقابى والتشريعى «وفقًا للدستور»، وهو الدور الذى أعطى نواب البرلمان الحق فى رقابة جميع أجهزة الدولة التنفيذية، وكشف جميع أوجه الفساد، حتى ينضبط الأداء الذى بدوره سيعود بالخير والمنفعة على المواطن المصرى.. ولكن ما حدث فى اجتماع لجنة الصناعة بمجلس النواب مؤخرا، من مشادة كلامية وصل معها الأمر إلى قول جمل وعبارات بها بعض التجاوز فى حق وزير الصناعة د. عمرو نصار من قبل نائب البرلمان « ووكيله فى ذات الوقت سليمان وهدان»، خلال مناقشة طلب الإحاطة حول احتكار صناعة السيراميك، أعتقد أنه تعدى الدور المنوط به البرلمان ونوابه، فحينما يصف النائب الوزير بوصف غير لائق وغير موفق لعدم معرفة اسم المحتكر غير المصرى لصناعة السيراميك، فهو أمر لا يجوز ويخرج عن القواعد والأصول البرلمانية المتعارف عليها، وعندما يرفض الوزير هذا الوصف لا يكتفى وكيل البرلمان بما قاله؛ وإنما طالب الوزير بالخروج من اجتماع اللجنة إذا كان كلامى «أو بمعنى أصح وصفى لك» لا يعجبك، فما كان من الوزير إلا الانسحاب من الاجتماع.. هنا فقط علينا أن نعترف أن وكيل البرلمان قد أخطأ أولًا حين وصف الوزير بوصف غير لائق، رغم ما يملكه من أدوات رقابية، تسمح له بمحاسبة أى مسئول فى الدولة وليس الوزير فقط، وكذلك أخطأ ثانيًا حين طالب الوزير بمغادرة قاعة الاجتماع، لأن البرلمان وقاعاته ليست ملكًا لسيادته، وإنما هى ملك لعموم الشعب المصرى، وأخيرًا أخطأ وكيل البرلمان حينما تخاطب مع الوزير دون مراعاة لقواعد الاحترام الواجبة لجل من يتم استجوابهم أو سؤالهم؛ سواء كان وزيرًا أو حتى غفيرًا، وكذلك لا يمكن أن ننكر أن وزير الصناعة قد أخطأ الوزير، عندما ذهب إلى الاجتماع دون أن يكون مستعدًا بجميع البيانات والأرقام، التى بمقتضاها يستطيع أن يرد على صاحب طلب الإحاطة، خاصة وأنه كان يعلم بما سيوجه له قبل دخوله لقاعة الاجتماع، والدليل على ذلك عدم معرفته باسم المحتكر غير المصرى، وكذلك أخطأنا جميعًا عندما لم نسأل عن من هو هذا المستورد الذى لم نعلم عنه شيئا حتى الآن، أخطاء متتالية كشفتها هذه المشادة التى توضح قلة الخبرة التى يتسم بها البعض سواء كان مسئولًا أو غير مسئول، والتى نتمنى أن نتداركها فى القريب العاجل بإذن الله.
صابرين ارتدت الحجاب.. صابرين لبست باروكة.. صابرين تخلت عن الحجاب، هذه هى حالة الفنانة صابرين التى أصبحت بين ليلة وضحاها حديث وسيرة جميع منصات ومواقع التواصل الاجتماعى، بعد ساعات قليلة من إعلانها خلع الحجاب وتكاد تكون الشغل الشاغل الوحيد لعدد لابأس به من المصريين، الذين وضعوا جُل همهم فى محاسبة الناس على تصرفاتهم، وكأن هؤلاء البعض نصّبوا من أنفسهم أوصياء على غيرهم من بنى البشر، بل وأعطوا لأنفسهم الحق فى التجاوز وانتهاك الأعراض والخوض فيها، وسب الأبناء لمجرد أن ذويهم قاموا بتصرف لا يعجبهم، بعد أن اختصروا الدين فى الشكل والمظهر، علمًا بأن ظاهرهم لا يعبر بأى شكل من الأشكال عن حقيقتهم، هؤلاء تناسوا وتغافلوا عن قصد وتعمد أن ارتداء الحجاب من عدمه، شأن خاص بين العبد وربه، وسواء خلعت صابرين الحجاب أو «التيربون» كما تقول فهى حرة تفعل ما تريد، فلن يحاسبها فى النهاية سوى من خلقها، عمومًا وقانا الله وإياكم ووقى مصر من أمثالكم.