مديحة عزت
ومن النفاق ما قتل
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر» قالوا وما الشرك الأصغر يا رسول الله.. «قال عليه الصلاة والسلام الرياء».
أما هذه الأبيات فهى للشاعر نزار قبانى قالها فى النفاق
كفانـا نفـاق فما نفعه كــل هذا العنـــاق
نفاق نفاق ونحن نلوك الحكايا الرتيبة
ونحكـــى عــــــن الصــــــدق والأصدقـــاء
ونحــــن بكلتــــا يدينـــــــا دفنــــــــا
ونضحــك للأسطــر الزائفـة لهذا النفـاق
ونحن انتهينا وكل الحكايا التى قد حكينا
ونحـملــق فــــى بعضنــا فــــى غبــــاء
ونـزعـم أن السمــــاء تـجنــت علينـــــا
الوفـــاء وبعنــا ضمائــرنـا للشتــاء
كفانـــا هــراء فأيـن الحقيقـة لهذا النفــاق
هذه الأبيات أهديها للسادة المنافقين المنتشرين فى الأحاديث الصحفية وبرامج الفضائيات..
أما هذه فهى رسالة للرئيس السيسى أولا مبروك.
إليك يا سيادة الرئيس هذه الرسالة أبعث بها راجية أن تجد من وقتك متسعا لقراءتها.. وقد سرنى أن أجمع المصريون على ولايتك شئون بلادهم.. وسرنى أن تبدأ أعمالك بالحزم فى مطاردة الإرهاب أيا كان لونه أو مبعثه حتى شعر المواطنون أنهم حقا فى طريقهم إلى الأمن والأمان.. يا سيادة الرئيس رسالتى تحمل كثيرا من الأمانى التى يرجوها الشعب ويأمل الناس أن تتم على يديك فتنفتح لك صفحات التاريخ وتسجل لك ما عجز عن تحقيقه غيرك من الرؤساء.. يريدون منك رئيسا للمصريين جميعا، ورئيس المصريين جميعا لا يمكن أن يكون رئيسا لحزب وإلا تحزب ويريدونك فى القمة حكما بين أحزابهم لاتؤثر حزبا على حزب.. فقد جئت إلى مكانك المرموق لاتعرف الحقد على الماضى أو الحاضر.. ويتمنى الشعب وأنا منهم أن يقرأ ويسمع أن الرئيس السيسى يكره النفاق والمنافقين.. هذا النفاق الذى كان يزور التاريخ بالصوت والصورة.
اللهم سدد خطاك.. وبارك نواياك وأعانك على مفترق الطريق الذى تتخطاه.. وكفاك شر النفاق والمنافقين.. وبعد ما من ديكتاتور استعان قط بأهل الرأى والفطنة.. وإنما استعان ودعائم حكمه على أكتاف المنافقين المستغلين.. إلا وقد مات مقتولا أو معزولا أو هده المرض أو نفى بعيدا عن الأوطان.
1- قيصر قتلوه بالرغم من انتصاراته الحربية.
2- نابليون نفوه وأذلوه فى سانت هيلانه بالرغم من منجزاته فى كل ميدان.
3- وهتلر انتحر بعد أن حول بلاده إلى خرائب وركام.
4- موسيلينى شنقوه رأسه فى الأرض ورجلاه فوق فى الحبل.
5- بيرون ديكتاتور الأرجنتين نفوه وعاش ذليلا فى المنفى كأى هلفوت.
إنه السلطان الذى يحجب العبر على أيدى وأفكار المنافقين.
