الأربعاء 23 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
لجان الوصاية الفاشية !!

لجان الوصاية الفاشية !!


فى مداخلة هاتفية مع الإعلامى وائل الإبراشى، ببرنامجه الـ«10 مساءً» المذاع عبر فضائية دريم قال الفنان «عادل إمام» إن تشكيل لجان ووضع ضوابط للتعامل مع الفنان يعتبر «كلام فارغ»، ووصف تلك اللجان بأنها «لجان فاشية» ولهذا يرفضها، موضحا أن الفن لا يحتاج لوصاية من أحد، وأهل الفن هم أولى الأشخاص بالرقابة عليه، وتابع الزعيم : إن تلك اللجان لا يمكن تفعيلها؛ لأنها سوف تقضى على الفن تمامًا، وفى النهاية الجمهور هو الحكم النهائى على تلك الأعمال وتقييمها، وأضاف: إن من يعمل فى هذه اللجان سيقضون على الفن المصرى، مضيفا (محدش ليه دعوة بالفن.. إحنا مش ناقصين لجان فاشية)، السبب لما قاله الفنان الكبير هو صدور قرار من المجلس الأعلى للإعلام بتشكيل لجنة لتطوير الأداء الدرامى وأسند رئاستها للمخرج (محمد فاضل)، والتى لم أفهم ما  دورها حتى الآن؟ وما اختصاصاتها؟  وما الهدف من وجودها أصلا؟، لعلمى وعلم الجميع أن هناك جهازًا يتبع الدولة اسمه (الرقابة على المصنفات الفنية) منوط به النظر فى جميع الأعمال الدرامية وغيرها من الفنون ومدى توافقها مع قيم المجتمع وآدابه، وأعتقد أيضا وعلى حد علمى، أن هذا الجهاز (الرقابة) يضم فيما يضم متخصصين من خريجى معاهد الفنون المسرحية والسينما، درسوا وعلموا وخبروا الدراما وفنونها وأشكالها، وبحكم القانون الذى يحكم عمل هذا الجهاز، هم وحدهم أصحاب الحق فى السماح أو منع أى عمل إبداعى يراه جمهور المشاهدين، أمّا حكاية تشكيل لجان لوضع ضوابط أو تطوير للعمل الفنى (الدرامى منه تحديدًا) حسب المُسَمى الذى خرجت به علينا مثل تلك اللجان،  فأقول جازمًا إننى لم أفهم ماهية أو حقيقة معنى التطوير المنشود ، ثم إننى على يقين أنه ليس هناك منهج يتم تدريسه فى معهد الفنون المسرحية يختص بتطوير الدراما وأشكالها، بعيدًا عن حبكاتها الـ36 المعروفة على مستوى العالم، نحن نريد أن نعرف يا سادة ما هى حقيقة هذا التطوير، هل هو منع أو تعديل أم التدخل فيما كتبه المبدع صاحب العمل؟ أم فرض رأى عليه وعلى ما كتبه؟ أم فرض رأى على الرقابة التى أصبحت بين ليلة وضحاها مُسَيَّرة لما تريده مثل هذه اللجان، خاصة بعد أن وضعت لأى مبدع ما يمكن أن نطلق عليه دليلًا استرشاديّا بالموضوعات والقضايا التى يمكن أن يتناولها فى كتاباته، وفقًا لما يريده المجتمع حتى ينصلح حاله، فأضحى الأمر يبدو كأن هناك إلزامًا على الكتاب بالكتابة فى هذا الموضوع دون غيره، وللتأكيد على ما أقوله طالبوا (العاملين فى هذه اللجان) من قيادات القنوات الفضائية بحُسن اختيار المسلسلات التى ستعرض فى شهر رمضان المقبل وفقًا لما يحتاجه المجتمع، وفى هذا وصاية غير مبررة تفرض على المبدع وعلى الفن وتتسبب فى القضاء على إحدى القوى الناعمة التى تميز مصر عن دول كثيرة، وتضع الرقابة على المصنفات الفنية بمفتشيها ورئيسها فى مستوى أدنى بكثير من مستوى أعضاء لجان التطوير الدرامى صاحبة الولاية على أى مبدع وعلى جمهور المشاهدين، على اعتبار أنهم الفاهمون والمدركون لما يريده المجتمع المصرى، الذى لا بُدَّ من إنقاذه من دراما المقاولات والهدم التى ينتهجها الفن المصرى حاليًا، ولهؤلاء أقول: ارفعوا أياديكم عن الفن وجماهيره وبالتبعية المجتمع الذى سئم منكم ومن لجانكم التى تحاول فرض الوصاية علينا؛ لأن هذه الوصاية إذا وصلت إلى الأفكار، وقتها سوف نقول على الدنيا السلام.>