الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
إلى إحسان الحب والحرية.. الله محبة

إلى إحسان الحب والحرية.. الله محبة


 
إلى أستاذى الحبيب أستاذ الصحافة والأدب إحسان عبدالقدوس اخترت هذه الأبيات من مراثى شاعر النيل حافظ إبراهيم تحية لذكرى رحيله:
 
 



مديحة وإحسان قبل وفاته بأسبوع
 
غاب الأديب أديب مصر واختفى
 
فلتبكه الأقلام أو تتقصفا
 
لهفى على تلك الأنامل من البلى
 
كم سطرت حكما وهزت مرهفا
 
صونوا يراع ( إحسان ) فى متاحفكم
 
وشاوروه لدى الأرزاء والنوب
 
واستلهموا إذا ما الرأى أخطأكم
 
يوم النضال عن الأوطان والنشب
 
قد كان سلوة مصر فى مكارهها
 
 وكان جمرة مصر ساعة الغضب
 
إليك يا إحسان فى رحاب الله الدعاء بالرحمة والغفران أنت والذين معك !! إلى إحسان عبدالقدوس صاحب الذكرى أستاذى ومعلمى وأستاذ ومعلم الكثيرين غيرى علمنا نكتب الحب علمنا نعيش الحب والحرية، علمنا نتنفس الحب، علمنا نلتقى على حب علمنا نفارق على حب، ننام على حب ونصبح على حب فله كل الحب مع الذكرى، وهو الآن بعيد بعيد جدا فى عالمه الذى لا نعرفه فى رحاب الله عالم ليس فيه صخب ولا قلق.. سوى همسات الحب الذى كان طريقه فى الحياة ومبدأ يقاوم به المعارك.. الحب الذى دعا إليه ونادى به، إليه الدعاء من قلوب أحبته وأحبها إلى إحسان الحب والحرية الدعاء بالرحمة والغفران والذين معه فى رحاب الله من الحبايب والأصحاب والزملاء.. أصحاب وزملاء الحب يا إحسان.. لم تكن أستاذنا فى الصحافة فقط بل كنت أستاذنا فى الحياة.
 
ومهما حاولت تقييمه فلن أتمكن من منحه حقه بل لا أجرؤ على تقييمه لأننى مؤمنة بأن عمل الإنسان هو الوسيلة المثلى لتقييمه..
 
ومع الذكرى والذكريات كان رحمه الله بسيطا إلى أقصى درجات البساطة وأحيانا على نفسه، وكان يؤجل عملا له إذا أعجبه موضوع لأى زميل فى روزاليوسف المجلة التى كان يحبها ويسأل عن حالها وعن أبنائها حتى آخر يوم فى حياته ومن الذكريات التى تؤكد هذا أننى كنت أقرأ ما يكتب قبل أن ينزل المطبعة وكانت قصة (الله محبة) وقرأت أنه كتب عن بطلة القصة التى كانت مسلمة تهرب من بيت أهلها لتتزوج حبيبها القبطى وكان كاتبا (وخرجت تتأرجح بين الجنة والنار ).. قلت له قبل أن أبعث الحلقة إلى المطبعة.. قلت له: كأنك فى هذه الفقرة تحدد لكل دين مكانا فى الجنة أو النار!! فقال لى بكل بساطة وعظمة الأستاذ: أشطبيها وامضى على الشطب - قلت له: أنا؟.. قال: أنت، مش أنت التى صححت الخطأ؟ هذا هو إحسان الأستاذ..
 
ومن ذكريات أيضا يوم توفى عميد الأدب طه حسين وأقيمت الجنازة وسرادقات العزاء فى كل القاهرة.
 
