مديحة عزت
يارب السلامة والسلام لمصر
هذه الأبيات لشاعر النيل حافظ إبراهيم تحية العام الهجرى أعاده الله بالخير عليكم والسلام لمصر.. يقول:
لى فيك حين بدا سناك وأشرقا
أشرق علينا بالسعود ولا تكن
قد كان جراح النفوس فداوها
هللت حين لمحت نور حبيبه
فنأى بجانبه وخص بنحسه
لو كنت أعلم ما يخبئه لنا
أمل سألت الله أن يتحققا
كأخيك مشئوم المنازل أخرقا
مما بها وكن الطيب موفقا
ورجوت فيه الخير حين تألقا
مصرا وأسرف فى النحوس وأغرقا
لسألت ربى ضارعا أن يمحقا
عليك رحمة الله وغفرانه يا شاعر النيل كأنك عشت معنا اليوم وتصف لنا العام الماضى وأيام مصر التعسة من أفعال جهالة جماعات التظاهرات والاعتصامات الفئوية التى أتعست أيامنا بمطالب جاهلة من أهل الأمية السياسية والبلطجية وأطفال الشوارع بينهم والمأجورون لكمالة العدد للمليون واللى فى كل مظاهرة يتصورون أن لنجاح المظاهرة وتلبية طلباتهم هو قذف الحجارة والتخريب لكل ما هو جميل فى الميدان أو على كل مبنى مهم يتجمعون أمامه وتصبح المظاهرات فرصة لتجمع الباعة الجائلين وتجار الدين من المتأسلمين وهتافاتهم العشوائية المتسترين بأسماء الجماعات الإسلامية الداعية للمليونيات والتظاهرات باسم الدين والإيمان، منادين بالإسلام وأفعالهم بعيدة كل البعد عن الإسلام وتعاليم الإسلام وسنة نبى الإسلام سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.. وهم على رأى الشاعر أبوالعلاء المعرى.
تستروا بأمور فى ديانتهم
وإنما دينهم دين الزناديق
نكذب العقل فى تصديق كاذبهم
والعقل أولى بإكرام وتصديق
وبعد وعلى الماشى هذه بعض من أحوالنا التى وصفها المتنبى:
كم ذا بمصر من المضحكات ضحكات كالبكاء.. يا سلام.. على حكم القدماء.
أولا.. للعلم أن صفحات الحوادث فى الصحف هى المقروءة اليوم قبل صفحات السياسة والوفيات كما كانت من قبل هذا، لأننا يوميا نقرأ حوادث الخطف والسرقات بقوة السلاح وحوادث تصادم السيارات ويوما بعد يوم حوادث القطارات التى أصبحت عادة من معالم وزارة النقل ولم نسمع عن استقالة وزير النقل بل نجد سيادته منتشراً فى البرامج اليومية فى قنوات الفضائيات وهات يا كلام على رأى الشوام حكى فاضى لا يجيب ولا يودى فقط للشهرة والمنظرة الوزارية واللى يشوف الخسائر فى الأرواح والخسائر القومية من هدم وفقد القطارات والخسائر المادية التى تستوجب استقالة الحكومة.. «القنديلية» بحالها وليس وزير النقل وحده.. مش كده وإلا إيه؟! هذا غير السرقات أمام البنوك وفى الشوارع وقال إيه ستغلق المحلات لانتشار الظلام حتى يسرق اللصوص بالراحة والأمان وبمناسبة البرامج المحترمة فى الفضائيات منها برنامج الإعلامى خيرى رمضان «ممكن» يا خيرى يا عزيزى كل ما تقدمه محترم وأهم ضيوفك كان الأسبوع الماضى فضيلة الأمام الداعية المحترم جدا الإسلامى الذى تفوق على جميع من يتصدرون للفتوى هو فضيلة الإمام أسامة الأزهرى له خالص تحياتى واحترامى وبالمناسبة البرامج أيضا عشرة