الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
ومن النفاق ما قتل

ومن النفاق ما قتل



 
اخترت هذه الأبيات من ديوان الإمام الشافعى يقول كرم الله وجهه وكأنه يحكى ما وصلت إليه أحوال مصر من جراء التناطح على سلب السلطة باسم الدين تقول الأبيات:
 
فسـاد كبير عالم متهتك
 
وأكبر منه جاهل متنسك
 
هما فتنة فى العالمين عظيمة
 
لمن بهما فى دينه يتمسك
 
ولا خير فى ود امرئ متلون
 
إذا الريح مالت مال حيث تميل
 
وما أكثر الإخوان حين تعدهم
 
ولكنهم فى النائبات قليل
 
تستروا بأمور فى ديانتهم
 
وإنما دينهم دين الزناديق
 
لوما فيهم بر ولا ناسك
 إلا إلى نفع له يجذب
بمناسبة الفوضى والانفلات باسم الدين والمنافقين باسم الدين والسياسة والمتسلقين على الثورة بالنفاق الذى انتشر فى الهتافات وبرامج الأخبار وضيوفهم المنافقين كبارا وصغارا تبدأ بالنفاق للثورة الملقبة بالمجيدة والشهداء الغلابة الذين تفرقت دماؤهم بين المتطاحنين على السلطة باسم الوطنية والدين، والوطنية والدين براء منهم ومن نفاقهم.. وكما سمى رسول الله المنافق.. بأربع من كن فيه كان منافقا خالصا.. إذا حدث كذب.. وإذا أؤتمن خان.. وإذا عاهد غدر.. وإذا خاصم فجر.. هذا هو منافق خالص!!
 
ومن وصية سيدنا على بن أبى طالب لابنه الحسين.. قال: يا بنى إياك ومصادقة الأحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك.. وإياك ومصادقة الكذاب فإنه يقرب البعيد ويبعد عليك القريب.. وإياك ومصادقة البخيل فإنه يقعد بك عند أحوج ما تكون إليه.. وإياك ومصادقة الفاجر المنافق فإنه يبيعك فى نفاقه!!
 
ومن وصايا رسول الله عليه الصلاة والسلام إلى على بن أبى طالب: يا على لكل ذنب توبة إلا سوء الخلق فإن صاحبه كلما خرج من ذنب دخل فى ذنب!!
 
يا شباب الثورة ويا شعب مصر المغلوب على أمره المبعثرة وطنيته بين جهله ومدعين ومأجورين الناشرين للفتنة التى كانت نائمة.. والفتنة معناها فى اللغة «الردة» ويقول علماء الدين السابقون: إن من ارتد عن دينه «فتن».. وإن الحرب التى تقع بين فريق من المسلمين وفريق آخر منهم.. فتنة وردة!!
 
يا جماعة المتأسلمين الزاحفين إلى السلطة بالفتنة والردة اتقوا الله وبطلوا استئجار الجهلة والفقراء والغلابة لترديد الهتافات الهدامة للوطن وتخريب أهم مرافق الدولة وهتافات الوقيعة بين الشعب والقوات المسلحة بألفاظ لا يقبلها أى مسلم وطنى مصرى بإهانة جيشه وقواته المسلحة لصالح المتأسلمين الزاحفين إلى السلطة على أنقاض تاريخ مصر كنانة الله فى أرضه مصر أم الدنيا.. يا عالم الجهل.. الجيش فى كل أمة عنوان قوتها ومصدر حمايتها يحافظ على مكاسبها ويرد العاديات عنها والجيش المصرى يوم المواجهة مع العدو حقق البطولات.
 
 
والجيش المصرى الأصيل الذى حمى الثورة ولايزال يحمى شباب مصر من تصرفات الفتنة والردة من المتأسلمين لخطف السلطة بالتسلق على الثورة حتى إنهم بدأوا يضربون بعضا.. بالاندساس بين مؤيدى بعض حتى أنه فى مؤتمر موسى هتف الأهالى: الإخوان كاذبون.
 
كلمة عتاب إلى الذين هاجموا فضيلة المفتى لزيارته إلى القدس بشكل غير لائق أذكرهم بقول   رسول الله عندما سئل من أحب عباد الله إلى الله تعالى.. قال.. «ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذىء.. إن أحبكم عند الله.. أحسنكم خلقا!
 
