مديحة عزت
أين حق مصر؟
فى سجن الضمير كتب هذه الأبيات الشاعر العزيز الراحل صالح جودت.. يقول :
أى إعجاب أيهذا الضمير
نراك فينا سيدا آمراً
يا بلد ضيعة أنه
العلم والأخلاق فى عرفه
يضيق بالأفذاذ لكنما
أحفر فى أرضك قبرى ولا
أنحن أسراك وأنت الأسير؟
فكيف أغلقنا عليك الصدور؟
كفاته ليس لهم من نصير
جناية جلى وإثم كبير
فى أرضه متسع للحمير
أحفر فيها قبر هذا الضمير
صدقت يا صالح يا صديقى العزيز عليك رحمه الله وغفرانه.. فعلا إننا اليوم فى زمن رحلت فيه الضمائر لحقت بالشهداء الذين تحتفل الغوغاء بذكرى استشهادهم بالتخريب والحرائق.
أليست مهزلة وأكثر من مهزلة فكرة الاحتفال بذكرى الشهداء بمظاهرات مخربة وحارقة للوطن والوطنية، فى غياب ضمائر كل من خطط ودبر لهذا التدمير والحرق والهتافات الجاهلة أين ضمائركم يا مفجرى هذه المظاهرات القاتلة للوطنية أين ضمائركم؟.
يا من قضيتم على القيم وأخلاق الشارع المصرى أين ضمائركم يا من قضيتم بهذه المظاهرات الأخيرة على كل ما تبقى من ثورة يناير حتى أنها لم تعد ترقى إلى هوجة عرابى بل لم يبق منها إلا كل خراب وحرق وعدم أدب كل هذا الضياع باسم الثورة.. وعلى رأى المثل القائل «وكم من المهازل والجرائم ترتكب باسم الثورة وباسم الشهداء وهم عند ربهم يرزقون» وليسوا فى حاجة من أهل النفاق المخربين، والشهداء منهم براء!!
ثم أين أنت يا حكومة من هذه المهازل باسم الثورة و الشهداء.. أين ضمائركم وأنتم تتعاملون مع كارثة قطار أسيوط بهذا القلب الميت كارثة ذبح 52 طفلاً وطفلة من أبناء مصر أولاد أهالينا يا سيادة الدكتور الكتاتنى قبل وأهم كثيراً من شعب فلسطين وسيادة ر ئيس الوزراء قنديل دم أولادنا فى أسيوط أهم وأغلى كثيرا عندنا من دم أطفال فلسطين اللى سيادتك فرحان بدم الطفل الفلسطينى على قميصك ولم تحاول أن تتبرك بدم أولادنا وتمسح دماءهم من شريط الإهمال والغباء السياسى، والجهل العملى فى كل قطاع من الدولة، علاوة على النحس الذى يلازم وزارة سيادتك كل يوم حادث كل يوم مصيبة كل ساعة خبر منيل بعيد عنك الوطنية والمسئولية تحتم على سيادتك الاستقالة وإفساح الطريق لسيادة الدكتور محمد مرسى رئيس جمهورية مصر العربية للاستعانة بأهل الخبرة والكفاءة حتى تستقيم حال البلاد ويلم شمل الوطن المصرى قبل وطن فلسطين وعلى رأى المثل يا سيادة الرئيس اللى محتاجه البيت يحرم على الجامع فما بالك بمن تقول اللى تحتاجه مصر محرم على فلسطين وربنا يعينك على مصر ويوفقك بإذن الله أما هذه فكلمة من التاريخ ومن أقوال علماء المسلمين عن الدولة الدينية والمدنية قالوا ومن بينهم الشيخ الغزالى والمستشار الهضيبى أول مرشد للإخوان بعد الراحل حسن البنا، انتهيت إلى قول.
