الخميس 17 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
آخر الأنبياء !!

آخر الأنبياء !!


لم تدّع الناشطة اليمنية المدعوّة توكل كرمان، عندما صرحت مؤخرًا: أن محمد مرسى هو آخر الأنبياء بعد وفاته، بل هو أولهم أيضًا، ولكن فى الخيانة والكذب والنفاق والخسة، وعشقه هو وجماعته الإرهابية لسفك الدماء وقتل النفس التى حرَّم الله قتلها، هذا هو آخر وأول الأنبياء (يا من وافقت على تقسيم بلادك) فى حالة إذا ما كان هناك أنبياء تنطبق عليهم مثل هذه الصفات.
 ولهذا أنا على يقين تام بأن الشاعر الراحل الكبير (نزار قبانى) لو كان يعلم أن قصيدته التى كتبها فى رثاء الرئيس المصرى الأسبق (جمال عبدالناصر) سوف تُستغل من قبل مدعيّة مثلك بهذا الشكل ما كتبها أصلًا، ولذلك أتوجه لك ولغيرك من المقربين أو الموالين من جماعتكم الإرهابية بسؤال: أليست هذه القصيدة تحديدًا التى استعرتها للإشادة (بمرسيكم) هى نفسها التى أصدرت جماعة الإخوان فتوى بشأنها تصفها بالكفر، وأن كاتبها كافر يرثى كافرًا؟ !، ولكن عندما توظفينها سيادتك فى رثاء «العياط» فهى حلال.. حلال،  ولا يمكن قط أن تكون بلاغة واستعارة أو حتى سرقة استُخدمت فى غير موضعها، رغم أن الرجل (ياولداه) لم يكن سوى واجهة للجماعة وللشاطر ولمرشدها، لانشغاله هو شخصيًا بأكل الفتة والبط فى قصر الاتحادية.
عمومًا تصريحات كرمان الأخيرة ليست بغريبة عليها وعلى أمثالها من المقربين للجماعة، ولهذا أقدم لك ولغيرك تحيات الشعب المصرى الذى يكتشفكم صباح جل يوم من خلال كذبكم الذى تصرون على ترديده أناء الليل والنهار، والتى من ضمنها وبقدرة قادر جعلتم من هذا الخائن نبيًا، والنبوة منه براء مثل براءة الذئب من دم ابن يعقوب، ورغم أن هذا النبى (حسب وصفك) لم يحكم مصر سوى عام واحد فقط لا غير، فإنه ارتكب خلال هذا العام هو وجماعته جميع الجرائم التى تخطر على بالك، وتوّجها بجريمة الخيانة العظمى وتقديم المعلومات عن مصر وشعبها وجيشها لمن يدفع أكثر، وهذا ما أدركه شعب مصر فلم يصبر عليه كثيرًا، فتم عزل النبى المزعوم وجماعته من قاموس الحياة المصرية، ولكن ستظل جرائمه وجرائم جماعته باقية فى الوعى المصرى، ليتذكرها وتتذكرها الأجيال القادمة لتعرف مدى العمالة والخيانة، بداية من قراره غير القانونى بعودة مجلس الشعب المنحل وعزل النائب العام، مرورًا بالإعلان الدستورى الفضيحة، وما تضمنه من صلاحيات مطلقة منحها لنفسه ولجماعته، لتكون قرارات وقوانين الجماعة (أقصد المندوب عنها) نهائية وغير قابلة للطعن لينفردوا سويًا بحكم مصر، ناهيك عن حصار المحكمة الدستورية وحصار مدينة الإنتاج الإعلامى، وتمكين أعضاء الجماعة الإرهابية من مؤسسات الدولة، وقتها شاهدنا ولأول مرة وجوهًا عكرة خلعت (برقع الحياء) عن نفسها مثل ضباط الشرطة الملتحين، ومن يلقون الأطفال من فوق أسطح المنازل، وشخصيات لم نعرف لها (أصل أو فصل) مثل محمد البلتاجى والعريان والكتاتنى وسلطان وغيرهم كثير، وكذلك المتحرش صلاح عبدالمقصود الذى أصبح وزيرًا للإعلام فى غفلة من الزمن، والذى فى عهده وقعت فضيحة اجتماع سد النهضة وعلى الهواء مباشرة، وفتحى شهاب الذى تحكم فى الصحافة المصرية رغم كونه لا يفهم سوى فى الرى والصرف، وساعده فى ذلك بإخلاص منقطع النظير وللأسف صحفى اسمه قطب العربى، طلب منى شخصيًا وقت وجوده فى منصب الأمين المساعد للمجلس الأعلى للصحافة تأجير أحد مبانى مؤسسة «روزاليوسف» مقابل مبلغ زهيد، وعندما رفضت العرض لضعف المقابل المالى، قال لى مهددًا: إنهم يستطيعون الحصول على المبنى دون دفع مليم واحد، هنا تحديته قائلًا له: لا أنت أو مجلسك أو جماعتك تقدرون على ذلك مهددًا إياه بإبلاغ ذلك لعمال المؤسسة، وأذكر هنا أن أول اجتماع للمجلس الأعلى للصحافة برئاسة الدكتور أحمد فهمى الأستاذ فى كلية صيدلة الزقازيق وعضو الهيئة العليا لحزب الإخوان (الذى لم يتمتع يومًا بحرية أو عدالة) وجه الكاتب الراحل جمال الغيطانى حديثه إلى رئيس المجلس قائلاً له: كيف يمكن لصيدلى أن يصبح رئيسًا لهذا المجلس وهو لا يعرف شيئًا عن الصحافة أو عن دورها أو مشاكلها؟، لم يستطع الرجل الرد، وهى بالمناسبة عادتهم عندما لا يجدون ما يردون عليه.. لن أقص عليك أيتها الناشطة التى باعت وطنها، عن أحداث وجرائم العنف والقتل لكل صاحب رأى مخالف لرأى الجماعة فى المقطم وفى منطقة بين السرايات والتى بسببها فقد الشهيد الراحل «ساطع النعمانى» بصره وفى منطقة سيدى جابر بالإسكندرية، وقنص شهداء مصر الأبرار من ضباط الجيش والشرطة ورجال القضاء، أما عن تفجير بيوت الله مساجد وكنائس فحدث ولا حرج لأنك أصلا غير مؤهلة لفهم ما سأقوله، فدماء المصريين مسلمين وأقباطًا غالية علينا، وأنت تحديدا لا تستطعين أن تقدريها، لأن دماء شعبك هانت عليك من جراء التقسيم الذى شاركت فى وضع لبناته الأولى، وبالتالى لن تقدرى دماء المصريين.. أيتها الناشطة التى لا أعرف كيف حصلت على جائزة نوبل للسلام ؟، كل هذه الجرائم حدثت فى عهد وأيام نبيك المزعوم، وهى أيام.. الله لا يعيدها، لأن قافلة المصريين ستظل تسير إلى الأمام، أما كلاب الإخوان من أمثالك فستظل تعوى، ولن يضر مصر نباحكم من وقت لآخر.