مديحة عزت
كــلام والســلام
تـغـيــــــــرت الـمـــــــودة والإخــــــاء
وقل الصدق وانقطع الرجاء
وأسلمنى الزمان إلى صديق
كثير الغدر ليس له رعاء
ورب أخ وفـيــت لــــه بـحــــــــــــــــــق
ولكن لا يدوم له وفاء
إخـــلاء إذا اسـتـغـنـيـت عـنـهـم
وأعداء إذا نزل البلاء
وكـــــل مـــــودة لـلــــه تـصـفـــــــــــو
ولا يصفو مع الفسق الإخاء
وكــــل جــــراحــــــة فـلـهــــــا
دواء وسوء الخلق ليس له دواء
وتعريفا بكاتب هذه الأبيات الإمام على بن أبى طالب الذى ولد عام (600) ميلادية ونشأ فى بيت النبى محمد «عليه الصلاة والسلام» فتخلق بأخلاقه وتربى على مكارم النبوة واشتهر «رضى الله» عنه أنه العالم الكريم المتواضع والفارس الشجاع والشاعر واللغوى وتميز شعره بالفصاحة والبيان والبلاغة والإيجاز ودقة العلاقات بين الصور والتأثر بالقيم الدينية والآيات القرآنية.. وتوفى شهيدا فقد قتل وهو فى طريقه للمسجد عام (661) ميلادية..
ويقول الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه (إذا رفعت أحدا فوق قدره.. فتوقع منه أن يضعك دون قدرك)..
هذه بعض من حكم وفلسفة الإمام على بن أبى طالب.. الذى لو كان رضى الله عنه اليوم بيننا وسأله الشيعة الشهادة لقال: (لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم)!!..
بصراحة لم أجد أصدق من كلمات الإمام على بن أبى طالب الحكيمة تعبر وتصف مظاهر الخسة والنذالة التى تحدث فى المجتمع السياسى اليوم من المنافقين المتسلقين على الثورة باسم الدين وبيع الصديق لصديقه والمساعد لرئيسه وإللى كانوا يقبلون الأيادى (عضوها) وإللى كانوا يتمسحون فى ركابهم شهدوا ضدهم بل ومن قدم البلاغات فيمن كان يسبح بعظمتهم ويهللون لرؤيتهم باعوهم نفاقا وتمسحا فى الهيئات الحاكمة وتبجيلا فى الهيئات الدينية حتى لو كان تارك الصلاة والمحافظ والجلابية والذى يطلق عليه شعب مصر الظريف (محافظ الجلابية)!!
وقد لا يعلم هؤلاء المنافقون أن (أرسطو) قال إن (النفاق هدية الرذيلة للفضيلة) وقول أبو العلاء المعرى:
إذا رام كيد بالصلاة مقيمها
فتاركها عمدا إلى الله أقرب
ونصل إلى ما حدث من تجاوزات وتظاهرات جاهلة التى جمعت بين البلطجية بالجهلة للهدم والتخريب أمام سفارة أمريكا دفاعا عن المساس بنبى الله سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.. فقد كان عدم التنسيق وجهل المتظاهرين أساء إلى خلق المسلم ودين الإسلام، وهذا ما كان يتمناه محترفو إنتاج الفيلم (خنازير)الفتنة عديمو الدين والخلق.. من أقباط المهجر الكفرة دينا ودنيا !!..
وأما هذه فكلمة لمن يهمه الأمر هيئة الكتاب أو السادة الناشرين.. أن يعيدوا إنتاج وطبع كتاب (الخالدون المائة أولهم محمد رسول الله وعمر بن الخطاب رقم 52 لا (مايكل هارت) اليهودى الأمريكانى وترجمه العزيز الراحل الصديق أستاذنا أنيس منصور.. وكتاب أستاذنا عباس محمود العقاد (عبقرية محمد) وكتاب أستاذنا توفيق الحكيم (محمد) وكتاب (محمد) لأستاذنا فتحى رضوان وكتب روچيه جارودى الكاتب الفرنسى الذى أسلم وأصدر كتب «الإسلام دين المستقبل» و«الإسلام يسكن مستقبلنا» و«لماذا أسلمت» حتى يقرأ القبطى المصرى مع المسلم ما قد يكون غايب عنهم من عبقرية وسيرة سيدنا رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام!..
وعلى الماشى.. من أهم أخبار الأسبوع الماضى بالنسبة للشعب العادى فى قاهرته العزيزة هو عودة النظام والنظافة وعودة ميدان التحرير لعظمته وتاريخه وصورته السياحية المشرفة فعلا خبر يشكر عليه السيد محافظ القاهرة ومنى مع خالص تحياتى واحترامى يا سيادة المحافظ القاهرة، ليست ميدان التحرير فقط بل هناك أحياء كانت راقية سكانها ناس محترمين وناس رايقة متمدنة أصبحت تعيش بين (الزبالة) فى جميع الشوارع وأمام الحارات حتى أنهم أحيانا يخلعون أحذيتهم على الأبواب حتى تدخل بيوتهم الحشرات والميكروبات من زبالة الشوارع، والأحياء هى يا سيادة المحافظ مصر الجديدة.. جاردن سيتى.. الزمالك.. وسط القاهرة.. شوارع شريف وقصر النيل و.. و.. وشارع القصر العينى.. ثم ميدان باب اللوق واسم الدلع (ميدان الفلكى) وجميع الشوارع المتفرعة منه المؤدية لميدان عابدين والسيدة زينب والمنيل وأظن كفاية كده أسماء أكيد سيادتك عارف أن شوارع القاهرة التى أصبحت فيها الزبالة عامة.. وكل نظافة وأنت بألف خير يا محافظ القاهرة..
أما هذه فكلمة تحية واحترام إلى الدكتور الأستاذ طبيب وجراح العيون شريف جمال الدين أستاذ طب وجراحة العيون بكلية طب القصر العينى تحية شكر وإعجاب بعظمة إنسانيتك وبراعة أدائك وشفاء عيون مرضاك دائما بإذن الله..
وأخيرا يا رب العالمين احمى مصر واكفيها شر أعاديها فى الداخل والخارج ووفق حاكمها لإصلاح والأمن والأمان وارحمها من الاعتصام والتظاهرات ومن البلطجية ومستأجريهم ووفق بوليس مصر فى القبض على كل معتصم معطل سير العمل وكفاية بهدلة وفضايح يا جماعة المعتصمين بالملابس الداخلية ويا معطلين النقل العام وبهدلة الشعب الغلبان ويا عالم الاعتصام معلمين وجهلة قليلا من العقل وكثيرا من الوطنية يا عديمى الوطنية وإليكم الحب كله وتصبحون على حب.







