
محمد جمال الدين
سقطات «عجينة».. عرض مستمر! !
عندى سؤال أوجهه للسيد الأستاذ الدكتور «على عبدالعال» وأطالبه بالإجابة عليه بصفته رئيس مجلس النواب المصرى المنتخب من الشعب: هل أنت متأكد من أن نائب «اسألوا مراتى» لايزال عضوا فى مجلسكم الموقر؟ أم أنه نائب متخصص فى الأجزاء السفلية واللتّ والعجن وسب الصحفيين.. تابع لمجلس آخر؟
الإجابة ستحدد لشعب مصر حقيقة الدور الذى لعبه وسيلعبه مجلس النواب فى حياتنا، فعندما يتحدث نائب عن الضعف الجنسى لدى أغلب «الرجالة» المصريين، وأن المرأة المصرية رغباتها الجنسية كبيرة ولا يستطيع الرجل المصرى إشباعها، لذلك يطالب بختان الإناث كحل لهذه المشكلة التى يراها، ولم يحاسبه أحد فى مجلسه الذى يمثل شعب مصر، فلا عجب أن يخرج علينا مرة أخرى ويطالب بإجراء كشف طبى دورى على الطالبات داخل الجامعات المصرية قائلا: إن أى بنت تدخل الجامعة لازم نوقع عليها الكشف الطبى لتثبت أنها «آنسة»، ثم عاد وطالب كل فتاة بتقديم مستند رسمى عند تقدمها للجامعة يثبت أنها «آنسة»، وذلك من أجل القضاء على ظاهرة انتشار الزواج العرفى فى مصر، كما طالب وزير التعليم العالى بإصدار قرار بتوقيع الكشف الطبى على الطالبات كل عام للحصول على «كارنيه» الجامعة، وأى طالبة يثبت أنها تزوجت عرفيا أو ليست أنسة يتم إبلاغ أهلها على الفور.
وأشار عجيبة أوانه وزمانه إلى أن هذه المبادرة سيكون من شأنها القضاء على ظاهرة انتشار الزواج العرفى فى الجامعات، مطالبا البرلمان والإعلام ورؤساء الجامعات بتبنى هذه الحملة.
إلى هنا وانتهى كلام أو مبادرة النائب الذى ابتلينا به، وأصبح للأسف عضوا فى برلمان مصر الذى يشكك سيادته في«عذرية بناتها»، والذى لا نعلم كيف مر هذا الكلام الشاذ والمتدنى فى التفكير عن البنت المصرية، مثل سابقه دون حساب، ثم عاد نفس النائب محولا دفة انتقاداته إلى الصحفيين الذين قال عنهم إنهم «ولاد.....» ثم عاد واعتذر مرددا احترامه للصحافة والصحفيين، وأيضا لم نسمع أنه يخضع للحساب أو غيره من قبل المجلس الذى ينتمى إليه؟ لذلك أوجه كلامى هذه المرة للدكتور «على عبد العال» الذى يملك ملفات عن كل كبيرة وصغيرة فى البلد، فهل يملك سيادته ملفًا عن الحالة الصحية والنفسية لنائب عضو فى برلمان هو شخصيا يترأسه، سبق أن شكك فى عذرية بناتنا ثم عاد وشكك فى قدرة رجالنا وتلى ذلك سب وإهانة الصحفيين، أم أن الملفات تخص فقط من ينتقدون أداء المجلس.. الغريب أنه وقت صدور هذه التصريحات أين كان السادة النواب مما قاله زميلهم عن المرأة والبنت المصرية، التى تمثل لهم أيضا الأم والزوجة والابنة والشقيقة، التى اغتابها دون خجل مثل هذا النائب وسلبها حريتها «وداس» بقدمه على شرفها الذى اختصره فى غشاء بكارتها، وأين هم الآن وخصوصا الصحفيين منهم عندما سب وأهان زملاء لهم جل ذنبهم أنهم يؤدون عملهم، فى الوقت الذى يخرج فيه نائب زميلهم مهددا ومتوعدا إياهم بالويل والثبور وعظائم الأمور.. يا سادة ما يقوله «عجيبة» عصره وأوانه يهدد سمعة البرلمان وسمعة نوابه، عموما نحن لنا نقابة نؤمن أنها لا بد أن تحافظ على حقوقنا من أمثال هذا النائب وغيره، يبقى فقط أن أوجه له ولغيره من أصحاب الصوت العالى والمنفلت سؤالا أعتقد أنه فى غاية الأهمية، وهو: هل أجريت كشف عذرية على بناتك قبل التحاقهن بالجامعة؟ وهل تأكدت أنت أو غيرك أن صحفيى مصر مرتشون «وولاد...» يا نائب الشعب؟ أعلم كما يعلم غيرى أنك دائما ما تبحث عن الشهرة والأضواء التى تفتقدها داخل المجلس لضعف أدائك المهنى كنائب، لا تجيد التشريع أو حتى الرقابة أو شيئا سوى الحديث عن النصف الأسفل لسيدات وفتيات مصر وسب مواطنين شرفاء يقومون بعملهم، وهذا ما وضحه صحفيو مصر الذين كشفوك أمام الشعب، وبالتالى تربصت بهم من خلال تصريحات لا تعلم نتائجها إلا بعد فترة، فتعود وتعتذر كما سبق أن فعلت.
السيد الدكتور «على عبدالعال» أتمنى من سيادتكم أن تتضمن ملفاتك ملفًّا عن كل ما يقوله من استباح كرامة المجلس وشكك فى سمعته، وفى سمعة وشرف أبناء وطنه الذى تمثلونه داخل المجلس، من خلال تقديمه للجنة القيم لمحاسبته، ولتأكيد إيماننا بمجلسكم الذى من المفترض أن يرعى مصالح الشعب ولا يحقر من شأنه، رجلا كان أو امرأة أو فتاة، على يد نائب لا يملك من أدواته الرقابية شيئًا، اللهم الخروج عن الآداب العامة وطول اللسان والتمتع بالحصانة البرلمانية.