مثلا.. من الذى كان سببا فى كارثة 1967 إنهم المنافقون الذين أدخلوا فى روع الرئيس جمال عبدالناصر.. أنه جاء بما لم يجئ به موسى وعيسى ومحمد عليهم السلام.. قالها محافظ ولم يعاتب على كفره بل رقى وعين وزيرا.. ثم من الذى أفسد نظام جمال عبدالناصر المنافقون الذين ألفوا أغنية لا تقال إلا فى ذكر الله «لبيك عبدالناصر لبيك» ثم ماذا؟
رحل عبدالناصر وجاء أنور السادات وكان رجلا متواضعا يستقبل الناس برحابة الصدر المأثورة عن كل ابن بلد فلاح أصيل.. جاء السادات وفعل العجب ثم ماذا.. استفتح المنافقون دورهم الخالد فبدأت الأغانى فى تمجيد الرئيس الطيب.. وقد اعتادت السيدة همت مصطفى أهم دور وتأليه الرئيس.. وشاهدنا وزير الداخلية النبوى إسماعيل يعلن للرئيس نتيجة أحد الاستفتاءات وذكر عبارة «يا سيادة الرئيس أكثر من «ثلاث وثلاثين مرة فى اللقاء الذى لم يستمر أكثر من عشر دقائق».. الرئيس السادات بشر والإنسان يسعده ثناء الناس عليه وذكر أعماله بالتمجيد.. وتسجيل منجزاته التى كانت كثيرة أهمها حرب أكتوبر واتفاقية السلام وفى هذا تنافست أدوات الإعلام فى الداخل والخارج وجاءت قمة نفاق الخارج على لسان غريب فكانت أقبح الرياء وأخطر النفاق قام المستر بوش نائب الرئيس ريجان خطيبا فى مأدبة أقامها الرئيس السادات فى واشنطن فقال بوش «إن الله سبحانه وتعالى خلق العالم فى ستة أيام كان كل يوم يخلق ملايين البشر والزواحف والأنعام ثم خصص سبحانه يوما لخلق المسيح ويوم خلق السادات وما أظنه فى ذلك اليوم خلق شيئا آخر اكتفاء بهذا العمل العظيم».
وعندما انتهت المأدبة التفت مصطفى محمود وإبراهيم عزت وأمينة السعيد إلى الصحفيين يطلبون عدم إرسال هذا الكفر لجرائدهم لأنه سيقيم الدنيا ولايقعدها، وقالت أمينة السعيد إن كلمة بوش فيها إساءة للمسلمين والمسيحيين على السواء.. وفى اليوم الثانى اجتمع السادات برؤساء التحرير وهو منشرح مبتسم وسألهم هل استوعبوا كلمة بوش.. فقام منافق منهم وقال إن السيدة أمينة السعيدة نصحت بعدم الإبراق لصحفهم بما قاله بوش ولم يذكر مصطفى محمود ولا إبراهيم عزت.. فنظر السادات إلى أمينة السعيد شذرا.. ولم يقل شيئا.. ولا داعى لتكملة ما حصل فى مصر.. من برقيات المنافقين الكبار.
صدقونى ما من أحد فى العالم يلقى هذا النفاق ويعيش وسط هذا الرياء ويقرأ ويسمع كل يوم وكل لحظة أنه منزه لايخطئ وأنه والأنبياء على قدم المساواة لا يأتيه الباطل أبدا.. ما من أحد فى العالم يحاط بكل هذا النفاق ويبقى على طبعه الأصيل فلابد أن تغره الدنيا ولايقبل نقدا أو تصويبا لبيانه فمن المسئول؟!.. إنه النفاق الذى مهد لكل بلاء أصابنا.
يا سيادة الرئيس السيسى إننا لا نريد عبدالناصر ثانيًا فليس زماننا زمنه!!
ولا نريد الرئيس السادات ثانيًا فليس زماننا اليوم مثل زمنه!!
ولا أيامنا اليوم ولا عالمنا اليوم مثل عالمهم عليهم رحمة الله وغفرانه.
والنصر لمصر وفقك الله يا سيسى بلا نفاق وقتل الله المنافقين ونفاقهم.
وإليكم الحب كله ومبروك لمصر بداية الطريق بإذن الله.
وتصبحون على حب.