قلت له: أنا عايزة لما أموت تعمل لى جنازة وعزاء زى طه حسين.. قال لى: اتفضلى اكتبى نعيك وأنا أعملك الجنازة قلت: أنا بقول لما أموت.. قال: لما تموتى هتعرفى وتشوفى إزاى؟.. إللى بيموت لا يعرف ولا ياخد معه إلا أعماله وما يحدث من جنازات وتوابعها لا يخص إلا الأحياء المنتفعين بالنفاق حتى فى جنازات المشاهير !! هذا هو عظيم الصحافة وأستاذى إحسان عبدالقدوس أكتب إليك اليوم ما يحدث وحدث للحب مذهبك فى الحياة وكيف مات الحب فى مصر اليوم قتله الحقد والنفاق والتكالب على السلطة وانتشار السب العلنى والقذف باللغة البذيئة للأسف من المتأسلمين المتاجرين بالدين الإسلامى تحت تسميات دينية حتى وصلت منها بعض التسميات: غزو أفراد وجماعات القاعدة !!
 
 على قارئى العزيز قد لا يعرف الكثير أن إحسان عبدالقدوس أول من كان مستهدفاً من الصحفيين من الإخوان..
 
من اعتدى عليه الإخوانى، فقد أطلق عليه الرصاص وهو فى مطعم فى عمارة الإيموبليا.. على يد أحد رجال الإخوان ويومها خاف عليه الدكتور الكاتب من نقله للمستشفى فعالجه فى البيت !!
 
 أستاذى إحسان لقد لحق بكم فى رحاب الله الصديق العزيز منصور حسن وزير الإعلام الأسبق صديقك وجارك فى بيتك فى الزمالك بالدور الرابع وجارى فى العجمى منذ سنوات كثيرة، مات منصور حسن الصديق والإنسان العزيز على كل من عرفه وعمل معه له خالص الدعاء بالرحمة.. ولحقت بكم صديقة وزميلة أيام الحب والصحافة والأدب العزيزة خيرية خيرى إليكم جميعا ولكل من معكم فى رحاب الله الرحمة والغفران ورجاء دعاكم وأنتم فى رحاب الله لمصر.. مصر الحبيبة فى خطر لا قدر الله على أيادى المتاجرين بالدين والإسلام والدين والإسلام منهم برىء.. مصر يا رب فى حماك دائما بإذن الله !!
 والله محبة هذه تحية حب لأعياد الميلاد المجيد لنبى المحبة والسلام سيدنا عيسى بن مريم عليها وعليه السلام مع هذه الأبيات من قصيدة لشاعر شاب اسمه جورج فوزى: فوق
 
 
كتف أمه الطفل نام
 
والعذراء شايلاه باهتمام
وملائكة عماله تسبح
 
وتقول على الأرض السلام
ومصر بتقول للوليد
 
مستنياك تيجى قوام
 
الرب بارك شعب مصر
 
وبعتلنا مسيح السلام
 
إلى الإخوة الأقباط فى مصر وإلى الزملاء الأحباب وإلى الأصدقاء الأعزاء الأقباط على مدى العمر أحباب إخوة وإلى كل أقباط ومسيحيى العالم وكل المحتفلين بعيد الميلاد المجيد لنبى المحبة والسلام السيد المسيح عيسى عليه السلام والمجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام.. كل عام وكل الحبايب والأصحاب والزملاء والأهل والجيران وأنا وأنتم بألف خير وصحة وسلامة وسلام وسنة سعيدة بإذن الله على الجميع سنة سعيدة يعمها الحب والسلام والرخاء والتسامح والهدايا والوفاء ويا رب ادفع عن مصر الفتن والمؤامرات يا رب احم مصر من الفرقة بين شعبها يا رب لم شمل شعبها على الخير والعمل والنصر واكفهم شر المنافقين والمخربين وبائعى الوطن ومحاولة تقسيمه ولا تجعل أهله صورة تعسة من أهل فلسطين.
 
 وأخيرا إلى كل منافق حصل على منصب وبدأ يأمر وينهى ويتزمت بين الناس إليهم قول رسول الله - عليه الصلاة والسلام- ( إن التزمت كالنفاق كلاهما يطمس معالم الحق على البصائر والأبصار).. ويقول رسول الله ( هلك المتنطعون ) .
 
 وكل عام وأنتم وأنا والحبايب ومصر يا رب بألف خير وسلامة وسلام.
 
وغار العام الماضى بسنته الكبيسة بكل حوادثه وأحداثه.
 
وإليكم الحب كله وتصبحون على حب.