الخميس 17 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
ولا عزاء للشعب القطرى فى صغيره!

ولا عزاء للشعب القطرى فى صغيره!


فى الوقت الذى تسعى فيه جميع دول العالم لتوفير الأمن والاستقرار والحياة الأفضل لمواطنيها، ما زالت الدويلة الصغيرة وحاكمها الأصغر عقلاً قليل الخبرة والعلم والمعرفة تسعى بكل جهد ونشاط، فى إهدار ثروات الشعب القطرى (المغلوب على أمره) من جراء تمويل وإيواء المنظمات الإرهابية محرضة الشعوب وبالأخص العربية منها على أنظمتها.
آخر مسلسلات إهدار أموال وثروات الشعب القطرى تجلت بوضوح فى الشأن الليبى الذى رفض المساعدات القطرية، بعد أن تأكد القادة الحقيقيون للبلاد وليس العملاء، أن تلك المساعدات المغموسة بالدم لم تكن لوجه الله أو للمواطنين الليبيين، وإنما كانت بغرض السيطرة على القرار الليبى وفتح أسواقه للسلطان العثمانى، الحليف الوحيد الحالى للنظام القطرى والمستغل الأول له ولثرواته، ولهذا لم يكن هناك من مانع فى تزويد المنظمات العميلة بالسلاح، حتى ينتشر الدم والدمار فى ليبيا المجاورة لمصر.
وهذا الدور المفضوح أصلًا استطاع الشعب الليبى الشقيق أن يكشفه بسهولة، نفس الحال تكرر فى الشأن السودانى (المتاخم لمصر أيضًا) الذى صاغ شعبه وبإرادته الحرة عجلة التغيير التى ارتضاها لنفسه، وهو الأمر الذى رفضته الدويلة الصغيرة التى تلتحف برداء عربى مغشوش بعد أن تم تهميش دورها بل رفضه، حيث ذهب وزير خارجيتها إلى السودان لكى يملى على شعبها وعلى قيادتها الجديدة وجهة النظر القطرية، والتى بمقتضاها سوف تنهمر أجولة الريال القطرى الميمون، ولكن شعب السودان الشقيق بقيادته رفض مجرد نزول الوزير القطرى من طائرته التى هبطت فى مطار الخرطوم، فعاد إلى دوحته مركز وعاصمة الخيانة العربية «خائب الرجاء»، مثله فى ذلك مثل المتعوس أميره الذى لم يستمع لنصائح أحد، عندما غادر مؤتمر القمة العربية الأخيرة التى أقيمت فى تونس، بعد أن تجاهله القادة العرب المشاركون فى المؤتمر، رافضين أن تصافح أيديهم يد رجل خائن لعروبته، ويسعى بجل جهد لبث حقده وغله على دول كبرى صاحبة أيادٍ بيضاء عليه وعلى أسرته مثل مصر، التى يكنّ لها حقدًا غير مبرر سوى أنها دولة كبيرة ومحورية فى المنطقة وفى العالم، ولابد من وضعها فى الحسبان عند اتخاذ أى قرار يخص منطقة الشرق الأوسط، حيث فشل فشلاً ليس له من نهاية فى إخضاع شعبها لإرادته، وقت تولى حكمها فى زمن أغبر، تيار الجماعات الإرهابية وما شابهها من جماعات أخرى، عن طريق الخائن (محمد مرسى وجماعته)، حيث أغدق عليه بالمنح والعطايا من أجل تحقيق وهم الزعامة الزائفة الذى صور له خياله المريض أنه جدير بها حتى يتقدم (اسم النبى حارسه) على جميع قادة وشعوب منطقتنا العربية.. (هذه المنح والعطايا رفضها المصريون وأعادوها لصاحبها لأنهم شعب غير قابل للشراء أو المساومة)، وهى نفس الصورة التى تجتهد قناته الحقيرة لتزيينها له ليل نهار، من خلال نشر سمومها ضد جل ما هو عربى، معتمدة فى ذلك على البعض من الخونة والمأجورين الذين تم إغواؤهم بالمال، لتحقيق مشروع الزعامة الكاذب الذى راود الصغير (تميم) فى أحلامه، وهو ما ثبت فشله ولم يعد له وجود على أرض الواقع، ومع هذا علينا أن نستعد جيدًا لموجات التغيير الانتحارية التى قد يلجأ إليها تميم وبطانة السوء المقربة منه تطبيقًا لنظرية (فيها يخفيها)، معتمدًا فى ذلك على الحالم بعودة الخلافة العثمانية المدعو (أردوغان) الذى انهار اقتصاد بلاده، ويعتمد حاليًا على المد المالى (المنهوب من قوت الشعب القطرى) طبقًا لتعليمات الصغير إياه، وعلى بعض الجماعات والمنظمات الإرهابية التى (تستغفل) سيادته لزيادة ثرواتهم المالية والعقارية وبناء القصور وتأمين مستقبل أولادهم، جل ذلك يحدث حتى يشعر بذاته المريضة بأنه كبير ويستطيع أن يناطح أكبر الدول.
كلمة أخيرة لهذا الحاكم الصغير عقلاً وعلمًا: لم ولن تكون قط كبيرًا، لأن الصغير عندما يريد أن يصبح كبيرًا، عليه أن يجالس الكبار ويستمع لهم جيدًا لكى يتعلم حتى يعى الدروس التى يمر بها، أما الاعتقاد بأن المال والسلاح والإعلام الكاذب الذى تنتهجه قناته الفضائية هما السبيل لبسط النفوذ وتأكيد الزعامة فهو اعتقاد فاشل، وبالمناسبة عناصر المال والسلاح والإعلام هى العناصر ذاتها التى ثبت عبر التاريخ أنها لا تبنى أممًا أو مجتمعات، لذلك أقترح عليك تغيير الأجندة الصهيونية التركية التى تنتهجها، شريطة ضرورة العودة إلى الصف العربى، وقتها قد يكون لك مكان بجانب الكبار، فى حالة إذا ما تعلمت وعرفت معنى كلمة العروبة، وعدم التدخل فى إرادة الشعوب، ولكن من المؤكد أنك لن تكون بجانبهم لأنك ما زلت صغيرًا.