مديحة عزت
ذكرى الحبايب حب
هذه الأبيات إلى سيدة الصحافة أستاذة أساتذة الصحافة «فاطمة اليوسف» فى ذكرى رحيلها
إلى رحمة الله منذ «56 سنة» كتب لها الدكتور سعيد عبده:
دنيا الصحـافـة يـاروزا أنت بـاريزهــا وإنتى الصبية الحليوة من عواجيزها
غنى القلم يوم ميلادك والورق زغـرط يـامـدرســـة كـلـنــا كـنــا تـلامـيــذهـــــا
وإلى صاحبة الذكرى كتب لها عمنا بيرم التونسى:
وروزا تـمـثـيــلهــــــــا الـفـنــــــــــى يـمــــــلأ عـيـنـــــى ضـــــــــى
وعـظـمــــــى يـتـفـكـــــــــــك مـنــــــى لما تكتب واقرأ فى المجـــلة
والـكـلـمــــــة مــــن روزالـيـوســــف تـتـضــــــــرب فــى الأمـثـــال
رحم الله الجميع وأبعث إلى أستاذتى ومعلمتى «فاطمة اليوسف» فى رحاب الله تحية وفاء بكل الحب والعرفان والدعاء لها بالرحمة والغفران من كل من عمل وتتلمذ وكبر فى «روزاليوسف» الدار والصرح الصحفى الذى يحمل اسمها وكل من يعمل ويتحمل مسئوليتها اليوم كبيراً وصغيراً بكل الحب والوفاء أبعث إليها فى رحاب الله.. اطمئنى «روزاليوسف» اليوم فى أيد أمينة على ماضيك وكفاحك عاملة جاهدة على بقاء اسمك وصحفيتك ودارك فى أعلى مكانة كما كنت تتمنين سيدتى وأستاذتى الحبيبة فى رحاب الله «روزاليوسف» الصحيفة والدار التى لم يمهلك القدر حتى تشاهديها إنها اليوم فى أيدى أبناء «روزاليوسف» آمنين عليها وعلى تاريخها لأنهم جميعا بدأوا وكبروا فيها قادر كريم أن يديم على «روزاليوسف» حكم وإدارتها على أولادها وتكفى الصحافة القومية التى «روزاليوسف» منهما شر جهل ما يسمى بالمجلس الأعلى للصحافة!! ونرجع للذكرى وصاحبة الذكرى «فاطمة اليوسف»، كانت «فاطمة اليوسف» فنانة عظيمة حتى إنها بدأت حياتها الفنية كومبارس نطقت ثلاث كلمات فى مسرحية «نابليون» وانتهت فى عصرها بسيدة المسرح ولقبت بسارة برنار الشرق، كانت «فاطمة اليوسف» موهبة ستفجرة وسيدة من هذا النوع كان من الطبيعى أن تربى أجيالاً وراء أجيال تعرف قيمة القلم الأصيل لذلك ظلت طوال حياتها ومؤسستها من بعدها جامعة للمواهب بحيث لم يظهر فى مصر قلم بارز الإ وقد تربى وبدأ فى «روزاليوسف» بداية من العقاد والتابعى ومصطفى وعلى أمين وعبدالقادر حمزة والدكتور سعيد عبده حتى وصل أحمد بهاء الدين وكامل زهرى وإسماعيل الحبروك وصلاح حافظ وفتحى غانم وإبراهيم عزت وصلاح جاهين وصلاح عبدالصبور ويوسف السباعى وأحمد حمروش وأنا وعلى رأس الجميع أستاذنا الحبيب إحسان عبدالقدوس.. حتى نصل إلى الأعزاء كرم جبر وعبدالله كمال ومن بعدهم العزيز أسامة سلامة ومحمد جمال حتى وصلنا أخيراً إلى الأعزاء زميل العمر عصام عبدالعزيز رئيساً للتحرير الذى كل ما أدخل عليه مكتبه أتذكر أستاذنا إحسان عندما كان يعاتبنى يقول لى أنت مخصوم منك أسبوع حب.. فقط الفرق أنى أنا كلما