الخميس 17 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
إنهم يقتلون الأطفال!!

إنهم يقتلون الأطفال!!


لم تكتفِ الجماعة الإرهابية المدعوة بالإخوان المسلمين منذ خلعها الشعب فى 30 يونيو، بما ارتكبته من جرائم إرهابية فى حق هذا الوطن، مهددة إياه فى أمنه القومى وأمن مواطنيه لصالح دول أخرى، (تحلم بالزعامة نظير مبالغ مالية تصرف لقيادتها)، بهدف نشر الفتن والفوضى فى المجتمع المصرى، لتنفيذ حجة شرع الله التى يتمسكون بها والتى اتضح أنها ليست سوى  خدعة يستخدمونها فقط لتحقيق أهدافهم ومصالحهم التى كشفها المصريون مبكرًا، لذلك  يسعون حاليًا وبشتى الطرق إلى إشعال نوع آخر من الفوضى المخطط لها بدقة خارج مصر، بمساعدة  من قبل  دول ودويلات تحتضن الإرهاب والإرهابيين من أمثال هذه الجماعات الإرهابية التى تلتحف بالدين، (رغم أنها لا تجيد سوى سفك وإهدار الدماء وقتل الأبرياء)، الدين منها براء والمنتمون والمنفذون لها جهلاء، بأمل عودتهم لحكمنا مرة أخرى (وهذا تحديدًا لن يكون) فهو الغاية التى يسعون لتحقيقها دون الأخذ فى الاعتبار الوسيلة، ولهذا لجأوا لوسيلة جديدة فى عملياتهم القذرة ضد الوطن باستخدامهم للأطفال، وهذا ما حدث مؤخرًا فى حادث تفجير طفل (15 سنة) لنفسه فى سوق الشيخ زويد لمجرد إثبات الوجود، مخلفًا شهداء وجرحى من الشرطة والمدنيين.
والسؤال هنا: هل نصحكم أو أوصاكم الإسلام باستخدام الأطفال الأبرياء فى عملياتكم القذرة؟، لتحولوهم بين لحظة وأخرى إلى قنابل بشرية لتفجر نفسها ومن حولها، تحت وهم دخول الجنة الموعود بها من يجاهد فى سبيل الله، عقب تلقى أمر بذلك من مجرم عليل النفس والعقل والفكر، ألم يكفكم عمليات غسيل المخ التى تجيدون استخدامها مع من تم تغييب عقولهم من الكبار، والآن تعيدون استخدامها مع الصغار، أعلم كما يعلم غيرى أنكم وصلتم إلى مرحلة اليأس، وما تفعلونه داخل مصر أو خارجها من جرائم ليس سوى لهو فارغ حانت نهايته (نتيجة للضربات الموجعة التى وجهها لكم رجال القوات المسلحة والشرطة)، ولكنى لم أعلم أنكم أيضًا معدومو الضمير والرحمة والإنسانية (التى تطلبونها لأنفسكم وأطفالكم عندما يمسك بكم فقط)، حتى تستخدموا أطفالًا لتجعلوا منهم قنابل موقوتة تحصد الأبرياء بدلًا من تعليمهم صحيح الإسلام الذى لا تعرفون عنه شيئًا، ولأن فاقد الشىء لا يعطيه، أقترح على قادة هذه الجماعة اقتراحًا أراه حلًا عمليًا يرضى طموحهم وشهوتهم فى تصدر المشهد مرة ثانية (وهذا أيضًا لن يكون): عليكم بتجنيد أطفال أسركم ليصبحوا قنابل بشرية تفجر نفسها فى الأبرياء لعلها تحقق لكم أهدافكم الإجرامية، بدلًا من تجنيد أولاد الغير، رغم أننى على يقين بأنكم لن تستطيعوا تنفيذ هذا الاقتراح، الذى من ناحيتى لا أرضاه لأطفالكم كما لا أرضاه للأطفال الآخرين،  لأن الأطفال يا مجرمى الحرب وخائنى الأوطان لابد وأن نزرع بداخلهم التسامح والطموح والحب والأمل فى غدٍ أفضل فهم عماد ومستقبل الأمم، بدلًا من تعليمهم العنف والقتل والتفجير وسفك الدم.. مؤكد أن مثل هذه الأمور لا تعنيكم أو بمعنى أصح لا تفهمونها لأن الغرض تمكن منكم حتى بات مرضًا خبيثًا لا بد من بتره، وهنا أذكركم برسولنا الكريم وتعاليمه: عندما رفض طلب بعض الصحابة بانضمام أبنائهم لجيش المسلمين فى حربه ضد الكفار لصغر سنهم، حدث هذا مع والد (أبو سعيد الخدرى) عندما أمره النبى بأن يأخذ ابنه ويرجع إلى منزله حتى لا يشارك فى الجهاد لصغر سنه، ولكنكم وبحكم أنكم لا تعرفون شيئًا فى الدين أو تعاليمه وبمنهج وسنة رسول الله، سمح لكم ضميركم بتجنيد طفل حتى يفجر نفسه فى من تقولون عليهم أعداء الدين، يا خدام وعملاء الخارج ومؤامراته على مصر، وهو بالمناسبة نفس الضمير الغائب الذى سمح  لكم بقتل آباء الأطفال من رجال القوات المسلحة والشرطة والمدنيين، مخلفين من جراء جرائمكم يتامى وأرامل وأسر مدمرة، ستظل تلعنكم وتلعن اليوم الأغبر الذى صعدتم فيه بالصدفة لحكم وطن، لم يعرف طوال تاريخه سوى التسامح والمحبة والود طبقًا لتعاليم الأديان السماوية، التى تنهى المؤمنين عن القتل وخراب البيوت وخيانة الوطن وإشعال الفتن والفوضى.