الخميس 17 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رسالة إلى من يهمه الأمر

رسالة إلى من يهمه الأمر


هذه المقالة تحتوى على عدة رسائل موجهة إلى بعض المسئولين أو أصحاب الشأن، وبالمرة لشباب هذا الوطن أيضا، لعلها تكشف لهم عن بعض النقاط التى من الممكن أن تغيب عنهم، أو عن أجهزتهم المعاونة، حتى نستكمل مسيرة التنمية.
الرسالة الأولى : أوجه فيها تحية تقدير وإعزاز للجندى المصرى الذى يقف على الحدود ساهرا على حماية الأرض والعرض، لا يرهبه عدو أو دخيل، لا يؤثر فيه برد الشتاء أو لهيب الصيف، لا ينتظر منا سوى الدعاء، إما بالنصر أو الشهادة التى أصبحت بالنسبة له يوم عيد، ليلحقوا من خلالها بباقى إخوانهم، رغم أن فراق بعضهم مؤلم ولكن تظل الحقيقة المؤكدة أن ذكراهم باقية فى القلوب يتناقل سيرتها الأهل والأصدقاء ورفقاء السلاح وتاريخ هذا الوطن، يكفيك يا أشرف الشباب تصديك لطيور الظلام التى تسعى لهدم مصر، فأين نحن منك ومن بطولتك يارفيق الأنبياء فى الجنة؟
الرسالة الثانية: فقط نذكر من يهتمون بشباب مصر، بضرورة أن يقتربوا منهم أكثر لمعرفة مطالبهم، لعلمنا بأن نسبة كبيرة من سكان مصر أعمارهم لم تتجاوز الـ30 عاما، عدد لابأس به من هذا الشباب ما زالت تطارده أحلام السفر إلى الخارج والهجرة من البلاد سواء عن طريق شرعى أو غير شرعي، هروبا من البطالة والأزمة الاقتصادية التى نشأت عنها وجعلت البعض منهم حبيس المقاهى والنواصى، فى الوقت الذى تغلق فيه أوروبا وأمريكا أبوابها أمام الجميع، وحتى المواليد الجدد منهم، لهذا ننتظر من منتدى شباب العالم المنعقد فى شرم الشيخ أيجاد حل نهائى لمشكلة الهجرة غير الشرعية وكيفية مواجهتها مستقبلا.
الرسالة الثالثة: موجهه للسادة المسئولين كلا فى موقعه الذين تسببوا بقصد أو بدون فى تنامى أعداد المحتكرين لكافة السلع، لدرجة وصل معها الأمر إلى أن يصبح كيلو البطاطس بـ15 جنيها، ثم نعود ونتحدث عن الرقابة على الأسواق، وعلى الكشف عن التقاوى والبذور والحجر الزراعى ومعاهد البحوث الزراعية، التى نلقى بأبحاثها فى الأدراج، مضحين بالمواطن الغليان، تاركين الفلاح للهم الذى سكنه، وهو يواجه الديون التى تسببت فيها وزارة نقول عنها أنها مختصة بالزراعة فى بر مصر.
الرسالة الرابعة: السادة نواب برلمان مصر، لايستطيع أحد أن ينكر جهودكم فى إرساء وتدعيم الديمقراطية الوليدة فى مصر، لهذا أطالبكم بكل صدق وحب بتطبيق القوانين التى تشرعونها داخل مجلسكم الموقر على أنفسكم أولا قبل أن تطالبونا نحن الشعب بتطبيقها على أنفسنا، أقصد هنا قوانين محدده، منها قانون الرياضة الجديد كمثال، الذى يطالب الآن بعضكم بتعديلها لنصرة طرف على طرف آخر.

الرسالة الخامسة: هل يعلم المحافظون الجدد أن مشكلة القمامة أصبحت تحاصر المنزل والمدرسة، وتخنق حركة السير فى الشوارع؟، أم أن وعودهم وتصريحاتهم عقب توليهم مناصبهم ذهبت مع الريح؟، أقول قولى هذا بعد أن شاهدت بعينى تلال القمامة وهى تحاصر متحف وضريح بطل ثورة 1919 «سعد زغلول» الذى لا يبتعد عن مقر السيد رئيس الوزراء سوى بأمتار معدودة، والذى يخرج من داخله تصريحات عديدة تبشرنا بالقضاء على هذه المشكلة التى انتشرت فى أرجاء المحروسة، رغم أن الواقع يخالف تماما مثل هذه التصريحات.
الرسالة السادسة: هل يعقل فى يوم ما أن يتولى تدريب منتخب مصر لكرة القدم مدرب يطلب من لاعبيه الانسحاب من مباراة تابعة لأكبر اتحاد كرة قدم قارى على مستوى العالم لمجرد دخول مرماه هدف يرى سيادته أنه مشكوك فى صحته «بالمناسبة الهدف صحيح»؟ وهل معقول أن يترك مدرب فريقه قبل مباراة مهمة فى بطولة الدورى العام بيومين؟ ويتعاقد مع نادٍ آخر، مثل هذا الرجل لا يصلح أصلا لمهنة التدريب، وتاريخه كلاعب ومدرب يؤكد ذلك، الغريب أن يخرج من قبل المقربين جدا منه، أنه أصلح من يتولى تدريب المنتخب .. أعلم كما يعلم غيرى أن الرياضة أخلاق، وليست «طق حنك وبلطجة » على عباد الله.
الرسالة الأخيرة: أوجهها لكل فرد يعيش على أرض مصر: اتقوا الله فى هذا الوطن فهو غالٍ وعزيز جدا ويستحق منا أن نقدم من أجله الغالى والثمين، فقط نعمل ضميرنا فيما يسند ألينا من عمل، وقتها لم ولن يستطيع أحد أن يزعزع أيماننا بوطننا أو يتحكم فى مقدراتنا.