تأجل شغلى أقول لعصام: أنت مخصوم منك أسبوع حب!! ووصلت الإدارة إلى العزيز عبدالصادق الشوربجى رئيس مجلس الإدارة أدامهم الله على «روزاليوسف» وبعد.. لقد كانت أستاذتنا العزيزة «فاطمة اليوسف» مؤمنة بعمل المرأة وبرسالة قاسم أمين وكانت فرحتها كبيرة عندما بدأ توافد خريجى قسم الصحافة فى كلية الآداب ورحبت بعمل البنات منهم كانت نهاد جاد عليها رحمة الله وزينب صادق وفوزية مهران أطال الله عمرهما واللاتى كل ما أشاهد اليوم والتقى بكاتبات الرأى اللاتى يؤكدن ما تنبأت به سيدة الصحافة عندما كانت تقول المرأة أحق بالصحافة من الرجل.. كلما التقيت بالكاتبات كريمة سويدان وناهد عزت وسناء قابيل وإقبال السباعى وألفت سعد وجيهان المغربى وسهير شمردل وسوسن الجيار وتحية عبدالوهاب ومرفت فهمى وإيمان مطر وزينب حمدى ومنى العقيد وهيام عبدالنبى وزاهر زكريا وكلما التقيت بكتابات عاصم حنفى تذكرت فتحى غانم وكلما قرأت لإسلام كمال تذكرت صلاح حافظ وكلما قرأت لعصام عبدالعزيز تذكرت عبدالرحمن الشرقاوى وكلما قرأت لطارق الشناوى أتذكر عمه العزيز صديقى الكبير كامل الشناوى.. ومن الشباب سمير راضى.. ومحمد الجزار والكاتب الشاب الذى أجرى معى الحديث إسلام عبدالوهاب الذى يذكرنى بالعزيز وائل الإبراشى.
وسكرتارية التحرير أحمد حلمى وأيمن الجندى ومحمد راشد حينما أراهم أتذكر عبدالغنى أبو العينين وجمال كامل وعدلى فهيم. هذه بعض الذكريات مع ومن عظيمة الصحافة التى لم أحب بعد أمى أماً غيرها.. كان فرق السن بيننا كبيراً ولكن كان التفاهم والتقاء الأرواح قريباً صادقتها كما لم أصادق أحداً قبلها ولا بعدها كنت ألتقط ما تريد أن تقول قبل أن تنطق به وكانت تقرأ ما فى نفسى مجرد أن نلتقى رحمها الله قلت إنها كانت مؤمنة برسالة قاسم أمين رغم أنها لم تكتب عنه وقد خلت حجرتها فى المجلة من أى صور غير صورة قاسم أمين.. فلما نزل بها قضاء الله دفنت إلى جواره فى مدفنه كأى تلميذة تؤمن بزعيم وتراه قمينا بالصحبة الطويلة فى عالم الخالدين صاحبة الذكرى العزيزة والذكريات كثيرة وإنى أراها فى منامى مع الحبايب فى رحاب الله الراحلين أستاذى إحسان عبدالقدوس وإبراهيم عزت شقيقى الحبيب وعبدالرحمن الشرقاوى وصلاح حافظ وفتحى غانم وجمال كامل ومصطفى محمود وإسماعيل الحبروك وصلاح عبدالصبور وحسن فؤاد ومحمود السعدنى والذين معهم فى رحاب الله مع أمى وأبى وشقيقى وشقيقتى وسيدة السيرة «فاطمة اليوسف» وأستاذى إحسان عبدالقدوس.. أذكرهم وأتذكر قول عمر خيام..
ياترى كم فيك من جوهر
يبـيــن لـو يـنبـــش الـتـراب
قد عصف الموت بهم فانطووا
واحتـضـنـــــوا تحـت التـراب
نفسى خلت من أنس تلك الصحاب
لما غدوا ثاوين تحت التراب
ومن أهم نصائح صاحبة الذكرى: حاسب ضميرك قبل أن تحاسب حبيبك!! وإليكم الحب كله وتصبحون على حب.







