الجمعة 26 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
من هنا وهناك

من هنا وهناك


اخترت هذه الأبيات لأمير الشعراء أحمد شوقى أقدمها تحية إلى الأزهر الشريف..
 
قم فى فم الدنيا وحى الأزهرا     وانثر على سمع الزمان الجوهرا
 
واذكره بعد المسجدين معظـما     لمساجد الله الثلاثة مكبرا
 
واخشع مليا واقضى حق أئمـة     طلعوا به زهرا وماجوا أبحرا
 
كانوا أجـل مــن الملــوك جــلالـة     وأعز سلطانا وأفخم مظهرا
 
مـن كل بحر فى الشريعـة زاخـر    ويريكه الخلق العظيم غضنفرا
 
يا مـعهد أفنى القــرون جــداره وطوى الليالى ركنه والأعصرا
     
صدقت يا أمير الشعراء ولو أن الأزهر الشريف يستحق تمجيدا كمان وكمان.. المسجد الأزهر ثالث المسجدين.. المسجد الحرام والمسجد الأقصى.. قيلت هذه القصيدة عام «1924»!!
 

 
ويا أزهر مصر الشريف ويا سادة فقهاء الأزهر الأجلاء وكبيرهم فضيلة شيخ الأزهر الإمام الدكتور أحمد الطيب.. يا سادة الأزهر المحترمين أين وكيف يا سادة الدكتور على جمعة يا مفتى الديار المصرية.. تعاليم الأزهر ودار الإفتاء بالحفاظ على شريعة الإسلام وحمايتها من انتشار المصدرين للفتاوى فى الجوامع وفى الفضائيات ونشر مذاهبهم الهادمة للقيم وتعاليم القرآن الكريم وسنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام متعاملين مع الدين كأداة لهدم المجتمع المصرى بتخاريف فتاواهم السياسية باسم الدين ونشر التعاليم المستوردة من الدول التى تحارب سنة محمد عليه الصلاة والسلام بالمذاهب المختلفة «الشيعية» و«البهائية» و«البابية» و«الوهابية» و«الدرزية»، علاوة على مذاهب التطرف الإرهابى باسم الدين الإسلامى ومنهم من يمثل نفسه بسيدنا عمر، بن الخطاب رافعا راية الشورى وحارسها.. وفى فوضى الانفلات خرج من السجن ليعلن أنه زعيم شورى الإخوان.. ويتصرف دون مشورة أحد ولم يحاول الاستعانة بمشورة كفاءة ولا عالم بل صاحب الأمر والفتوى وهو معذور لو تزعم المشورة بعدما أفردت له الصحف والصفحات للأحاديث.. وكأن مصر خلت من الكفاءات كل هذا يحدث يا سادة الأزهر الشريف غير الذين يطلبون العبث بالشريعة والموروثات المصرية ومبادئ وقيم المجتمع المصرى المتقدم للرجوع به إلى الجلابية.. والحفاة.. والملايا اللف والبرقع الأسود والشبشب والقبقاب وزواج البنات فى سن التاسعة لتصبح أما جاهلة تربى أولادا جهلة وأطفالا للشوارع وأرامل فى سن العشرين وانتشار نساء الشوارع إن لم يصلن إلى الدعارة هذا لأنه لو فكر مفتى هذا الرأى المتخلف البعيد عن الدين والإسلام.. ولو فكر سيادته من سيتزوج طفلة فى التاسعة واحد من اثنين إما عجوز يشتريها بماله ولما يزهق يرميها لمصيرها ويبحث عن طفلة ثانية فى التاسعة أو ولد فى الخامسة عشرة وينتجون بجهلهم أطفالا للشوارع وبنات لبيوت الخدمة أو الدعارة!!
 
يا سادة الأزهر الشريف المجتمع وشرفه وقيمه فى رقبة سيادتكم.. بأى قانون يمنح الفتوى لغيركم ويمنح إذاعة أو نشر أو الكلام فى أى فتوى قبل اطلاعكم عليها والموافقة على تداولها.. واللى لا يعرف لابد من مشورة أهل العلم كما قال عمر بن الخطاب «لا خير فى أمر أبرم من غير مشورة» رضى الله عنه!!
 
 

 
وبمناسبة فوضى الفتاوى الهدامة لقد أفرزت التظاهرات والاعتصامات عمال على بطال أفرزت عن كوميديا الهتافات.. مثلا هتاف ارفع رأسك أنت مرسى ويسقط يسقط هيئة الدستور وتسقط تسقط لجنة الستور.. وفى آخر المظاهرات أمام السفارة تسقط أمريكا.. وهكذا كأنها مظاهرات فى مسلسلات فاشلة!
 
ونصل لمحنة الدستور.. الذى أصبح هذه الأيام حديث الساعة وحديث كل البرامج وحديث كل من هب ودب وحديث الجاهل والمدعى.. والمتفلسف والمسئول والسائل؟!
 
وحبة فلسفة وكثيرا من المعلومات الدستورية بداية من دستور 1923 حتى دستور 2012 بإذن الله فقد توالي الاعتداء على الدستور من بداية دستور عام 1923 سبع مرات بالتعديل عام 1924 ثم عام 1946 ثم عام 1930 ثم عام 1938 ثم عام 1944 ثم 1946 وآخر تعديل قبل ثورة 1952 التى أعادت العمل بدستور .1923أثناء حكم الزعيم جمال عبدالناصر ثم جاء حكم الزعيم أنور السادات وتم تعديله عام 1971 ثم تعدل دستور 1971 عام 1980 فى حكم السادات ثم جاء حكم مبارك ليعدل دستور 1971 عام 2005 ويغير فيه 34 مادة وأهم ما كان جميع الدساتير منذ دستور 1923 حتى دستور 2005 لم يمسها حكم ولا حاكم هى هذه المواد: جمهورية مصر العربية دولة نظامها ديمقراطى يقوم على أساس المواطنة. والشعب المصرى جزء من الأمة العربية يعمل على تحقيق وحدتها الشاملة!!
 
2- الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع!!
 
3- السيادة للشعب وحده وهو مصدر السلطات ويمارس الشعب هذه السيادة ويحميها.. ويصون الوحدة الوطنية على الوجه المبين فى الدستور!
 
ياريت الدستور الجديد يحافظ على هذه المواد الثلاث المهمة جدا لمصر وشعب مصر الذى يتمنى التطوير المستمر للحياة فى وطننا عن إيمان التحدى الحقيقى الذى يواجه الأوطان هو تحقيق التقدم والتقدم لا يحدث بالفهلوة وإطلاق الشعارات ولا بالفتاوى الرنانة.. وإنما بالقوة الدافعة لهذا التقدم، بالعمل والتقدم فى جميع الإمكانيات الخلاقة والتعليم وبمواكبة الحضارات ومن التجارب الخلاقة والبعد عن تخاريف وتضليل جماعات الفتاوى الهدامة للدين والدنيا باسم الدين على مذاهبهم المستوردة يارب اكفنا شر أفكارهم وفتاواهم الجاهلة واحم الإسلام والمسلمين الحق من المتأسلمين يارب العالمين احم مصر من ألاعيبهم بدينك الحق يارب دين الإسلام ونبى الإسلام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام!!
 
وكفاية كده فلسفة..
 
وإليكم الحب كله وتصبحون على حب.