وهذا السؤال إلى كل من يهمه أمر مصر وتاريخنا الوطنى: هل من الإسلام والوطنية أن نعرض الوطن لفتنة وردة أخرى مع أهم الدول الإسلامية السعودية من أجل فرد مهرباً كان أو بريئا يستأجر الرعاع لضرب سفارة السعودية فى هذه الأيام الخطيرة التى يمر بها الوطن.. أين الوطنية أين الإسلام يا جماعة المسلمين من هذه الفعلة الفضيحة السياسية.
 
وألعن من هذه الفضيحة هو ظهور الظواهرى أحد إرهابيى منظمة القاعدة والزمر أحد قتلة رئيس جمهورية مصر بين المتظاهرين والمعتصمين.. ويتساءلون من اللهو الخفى ومن أين جاء اللهو الخفى؟ وعجبى!! لك الله يا مصر.. ومن الواردين من الباب الخلفى من زعماء اللهو الخفى!
 
وأخيرا هذه كملة بكل الاحترام إلى سيادة الدكتور الكتاتنى - سيدى رئيس مجلس الشعب لعلك تعلم أنك رقم «21» فى مائة عام وعشرة.. كان أول رئيس لأول مجلس نيابى فى مصر أيام الخديو عباس عام 1909 كان الأمير حسين كامل ثم توالت الرئاسة حتى وصلت إلى سعد باشا عام 1925 وخلفه النحاس باشا ثم ويصا واصف باشا.. ثم توالت حتى أحمد ماهر.. ومحمد بهى الدين بركات وعبدالسلام فهمى جمعة وتوالت حتى وصلت بعد ثورة 1952 ورأس أول مجلس عبداللطيف البغدادى.. ثم أنور السادات مرتين أول مرة أثناء الوحدة مع سوريا وبعد الانفصال.. ثم محمد لبيب شقير.. ثم حافظ بدوى.. ثم سيد مرعى.. ثم صوفى أبوطالب ثم محمد كامل ليلة ثم رفعت المحجوب ثم فتحى سرور الذى استمرت رئاسته مدة عشرين عاما حتى وصلت إليك يا سيادة الكتاتنى.. سيدى رئيس مجلس الشعب كانت جميع المجالس السابقة تضم عظام رجال مصر علما وفقها وأدبا وتديناً.. ولم يظهر بينهم الكاذب والمزور والمدعى والمتأسلم ولا لابس الجلباب والطرحة البيضاء والمؤذن والمشوح فى وجه زميله والمتكلم بلا إذنك ولا محترم قواعد العضوية لأعرق المجالس النيابية فى العالم العربى، ولا كان فيهم المدعى المنافق للثورة والذى يطالب بالعزل السياسى، وهو أول من يستحق العزل ولا كما يشاع على ألسنة الكثيرين من الأعضاء بأنهم يتهمون الإخوان المسلمين بأنهم يتخذون من البرلمان أداة فى صراعهم على السلطة وصراعهم مع المجلس العسكرى حتى ينفردوا بالسلطة.. وللأسف يا سيادة رئيس مجلس الشعب كل الظواهر والأحداث الدامية تؤكد هذا الرأى لذلك أطالب سيادتك أن تحدد جلسات لتدريس مهمة عضو مجلس الشعب وكيفية الحفاظ على كرامته وكرامة البلد ويظهر بالمظهر المشرف الذى يؤكد أنه فعلا أصبح قدوة.. وكلمة أخيرة يا دكتور كتاتنى الزى الإسلامى المصرى هو الجبة والقفطان والعمامة ودائما رجل الدين المصرى عظيم الفقه والدين والمظهر ياريت أبوجلابية وطرحة بيضاء ياريت يحاولوا الاختفاء من الكاميرا بدلا من التزاحم على الظهور حتى لو كان الكلام ليس له معنى أو أصول سياسية.
 
وأخيرا يا أهل النفاق الدينى والنفاق السياسى والنفاق فى البرامج التليفزيونية والمنافقين كبيرهم كان أو صغيرهم ونفسه يكبر بنفاقه!!.. إليكم هذا المثل يا دولة النفاق.. المثل يونانى يقول «النفاق هو تحية الرذيلة للفضيلة»..
 
وإليكم الحب كله وتصبحون على حب.