الأربعاء 23 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
بعد الصفر.. إذا بليتم فاستتروا !

بعد الصفر.. إذا بليتم فاستتروا !


خرجنا بحمد الله من مونديال كأس العالم وأعناقنا يطوقها صفر كبير، مسئول عنه بكل تأكيد جل القائمين على شأن وأمور كرة القدم فى بلدنا!
وبدلا من دراسة أسباب هذا الصفر خرج علينا من يقول: المدرب سبب الهزيمة، وآخر يقول: اللاعبون، وهذا يقول الإعلام، وذاك يقول: الشركة الراعية والفنانون، وتناسى أو تغافل الغالبية العظمى عن اتحاد الكرة الفاشل الذى يدير وهو المسئول عن المنظومة بكاملها، لدرجة جعلت من بعض المنتسبين إلى هذا الكيان يصرح فى وسائل الإعلام فى أعقاب الهزيمة من روسيا: (بأمارة إيه نكسب روسيا)!
وقال آخر: إنه ليس بالإمكان أفضل مما كان وأن مجرد الوصول لكأس العالم بعد غياب 28 عاما يعد إنجازًا.. ولكن قدرات الجيل الحالى تتوقف عند الوصول للمونديال، وليس تحقيق نتائج إيجابية والوصول لدور الستة عشر!
ثم عاد سيادته وقال إن بعض المراكز بالمنتخب لايوجد لها بديل مثل المهاجم والظهير الأيسر، ولابد من وجود العديد من البدائل فى كل مركز حتى يحقق المنتخب نتائج إيجابية.
ولم ينس السيد عضو الاتحاد  الهمام أن يذكرنا أن اتحاده لاينوى أو حتى يفكر فى الاستقالة !
هذه عينة من تصريحات من يدير المنظومة الكروية فى مصر، وعلينا نحن أن نتقبلها عن طيب خاطر، ومن دون حتى إن نبدى رأيا، ولو من باب إخراج ما فى النفوس من هموم وإحباط وغضب، من جراء الهزائم التى نالها منتخبنا!
السؤال هنا: كيف تمكن مثل هذا العضو أو ذاك من أن يصرح بمثل هذه التصريحات، رغم ثبوت فشلهم الواضح أمام أنفسهم وأمام الجميع، فلم نكن نحن من وقع اختيارنا على المدرب، ولم نكن نحن من صمتنا وارتضينا أن نصمت على اختياراته للاعبين، ولم نكن نحن من سمحنا لكل من هب ودب بدخول معسكر المنتخب والتصوير مع اللاعبين كما فعل السيد (أبوهشيمة) ولم نكن نحن من ضحكنا على الجماهير المصرية وإقناعهم بأن الوصول لدور الـ16 سهل المنال، ولم نكن نحن من اتهمنا بعضنا البعض بسرقة الملابس، وأقصينا البعض الآخر من رئاسة البعثة إلى روسيا، والتهديد بالمستندات التى تحت يد من تم إقصاؤه.
وأخيرًا لم نكن نحن من سمحنا للبعض منكم بالعمل كأجراء لدى الشركة الراعية أو لدى القنوات الفضائية، فى الوقت الذى تحرمون فيه على الأجهزة الفنية التى تتولى تدريب المنتخبات هذا الحق.
أما الحديث عن إعطاء أمارة بالفوز على روسيا، أو عن قدرات هذا الجيل التى تتوقف عند الوصول لبطولة كأس العالم، فهو كلام يدخل تحت بند قائمة (العيب) لمن قاله؛ لأن أقل لاعب من هؤلاء اللاعبين تاريخه الكروى أكبر وأقيم بكثير ممن صرح بذلك.
ولذلك أعتبر أن (العيب) الذى أتحدث عنه يقع هنا على من وقع اختياره عليكم لتصبحوا أعضاء فى هذا الاتحاد (أقصد هنا الجمعية العمومية لمجلس اتحاد الكباب والكفتة والشيكات)، الذى كان يملك الحق فى مراجعة المدرب عندما يفشل فى الاختيار أو فى طريقة اللعب، أو الاستغناء عنه عندما اتضحت قدراته.
ولكنكم آثرتم الصمت التام للضعف الواضح فى شخصياتكم، بما فيكم من مارس كرة القدم وتحديدا المحترم (حازم إمام)، وأعتقد أنهم لا يزيدون عن اثنين أو ثلاثة على الأكثر.. والباقى على باب الله من الناحية الكروية.
مؤكد أن جميعكم تفرغتم لأمور أخرى ليس من بينها بالتأكيد كرة القدم، لهذا ولغيره كثير أعتقد أن الصمت هو أفضل وسيلة تتبعونها حاليا حتى تمر الأزمة وترجع (ريما لعادتها القديمة) وننشغل بالدورى والأهلى والزمالك، وباقى الأندية لا مفر من وضعها على الهامش.
فهذا هو حال كرة القدم فى بلدنا، ولن (ينصلح) حاله طالما وجد بيننا أمثال هؤلاء، الذين لا يجيدون حتى إصدار التصريحات المتوازنة، التى تساعد على إخماد ثورة الغضب والحزن لدى الجماهير من جراء الهزائم المتوالية.
ولذلك نجدهم يوجهون سهام النقد إلى اللاعبين ويشككون فى قدراتهم، التى لو أجرينا مقارنة بينهم وبين لاعبى المنتخب المغربى الذى أشدنا به جميعا لربما تفوقنا عليهم إن لم نكن نتساوى معهم.. ولكنه فرق مدرب من مدرب وإدارة من إدارة!
المؤسف أن من صرَّح بذلك من أعضاء اتحادنا الكروى لم نسمع عنه يومًا شيئًا يذكر فى كرة القدم أو حتى فى الكرة الشراب، سوى عندما انضموا إلى هذا الاتحاد الفاشل فى إدارة كرة القدم فى مصر بجدارة.