
محمد جمال الدين
انطباعات فى الشأن الرياضى!!
انتهت بطولة الأمم الأفريقية؛ ثانى أكبر بطولة قارية على مستوى العالم، حيث ابتسمت الساحرة المستديرة لهذا المنتخب وأشاحت بوجهها لذاك، ولكن يبقى لدينا ما أفرزته البطولة من نتائج تخص منتخبنا، نقف عند بعضها لعلها تمهد الطريق لما هو قادم فى مسيرة الكرة المصرية.. بداية لا بد وأن نعترف أن اتحاد الكرة المصرى لم يكن على قدر المسئولية التى أُلقيت على عاتقه، بتعاقده مع المدرب المكسيكى أجيرى الذى لم يقدم شيئًا يذكر لمنتخبنا، بعيدًا عن سوء اختياراته للاعبين، وهو الأمر الذى يشاركه فيه باقى أعضاء جهازه الفني، وبالطبع رجال الاتحاد الذين لم يستطيعوا مناقشته فى أى أمر يخص المنتخب، لذلك لم يكن بمستغرب أن يسارعوا بتقديم استقالتهم عقب خروج منتخبنا من البطولة خالى الوفاض، وخلافًا لعدم اتباعهم القاعدة الذهبية التى تقول إن الصمت من ذهب بعد (البلوة) التى تسببوا فيها خرج بعضهم لينفض التراب عن نفسه ويهيله على الآخرين من الزملاء فى المجلس الذى ينتمى إليه، مثل الكابتن أحمد شوبير الذى كنت أكن له الكثير من التقدير والاحترام وما زلت، إلا أن ما جاء فى استقالته وتنصله من المسئولية بحجة أنه لم ينضم إلى الاتحاد سوى من ثمانية أشهر (أو سبعة) يضع أمامى العديد من علامات الاستفهام، وهى العلامات التى ننتظر لها إجابات ستطفو على السطح فى القريب العاجل، أما حكاية عدم عثوره على رئيس الاتحاد هانى أبوريدة، فهو أمر يدعو للضحك الذى يكاد يصل إلى حد البكاء، لأنه من العيب على إعلامى كبير مثلك ونجم كرة سابق أن تقول مثل هذا القول، نفس الأمر ينطبق على الكابتن هانى رمزى مدرب المنتخب الذى فضل عدم الصمت، ليخرج علينا يوميًا بتصريحات وأحاديث تؤكد أن المدرب المكسيكى كان السبب فى جل ما حدث لمنتخبنا فى محاولة منه لغسل يده، وكأن وجوده فى المنتخب كان مثل خيال المآتة الذى ينصب فى الحقول لطرد الطيور التى تقتات على المحصول، رغم يقينى بأن خيال المآتة له دور، أما أنت فتؤكد أنه لم يكن لك أى دور أصلا، وبالتالى يحق لى ولغيرى أن نطالبك برد كل جنيه حصلت عليه من جراء عملك مع المنتخب لأنه لم يكن لك دور طبقًا لما صرحت به، أما عن قولك بعدم ترحيبك بضم هذا اللاعب أو رفض ذاك، فهو يدينك لأنك صمت عن قول رأيك، حتى ولو لرجال الاتحاد الذين فضلوا الصمت مثلك، لذلك أقول لك وللكابتن شوبير: عيب عليكم لأن تحمل المسئولية من صفات الرجال حتى ولو شاركتم بشكل أو بآخر فى ارتكاب الأخطاء التى أدت إلى خسارة منتخبنا لبطولة مقامة على أرضنا. عزيزى القارئ فى هذا المقال لم ولن أتحدث عن وقائع فساد أو سمسرة وخلافه، لأن مثل هذه الأمور لا بد وأن يتم النظر فى شأنها فى مكانها الطبيعى (النيابة العامة)، كما أننى لا أملك أى مستندات تدين رجال الاتحاد، ولذلك لا يحق لى مجرد الحديث بشأنها، حتى لا ندين الناس بالباطل، ولكننا نرصد ظواهر اتضحت لنا فى (مشوار) البطولة، مثل هذا الرجل الظاهرة المدعو أحمد مجاهد الذى تردد أنه اعتدى على إحدى المتطوعات فى سن بناته لمجرد قيامها بعملها، ثم عاد وطيب خاطرها، ولكنه فوجئ بتحريرها محضرًا ضده فى القسم لسيادته، ليخرج علينا مطالبا بتفريغ الكاميرات حتى يثبت أنه لم يُحدث شيء، عموما الواقعة بكاملها ستبحثها النيابة خاصة وأن وزير الشباب والرياضة على علم بها، ولكن السؤال الذى يلح علىّ الآن: كيف يسمح هذا الرجل لنفسه أن يقول أنه سيترشح لانتخابات اتحاد الكرة القدم القادمة، فى الوقت الذى لاتزال المصيبة التى ارتكبها هو ومن معه دمها لم يبرد بعد، أعتقد أن قليلًا من الحياء وقراءة الواقع لا تضر ياسيد مجاهد، سواء لك أو لغيرك من رجال الاتحاد المستقيل الفاشل بجدارة. نأتى إلى سفيرنا المحبوب محمد صلاح الذى انهالت عليه سكاكين الغدر المشككة فى مستواه الفنى ومقارنته بنجوم آخرين من جنسيات أخرى لمجرد عدم ظهوره بالشكل اللائق فى البطولة، ولهؤلاء أيضا أقول لهم: عيب.. ما حققه صلاح من انتصارات سواء مع المنتخب أو مع ناديه، لم يحققه لاعب مصرى من قبل، وما يحققه من دعاية لمصر لخير رد على هؤلاء، ولهذا أتمنى من الله أن يشفى جل مصرى من داء النسيان والجحود الذى قد يصيب البعض منا، لأن الغدر والنكران ليس من شيم المصريين الحقيقيين.. وأخيرًا تحية حب وتقدير لرجل السياحة كامل أبوعلى الذى استضاف العديد من نجوم الرياضة العالميين فى منتجعه السياحى، كان آخرهم النجم الإسبانى راموس كابتن فريق ريال مدريد، محققًا بذلك دعاية لمصر لا تقدر بثمن وبعيدا عن وزارة السياحة، فى الوقت الذى هاجمه البعض لمجرد استضافته لهذا اللاعب تحديدًا، لسابق تسببه يومًا فى إصابة نجمنا محمد صلاح، الذي لم يسلم هو أيضًا بدوره من هجوم بعضنا عليه.