لا أحد يختلف على الإسلام والدين لكن المناظرة اليوم حول الدولة الدينية وبين الإسلام الدين والإسلام الدولة رؤية واجتهاداً.. وفقه الإسلام الدين فى أعلى عليين أما الدولة فهى كيان سياسى وكيان اقتصادى وكيان اجتماعى يلزمه برنامج تفصيلى يحدد أسلوب الحكم.. مش كدة وللا إيه يا ريس وفقك الله.
وهذه كلمة عامة لكل من يتباكى على ضرب غزة نفاقا أو منظرة هذه ليست أول مرة تقصف إسرائيل غزة فقط ادعوا الله معى أن يبعد فلسطين وإسرائيل عن سيناء.
ويارب ما يكون ما يحدث فى غفلة من السادة الباكين على غزة أن تخطف سيناء ويقتسمها الاثنان بينهما فلسطين العزيزة وإسرائيل العدوة.. يارب ينتبه السادة المسئولون لحماية سيناء وكثيرا من الاهتمام والتأمين وملاحظة الداخلين من الأنفاق أكثر من الذاهبين ياريت يارب حماية سيناء اللى استشهد على أرضها المصريون فى الحرب والسلام من الإهمال بالمناسبة لم نسمع أو نرى أى باك ولا مولول على شبابنا من قتله الغدر فى سيناء من الجيش والشرطة ومن عرب سيناء على أيادى الوافدين من الأنفاق بلا حساب وتفتيش، فى يوم من الأيام كانت غزة آمنة قبل أن يفرق التطاحن على السلطة بين الأحزاب يارب اكفنا شر خلاف الأحزاب.. واكف مصر شر كثرة الأحزاب والاعتصامات والمظاهرات، قادر على كل شىء.
أما هذه فكلمة لكل من يطلب التبرعات بالبرامج عمال على بطال وقد نسى الجميع فعلا أن الأولى هو مشروع الدكتور العظيم علما وخلقا ووطنية الدكتور مجدى يعقوب ومركزه لعلاج قلوب المصريين ألف تحية واحترام للإعلامية لميس الحديدى وبرنامجها المحترم هنا العاصمة وخصوصا حلقة الدكتور مجدى يعقوب.
وأخيرا هناك ظاهرة محتاجة للبكاء بلا ضحك ألا وهى كثرة البلاغات عمال على بطال حتى المحامى المحترم سمير صبرى من كثرة بلاغاته أصبح أشهر من الفنان الجميل صديق العمر سمير صبرى بجلالة قدره!.
والمحامية برلنتى التى تخصصت بالإعلان عن اكتشافها المستندات لكل من سقط من البلكونة بدأت بالعزيزة جميلة الفن الراحلة سعاد حسنى حتى وصلت إلى فنانة كبيرة مر على وفاتها أكثر من أربعين سنة بعد أن انتحرت أو سقطت من البلكونة بعد قضيتها المشهورة أيامها ولن أذكرها بالعمل اذكروا محاسن موتاكم فجأة اكتشفت المحامية المحترمة أنها قتلت وقذفت من الترسينة على رأى الترك.
وأنا هنا أقدم لها قضية جديدة يمكن تكتشف فيها مستندات هى أيضا وهى قضية سقوط الدكتورة درية شفيق أستاذتنا وصاحبة أول مجلة نسائية بنت النيل وأول من طالبت بدخول المرأة مجلس الأمة ولم يكتب لها دخول المجلس لأنها اختل توازنها وسقطت من بلكونة بيتها من حوالى خمسين سنة أقدم حادث وفاة أستاذتنا درية شفيق لمحامية السقوط من البلكونات.
أما هذه بكل الحب تهنئة قلبية خاصة إلى جميع أصحابى وأحبائى وزملائى أقباط مصر بتسلم البابا تواضروس الثانى بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مفتاح الكاتدرائية، مبروك عليكم يا أحبائى وزملائى وأصدقائى الأقباط إليكم الحب كله والتهنئة والله محبة يا إخوة الزمن والوطن الله محبة..
وإليكم الحب كله وتصبحون على حب.∎







