الخميس 17 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
وما الحل بعد اعترافهم؟

وما الحل بعد اعترافهم؟


جاء البيان الأخير للجماعة الإرهابية إياها، الصادر تحت عنوان (رسالة الإخوان المسلمين: عزاء مؤجل وقصاص مستحق) والذى تعترف فيه صراحة بمسئوليتها عن الأعمال الإرهابية التى شهدتها مصر خلال الفترة الماضية، ليثبت للقاصى والدانى أن هذه الجماعة لم تكن أبدًا داعية للإسلام أو حتى راعية للسلم الاجتماعى كما تدعى، وأن شعارها الذى كانت تتغنى به بين الوقت والآخر بأنهم (دعاة وليس قضاة)، والذى سبق أن روج له مرشدهم الثانى (حسن الهضيبى) لم يكن  سوى وسيلة من وسائل الخداع التى يجيدون استخدامها، للتنصل من جرائمهم وأفعالهم الإرهابية، واتضح أنه ما هو إلا شعار كاذب اعتادوا ترديده لخداع الناس باسم الدين، ويثبت عدم اتباعهم لأى منهج له علاقة  بالحكمة والموعظة والدعوة الحسنة إلى الإسلام، ويؤكد أن السلمية التى يتشدقون بها، ما هى إلا نكتة من النكات الرخيصة التى يلقونها على مسامع البسطاء، للتنصل من أعمال العنف والإرهاب وإزهاق أرواح الأبرياء وقتل المصلين فى المساجد والكنائس، معتقدين بأنهم وبمثل هذه الشعارات يمكن أن تنطلى عمليات خداعهم المستمرة على أفراد المجتمع، ولكن هيهات فهاهو بيانهم الفاضح وفيه يعترفون بجل جرائمهم فى حق هذا الشعب المسالم، والذى من خلاله لم يكتفوا بالاعتراف فقط، بل دعوا وتوعدوا بتنفيذ عمليات إرهابية جديدة فى حق هذا الشعب، ليثبتوا بأنهم لم يكتفوا بكونهم دعاة فقط، بل أصبحوا قضاة وجلادين أيضًا، هذا بخلاف كونكم بغاة وطغاة، يقررون وينشرون الفتن ويسفكون الدماء تحت ستار دين إسلامى خاص بهم ولا يعرفه ولا يملك مفاتيح أسراره سوى قادة جماعتهم المجرمين أصحاب مبدأ الولاء التام والطاعة، أما الدين الحقيقى الذى يعرفه عامة المسلمين فى أنحاء الأرض كافة فهو منهم براء، فصدق عليهم قول سيدنا (على بن أبى طالب ، أول من أسلم من شباب مكة وابن عم رسول الله وأقربهم إليه، وصاحب العلم والتقوى، الزاهد فى أى مغنم والحريص على حرمة الدم، الشديد الميل لحفظ النفس، عندما اضطر وقتها إلى مقاتلة من أطلق عليهم كنية (الخوارج) الذين تشبهونهم الآن، بعد أن عطلتم مصالح الناس وتطاولتم على القانون والدولة، فأنتم لستم سوى جماعة أصابتكم فتنة، فبغيتم علينا وعلى الدولة والمجتمع يا من تعرفون حاليا (بخوارج كل عصر)، بعد اعتمادكم لمبدأ التفتيش فى قلوبنا وضمائرنا، وتحاكمون الناس على عقائدهم، فتكفرون هذا وتعطون صكوك البراءة لذاك.. ومن أجل هذا وغيره كثير من ممارسات هذه الجماعة الإرهابية، لا يجب أن تأخذنا بكم شفقة أو رحمة، (كما يطالبنا البعض من هواة فرض المصالحة على المجتمع لمثل هؤلاء المجرمين)، ولهذا يجب أن يكون الجزاء من نفس جنس العمل، فهذا هو المبدأ أو السبيل الوحيد الذى تفهمونه وتؤمنون به، مثلما نؤمن به نحن، ولكن طبقًا لتعاليم ومفاهيم الإسلام الصحيح التى لا تعرفونها، لذلك وبعد بيانكم الصريح والواضح فيه لغة التحريض لكل ذى عين، والذى تنذرون فيه المجتمع  بوقوع المزيد من الجرائم والإرهاب، وجب علينا حكومة وشعبًا، سرعة التحرك للسيطرة على موجة الإرهاب المحتملة القادمة، وذلك بالقبض على عناصر الإخوان المطلقة السراح وكذلك أعوانهم مع ضرورة تجفيف مصادر تمويلهم، التى يعتمدون عليها فى تنفيذ عملياتهم القذرة ضد الوطن، والمقدمة لهم من بعض الدول الراعية لهم وللإرهاب، لأنكم لا تستهدفون سوى تعطيل تقدم بلدنا وإيقاف مسيرته طبقا لمزاعمكم الباطلة، ولهذا نطالب قضاء مصر العادل  بسرعة البت القانونى فى قضايا الإرهاب المنظورة أمامه، حتى تستتب الأمور ويسود العدل الذى لا تعرف طريقه مثل هذه الجماعة، كما يجب على كل مواطن الوقوف بجانب الدولة، وذلك عن طريق الإبلاغ فورًا عن أى شخص يشتبهون فى كونه إرهابيًا أو عضوًا فى جماعة أو خلية تستهدف أمن وأمان الوطن، لأن الإرهاب لم ولن ينتهى من تلقاء نفسه .. وقانا الله وإياكم شر الفتن وحفظ بلادنا من جرائم تلك الفئة الباغية، خوارج العصر الحديث والقديم أيضًا.