الزمالة أولا وإعجابى به مقدم برنامج وائل الإبراشى وبرنامجه العاشرة مساء ولو أنى كنت أفضل أن تختار اسما للبرنامج غير الاسم الذى ارتبط بمنى الشاذلى - المهم يا وائل من أى متحف جئت بهذا الشيخ الذى يرتدى الطاقية اليهودية ويحكى بلغة القرون الوسطى أمير المؤمنين والجزية وبيت المال هذا المنحرف المنحدر من زبانية القاعدة، ثم كانت المصيبة الكبرى والجهل المدقع قوله وتسمية أبوالهول والآثار الفرعونية آثار مصر بكل جهل أصنام هذا الجاهل يريد لمصر الخراب والفقر وبعد السياحة وهدم التاريخ، أمثال هذا الجاهل للتاريخ الإسلامى أولا والذى كان أهل الجاهلية يعبدون الأصنام أما اليوم انتشرت الأديان وهناك فرق كبير بين الآثار والأصنام يا أجهل من دابة من دواب القاعدة فى أفغانستان وبالمناسبة هذه تحية احترام وتقدير إلى الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار الذى أعلن ستقطع يد من يقترب بسوء من آثار مصر.. ومع خالص الحب والزمالة يا وائل من فضلك اختر ضيوفك من الإسلاميين غير المتطرفين وهواة الشهرة والمنظرة مثل هذا الضيف الأثرى الذى لو فكر فى مد يده إلى أى أثر حتى باللمس سيقطعها كل مصرى وطنى وممكن نقطع رقبته.. وحامى مصر وآثارها وتاريخها الله.
وبالمناسبة يا دكتور محمد إبراهيم رجاء نظرة فاحصة إلى منطقة الأهرامات وحماية الأهرامات وأبوالهول من انتشار الباعة الجائلين الذين ينشرون بضائعهم على أبوالهول ودق المسامير فى الآثار لعرض بضاعاتهم.. ياريت يا دكتور كثيرا من الأمن والمتابعة لتاريخ مصر ومصدر رزقه من السياحة.. مش كده وإلا إيه يا دكتور محمد إبراهيم!!
وبالمناسبة تمر هذه الأيام الذكرى التسعين لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون أشهر ملوك مصر من الفراعنة!!
ومن المضحكات المبكيات يا أبو الطيب المتنبى هذه الحكاية الأزلية التى لست أدرى إلى متى يا حكومة ويا مسئولى التعليم إلى متى يترك الأخ الدكتور أحمد زويل الذى كرهنا فى «نوبل» واللى أعطاها له ليتاجر بها ويبهدل شباب جامعة النيل ويشرد طلابها من أجل التكويش على المال والمكان متى يتهد بتاع نوبل واللى مشجعينه على هذا الاغتصاب والمصيبة أيضا المتبرعين له.. على فكرة بعد أن تبرع البنك الأهلى المركزى لمدينة زويل سحبت فلوسى من البنك وأغلقت حسابى اللى كان مفتوح من السبعينيات وسحبت جميع الودائع الخاصة بحسابى وألف رحمة عليك يا أستاذ الصحافة أنيس منصور سامحنا يا أنيس عندما عارضناك فى هجومك وكرهك لزويل.. وأقول لزويل والذين معه اتقوا الله فى شباب جامعة النيل والطمع يقل ما جمع بإذن الله.
وأخيرا أهدى هذه الكلمة لسيادة الدكتور رئيس الجمهورية محمد مرسى قول الإمام على كرم الله وجهه.. «فلا تصحب أخا الجهل.. وإياك وأياه فكم من جاهل أردى حليما حين آخاه».
وكل عام وأنتم وأنا والزملاء والحبايب والأهل والأقارب وشعب مصر بألف خير ومصر فى سلام وسلامة وإليكم الحب كله وتصبحون على حب.







