السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
والفلسفة عامة

والفلسفة عامة


أولا هذه الأبيات لأستاذنا عباس محمود العقاد قالها فى زمانه والذى وجدتها تصف زماننا اليوم يقول العقاد:
 
فشــت الجهـالة واستـفـاض الـمـنكـر   فالحق يهمس والضلالة تجهر
 
بـئـس الـزمـان لــقـد حسـبت هـواءه دنساً وأن بحاره لاتطهر
 
وكــأن كـــل الـطـــيـبـــات يـردهــــــا فيه إلى شر الأمور مدبر
 
مـــا نــيــلُ فـــيـــه مــطـــلـــب إلا لـه     ثمن من العرض الوفير مقدر
 
بــقـــدر مـــا بــذل امــرؤ مــن قـــدره يجزى فأكبر من تراه الأصغر
 
إنـــا لـفـــى زمــــن كـــــأن كـبــــــاره    بسوى الكبائر شأنها لايكبر
هكذا أصبحنا يا أستاذنا العقاد كبارنا سيدوسوننا بالأحذية لو وصلوا إلى الحكم وصغارنا جهلة يتصورون أن التظاهر والنوم فى الميادين والشوارع وطنية وأنصار كل متكالب على الحكم أصبحت لغتهم السب والقذف العلنى لمستأجرهم لمعركته مع منافسه.
 
رحم الله العقاد وزمنه الذى لن ولم يكن قد وصلت به الفوضى وقلب الموازين وسب القضاء حامى حمى البلاد القانونى من أعداء الحق بالهتافات الجاهلة وسب الجيش حامى حمى البلاد عسكريا داخليا وحدوديا وحزبيا بالهتافات الخارجة ووصفهم بالعسكر وهو لفظ لايتناسب مع تاريخ مصر وجيش مصر.
 
وحبة فلسفة.. عايزه أقول إن لعنة الفراعنة أصابت مصر فى مقتل!!
 
وإلى عالم النائمين فى الميادين ومن الشباب المضلل من جماعات المتأسلمين للنط على الحكم وإفساد الانتخابات وتوزيع الألقاب على الأحداث مثل محاكمة «القرن» و«الفلول»، وفى منتهى الجهل عايزين الأحكام بقانون الثورة وليس بقانون العدالة القانونية.. ولو فكر وقرأ المفجرون لثورة رفض الحكم الداعين للاعتصام والتظاهر والتخريب وتعريض الشباب للضياع ويمكن الاستشهاد والبنات للاغتصاب كما حدث للفتاة التى أنقذها المتظاهرون بعد أن جردوها البلطجية من ملابسها ولم يتركوها إلا بعد أن أطلقت الشرطة النار وخلصوها عارية.. عاجبك كده يا عبقرى المليونيات والاعتصام أين مكانة مصر وأمان مصر فى حسبتك ومليونياتك واعتصاماتك الغبية التى لا تمثل إلا جهلة القانون والدستور الذى يجرم التطاول على القضاء، وليس من حق مجلس الشعب الاعتراض على القضاء وإلى كل عضو وقف وتشمر وظل «يدش» ألفاظاً واعتراضاً ويشوح ويزعق دون أن يحاول مراجعة قوانين المجلس ودستور البلد.. وإلى الإعلام الذى «زاد الطين بلة» كما يقول المثل الشعبى أو قذف النار بالبنزين فى جميع البرامج الإخبارية واختيار أجهل من فى الشارع من يسعى للميكروفون ليقول ما يسمعه من قناة أخرى للأسف الجهل بالقانون والعرف منتشر والفلسفة فى البرامج أصبحت عامة كل من يجلس على كرسى فى برنامج تفلسف وجعل من نفسه رجل قانون رجل علم ورجلاً ثورياً، وللأسف عالم النفاق لم يرحم الشهداء، لابد كل واحد يبدأ بالشهداء حتى مجلس الشعب لم يتخل عن نفاقه يبدأ كلامه الفارغ بالشهداء وينهى المنظرة بالشهداء الذين يتبرأون منهم ومن نفاقهم والجرى وراء مصالحهم باسمهم والشهداء يا عالم النفاق لايطلبون منكم بل.. أنتم محتاجون منهم أن يسامحوكم على ذكرهم عمال على بطال.. والشهيد عند ربه يقول لنا ولكم:
 
أنا صوت من ربى الجنة يا مصر بنادى
 
أنا سيف بدد الله به شمل الأعادى
 
ومن نفسى هذه بعض الفلسفة.. أولا.. يا عالم الاحتجاج على الحكم بالمؤبد لمبارك وعايزين الإعدام يا عالم الفلسفة.. الموت راحة لمثل هذا الديكتاتور والمؤبد إذلال وقصاص عادل يلبس لبس السجن ويسجن مع القتلة والمجرمين.. ثم إن هذا الحكم لقضية واحدة وسيقدم خلال أيام هو ونجلاه علاء وجمال لمحكمة الجنايات فى قضايا الكسب غير المشروع التى زادت إلى أكثر من مليارى جنيه غير العقارات والأرصدة بالبنوك سوف ترد للدولة إضافة إلى دفع غرامات تساوى هذه الأموال إذا سيحبسون أيضا على ذمة هذه القضايا ثم إنه لو كان أعدم كانت جميع أمواله المهربة للخارج لن تعود كما حدث من أحد وزراء التموين بعد موته ضاع على مصر مبلغ يزيد على 80 مليوناً «ثمانين مليوناً» ما بين دولارات والجنيه المصرى علاوة على ضياع كل ما كان هربه من تحف ولوحات فنية أثرية اختلسها من مخازن «بونتريمول».
 
وهذه كلمة تخص الإخوة الإخوان كتبها التاريخ فى الكتب والجرائد والمجلات القديمة والذى يحكى أن الخلاف بين الإخوان والقاعدة لايتجاوز حول التوقيت والأسلوب: الأفكار واحدة والخلافة هى الهدف والحكومة الدينية ومعاداة القيم والأفكار العصرية وكان دائما القانون المصرى والدستور المصرى يمنع قيام الأحزاب على أسس الدين، ولذلك كان القانون يحظر نشاط الإخوان وقد كانت دائما صحيفة سوابقهم حافلة بالاغتيال وكثيرا ما كنا نرى ونسمع أنهم زارعو الإرهاب فى مصر.. وللأسف لقد ظهرت بالفعل بوادر القاعدة بعودة الزمر والظواهرى والله أعلم بما سيحدث فى مصر ولشعب مصر.
 
على فكرة أنا عاصرت المجاهد الإخوانى سيد قطب أثناء عمله فى روزاليوسف كما أننى بناء على نصائحه أن أقرأ كل كتب وما كتب عن حسن البنا.. ويارب اكف مصر شر كل من ينشر بين شعبها الشر يارب اكف مصر جهل كل المنتمين للمليونيات العشوائية المدبرة للقضاء على ثورة الشباب المؤمن بالوطنية والإسلام بلا تطرف ولا طمع فى منصب أو حكم.. هدهم يارب هدهم يارب.
 
يا عالم السياسة الجاهلة يا عالم المليونيات التى أفرزت عن إصابة 125 نقلوا إلى المستشفيات من قوة جراحهم والبقية قادمة لاقدر الله بعدد شهداء جدد لا قدر الله ولا حكم.. على الشباب الغافل.
 
وإليكم الحب كله والعزة لمصر والنصر لمصر بإذن الله وتصبحون على حب.