
محمد جمال الدين
تعليق من هنا.. وآخر من هناك
> بيان مقاطعة الانتخابات الرئاسية الصادر عن بعض الشخصيات تحت مبررات واهية، يؤكد أن من نطلق عليهم النخب السياسية يتميزون بالانتهازية، ولا يفكرون إلا فى تحقيق مكاسب شخصية، حتى ولو جاء ذلك المكسب على حساب الديمقراطية التى صدعونا بالحديث عنها ليل نهار.. والأدهى أن هذه الشخصيات نصَّبت من نفسها وصية على الشعب المصرى، الذى سبق له وأن رفض الوصاية التى حاول البعض فرضها عليه ولذلك خرج فى ثورة 25 يناير رافضًا لها، ثم عاد ورفضها فى 30 يونيو، ولهؤلاء نقول: اعرفوا حجم تأثيركم على الشارع أولًا قبل أن تصدروا بيانكم القادم فى حالة إذا كان هناك بيان أصلًا، لأن غالبية من فيه لا يعرفون طبيعة عملكم حتى الآن.
> أثبتت ترشيحات الانتخابات الرئاسية أن جل أحزابنا أصبحت (لا بتهش ولا بتنش)، على الرغم من عددها الذى تجاوز المائة إلا أنها لم تستطع أن تقدم مرشحًا رئاسيًا له وزن وإجماع بين جماهير الناخبين، السبب فى ذلك يعود إلى أن جميع أحزابنا تعدت مرحلة (الأحزاب الكرتونية) ووصلت إلى مرحلة عدم الوجود أصلًا، يتساوى فى ذلك الأحزاب الجديدة مع القديمة التى سبق لها وأن خبرت وعملت فى السياسة من قبل، بالمناسبة جل أحزابنا تؤيد انتخاب الرئيس (السيسى) بما فيها حزب الغد الجديد بمرشحه «موسى مصطفى موسى».
> من الجيد أن يقدم الأزهر الشريف فى جناحه بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، كتابًا تحت عنوان «تصحيح المفاهيم» كأحد إصدارات مجمع البحوث الإسلامية، الكتاب يشتمل على عدد من المسائل الجدلية، التى تهم الناس بعد أن أصبحت محل نزاع، خاصة فى ظل التضليل الإعلامى الذى يمارس باسم الدين .. ولكن من وجهه نظرى، أرى أن الأهم من إصدار الكتاب، تصحيح ما يقدم لطلاب الأزهر من قبل بعض شيوخه وأساتذته المعتنقين للفكر الوهابى الرجعى، الذى لا يصلح معه آلاف الكتب الصادرة عن الأزهر ومجمعه.
> قرأت خبرًا يقول: 9 مليارات و794 مليون جنيه ردت لخزانة الدولة، نتيجة لإجراءات التصالح التى عقدها جهاز الكسب غير المشروع، مع عدد من رجال الأعمال المتهمين بجرائم استغلال النفوذ والعدوان على المال العام وتضخم الثروة، جميعهم من الكبار الذين استفادوا من فترة حكم الرئيس الأسبق «مبارك»، أضاف مصدر الخبر أيضًا، أنه يتم حاليًا بحث قضيتى د. يوسف بطرس غالى وزير المالية الأسبق ومنير ثابت شقيق سوزان مبارك اللتين أوشكتا على الانتهاء بالتصالح .. لا تعليق.
> متى تنتهى من حياتنا ظاهرة محامين «الشو الإعلامى» الباحثين عن الشهرة والأضواء، فهم يذكروننى بأصحاب دعاوى الحسبة التى نالت من مجتمعنا فى فترة من الزمن.. الغريب أن هؤلاء المحامين لا نسمع عنهم شيئًا بين أروقة المحاكم، لذلك فضلوا التواجد عن طريق البلاغات فى كل من «هب ودب» لعلها تحقق لهم نوعًا من التواجد على الساحة «رغم حفظ أغلبها»، بعيدًا عن عالم القضاء الذى لا يتصدى للعمل فيه إلا صاحب علم وخبرة فى القانون وفنونه ودروبه.
> منتهى السفه أن يدفع ناد رياضى 35 مليون جنيه أو أكثر مقابل انتقال لاعب محلى، لا يملك فى رصيده الكروى مباراة دولية واحدة، إلا إذا كان لاعبًا معجزة، ويتفوق فى إمكاناته الفنية على العديد من لاعبى العالم، وطالما ليس هناك من يحاسب على هذا السفه، إذن لن يكون غريبًا علينا أن نرى صاحب الكام مليون حبيسًا «لدكة» الاحتياطى أو نراه معارًا لأحد الأندية حتى يكتسب الخبرة ليعود لناديه أو لا تسمح الظروف بعودته، فيكفيه فخرًا أنه كان لاعبًا فى الأهلى أو الزمالك.
> فشل «حسام غالى» فى وضع بصمة له فى نادى النصر السعودى، يؤكد أن اللاعب قد ولى زمنه، وعلى المنادين بعودته إلى منتخب مصر للمشاركة فى كأس العالم أن يصمتوا، وعلى لاعبنا الهمام الذى ألقى شارة كابتن الأهلى على الأرض، والذى سبق له وأن رمى فانلة توتنهام أيضًا على الأرض، ويريد العودة إلى ناديه الآن، تذكر مشاجراته مع الكبير قبل الصغير والتى بسببها سافر للسعودية.. مصيرك فى يد «حسام البدرى» الذى رحب برحيلك، وحاليًا لا نعلم ماذا سيقول بشأن عودتك.
> الزميل «عاطف النمر» كتب فى عاموده عن الجحود الذى يتم فى حق وزير الثقافة الأسبق «فاروق حسنى» من قبل المسئولين عن الثقافة فى مصر، بعدم دعوته لحضور احتفالية نقل تمثال رمسيس الثانى لباحة مدخل المتحف الكبير الذى كان صاحب فكرته.. وكذلك عدم دعوته فى أكثر من فاعلية كان هو أيضًا صاحب فكرتها.. فعلًا منتهى الجحود لرجل يعد من أفضل من تولى إدارة الثقافة فى مصر.>