مديحة عزت
ياشهداء الوطن سلاما
إليكم هذه الأبيات لشاعر الشباب أحمد رامى ياشهداء مصر:
أيهـــا الـراحــلون عنـا سـلامـــا قد صحونا وما لبثتم نياما
أصبح الصبح والخواطر حيرى كيف نمتم ياساكنين الرغاما
صاحـب بعـد صـاحـب يتــوارى فى صباه ويسبق الأياما
وحبيب إلى كان مـعى بالأمــس يسقى سمعى رحيق الندامى
وتغـيـبون والحـياة كمـا كانـت على الناس نضرة وابتساما
كـــل هــذا حــرمتــموه ونمـــتم وتظلون فى التراب نياما
محبة ووفاء لشهدائنا الأبرار الذين جادوا بأرواحهم فى سبيل رفعة الوطن العزيز وسطروا صفحات المجد والفخار على هذه الأرض الغالية أرض سيناء، حيث اتصلت الأرض بالسماء فى يوم مجيد من تاريخ العالم حيث كلم الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى واندك الجبل وتلاشى أمام جلال الخالق سبحانه وتعالى واستمعت جنبات الوادى المقدس لكلمات رب العزة جل جلاله.. ياموسى إنى أنا ربك إنك فى الوادى المقدس طوى.. هذا كان فى جنوب سينا، أما شمالها فقد سار عليه الأنبياء.. فكانت خطوات سيدنا إدريس «عليه السلام» على رمال سيناء متجها إلى أرض الكنانة حاملاً معه رسالة السماء ومعلما لأبناء وادى النيل العظيم عقيدة البعث والنشور، حيث ارتبطت باسمه «إدريس» وتحرف فى اللغة القديمة لقدماء المصريين إلى «أوزوريس».
هذه سيناء العزيز، التى منذ عام «2005» بعد زيارة لى بها وأنا أطالب لها بوزارة ورعاية كاملة وحماية هذا لأنها مطمع لدولتين متنازعتين على حدودنا فلسطين وإسرائيل وكثيراً ما كتبت وطالبت بإغلاق الأنفاق والمعابر حتى أخيراً فى عدد روزاليوسف يوم «7 يوليو 2012» كتبت: «للأسف ونحن اليوم من اللهو والفزاعة السياسية غافلون عما يمكن أن يحدث فى سيناء عندما تتقاسم فلسطين وإسرائيل سيناء لا قدر الله» رحم الله وفى الخلد شهداء فتح الأنفاق شهداء مصر مع الشهداء الأعزاء شهداء الغدر والإرهاب من الحبايب الذى جدد حادث شهداء الجيش الأخير هذه ذكرى شهداء الإرهاب السياسى العزيز زميل الدراسة جواد حسنى والعزيز الشهيد يوسف السباعى الزميل والصديق والعشرة والشهيد عبدالمنعم رياض ومعهم شهيد الوطن والحرب والسلام أنور السادات ياشهداء الحق والوطنية ادعوا ربكم وأنتم ترزقون فى رحابه أن يحمى مصر من الإرهاب السياسى المستورد ادعوا رب العزة أن ينصر مصر من الدخلاء والمتأسلمين تجار الدين وانصرها بين الدول بأولادها الشرفاء!!
أما هذه الأبيات فإلى صديقة العمر الطويل زمالة ستين سنة سعاد رضا.. سعاد يا أعز الزمالة والصداقة
قد كنت أوثر أن تقول رثـائى يامنصف الموتى مـن الأحــياء
نفسى خلت من أنس تلك الصحاب لما غدوا ثاوين تحـت الـتراب
ولو حزنت العمر لن ينمحى ما خطه فى اللوح مـر الـقلم
سعاد رضا عرفتها وهى تلميذة فى المدرسة يوم تعهدتها سيدة الصحافة والفن السيدة فاطمة اليوسف تكريماً لوالدها الفنان محمود رضا زميلها فى الفن وخصصت لها موظفاً يصحبها للمدرسة كل يوم.. كانت تدرس التجارة وكانت كثيرة الشغب مع زملائها رغم صغر سنها وكانت كثيرة المرح وكنت أناديها يامقصوفة الرقبة كما كانت تناديها الست روزاليوسف لأنى كنت أقلدها فى كل تصرفاتها بعدما اختارتنى سكرتيرة لها.
واصلت سعاد رضا مشوار العمل والدراسة حتى حصلت على شهادتها فى المحاسبة وتدرجت فى العمل مزودة بالقدرة الإدارية التى اكتسبتها من سيدة الصحافة فاطمة اليوسف حتى أطلق عليها ست الدار حتى أصبحت مديرا عاما وعضو مجلس إدارة ثم كانت أول سيدة تشغل «عضو منتدب» فى تاريخ الصحافة لتصبح إدارة الموسسة فى يدها وأطلق عليها أنها امتداد لمعجزة الصحافة فاطمة اليوسف وأكبر نجاح لمدرستها.. رحم الله فاطمة اليوسف وصديقة العمر الطويل الحبيبة سعاد رضا ستون عاما ياسعاد كان آخر لقاء معنا تليفون قبل الرحيل بأسبوع قالت إنها ستجرى عملية جراحية «فتح قلب» وكان آخر كلام وآخر خبر قبل أن يصلنى خبر رحيلها عليها رحمة الله وغفرانه ياسعاد لك الدعاء أنت والذين معك فى رحاب الله من الحبايب والزملاء والأصدقاء ياترى ياسعاد هل التقيت بمن كنت تحبين.. لست أدرى على رأى الشاعر..
ليس ممن فاتنا عائد أسأله عن حال الراحلين
وبمناسبة الراحلين لقد أعلن أخيراً أنه فى طريق مسلسلات السيرة الذاتية هناك مشروع عمل مسلسل عن زميل العمر العزيز مصطفى محمود.. مصطفى ياعزيزى لا أظن أن فى حياتك أحداثاً تتحمل مسلسلاً ثلاثين حلقة فليس فى حياتك ياصديقى العزيز مصطفى محمود إلا فترة الإلحاد وفترة الإيمان وقدمتها فى برنامج العلم والإيمان وفترة الإلحاد كانت عبارة عن كتاب «الله والإنسان» الذى كان سبب منعك من الكتابة بأوامر عبدالناصر بعد احتجاج السعودية ومع استمرار مرتبك تصرفه من روزاليوسف أيضاً بأوامر من أستاذنا الحبيب إحسان عبدالقدوس بعد استئذان عبدالناصر.. فلم يكن لك نشاط سياسى حتى عندما كانت روزاليوسف ملجأ الشيوعية لم تحاول الاشتراك فى اجتماع للشيوعيين!! يبدو والله أعلم يامصطفى سيألفون لك حياة من تأليفهم وتلحينهم!! عليك رحمة الله وغفرانه يامصطفى محمود يازميل وصديق العمر!!
وإليكم الحب كله وتصبحون على حب.
فاطمة يوسف
سعاد رضا







