الفن أمس واليوم

هذه الأبيات لشاعر الشباب أحمد رامى إلى البلبلين أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب.. يقول رامى:
 
لســــــت أدرى مـــاذا أــقـــــول وقــــــــد قلت وغنى بشعرى البلبلان
 
فـــأذاعــــا الـــذى كـتـمـــت من الوجــد      وباحا بما كان يكن جنانى
 
وأفـاضــــا عـلــى المسـامـــع سحــــــراً فى بديع من شيـق الألحــان
 
وكتـــب فيهمــــا أستـاذنــــا العقــــــاد:
 
إيـــه عــبـــدالوهـــــاب إنــــــك شــــــاد يطرب السمع والحجا والفؤاد
 
هــلــــــل الشــــــــــــرق بالدعــــــــــــاء     كوكـــب الشـــرق فــى السمــاء
 
رحم الله أحمد رامى وعباس محمود العقاد والبلبلين كوكب الشرق أم كلثوم وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب وغفر لهم والذين معهم فى رحاب الله من الحبايب والزملاء والأصدقاء عليهم رحمة الله.. وهذه تحية خاصة لذكرى أستاذنا العقاد الذى تمر على رحيله الذكرى الخمسين هذه الأيام والذى أذكره كلما مررت أمام مكتبة الأنجلو التى كنت دائما ألتقى به فيها وأتذكر حديثى معه فى «روزاليوسف» الذى نشر على ثلاثة أسابيع، وكان العنوان «العقاد يشتم كل الناس» «وكان الرد عليه» كل الناس ترد على العقاد وكان أولهم أستاذنا إحسان عبدالقدوس وأنيس منصور وأحمد بهاء الدين ومصطفى محمود وموسى صبرى وجاذبية صدقى، أما يوسف السباعى فقد شكره لأن العقاد أطلق عليه «رب السيف والقلم» رحم الله الجميع.
 
وبمناسبة ذكرى ميلاد موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب الذى كان رحمه الله يقول لنا دائماً كيف يحتفل بعيد يكبره سنة... وكان رحمه الله يقدس الصداقة ويحترم العشرة وكان رحمه الله عودنى على أن يصبح علىًّ كل يوم كان صباحه يبدأ بكل يوم وأنت بخير وكل ساعة وأنت بخير وكل دقيقة وأنت بخير.. رحمه الله.. ومرت الذكريات فقد كانت أستاذة الصحافة أستاذتنا «فاطمة اليوسف» فى بداية الثورة تقيم حفلا فى دار «روزاليوسف» وكان مطرب الحفل محمد عبدالوهاب كل عام وهو فى قمة مجده وكان أول لقاء لموسيقار مصر مع رجال الثورة بداية من محمد نجيب وجمال عبدالناصر وأنور السادات وجميع رجال الثورة فى هذه الحفلات!! وبمناسبة ميلاد محمد عبدالوهاب تذكرت أن الزميل العزيز الكاتب الكبير طارق الشناوى كتب عن تاريخ ميلاد عبدالوهاب الأسبوع الماضى.. يا زميلى العزيز إن من ذكرياتى مع سيدة الصحافة أنها عندها تواريخ ميلاد الكثيرين من الفنانين، وكانت كثيراً تداعبهم وتهددهم بنشرها.. وقد أطلعتنى عليها ضمن بعض أوراقها التى طلبت منى إعطاءها إلى أستاذنا إحسان بعد وفاتها رحمها الله.. وكانت هذه.. تاريخ ميلاد محمد عبدالوهاب «1893» وكان أمير الشعراء أحمد شوقى استخرج له جواز السفر أنه من مواليد «1910»، هذا وقد ظل موسيقار مصر لا يعترف بالسن حتى أنه قدم أغنية «من غير ليه» وعمره «88» سنة.
 
وتاريخ ميلاد كوكب الشرق أم كلثوم من مواليد عام «1895».
 
وتاريخ ميلاد المطربة الكبيرة المرحومة ليلى مراد هو «1905» وليس «1918» كما كان يكتب.
 
وأيضا وهو الأهم تاريخ ميلاد سيدة الصحافة أستاذتنا فاطمة اليوسف هو 1888وليس كما كان أحيانا يكتب .1898
 
رحم الله الجميع وغفر لهم جميعاً بقدر عطائهم ووطنيتهم فى حياتهم ومن تراثهم ومابقى منهم من عظمة الفن ورقى العطاء!!
 
وهذه الكلمة إلى روح البابا شنودة فى الأمجاد السماوية الذى كان رمزا للسلام مؤكداً قول السيد المسيح عليه السلام الله محبة.. لقد كان البابا شنودة رجل المحبة والسلام والوطنية وإلى كل أصدقائى وإخواننا أقباط مصر تعيشوا وتفتكروا.. والله محبة.
 
وبعد هذه الجولة مع الراحلين رحم الله الغناء واللحن والكلمة الراقية بعد عبدالوهاب وأم كلثوم وعبدالحليم ومحمد فوزى وفريد الأطرش وفايزة أحمد وليلى مراد وكل من عاصرهم من الشعراء والملحنين وأطال الله أعمار الباقين المبقين على الفن الجميل والنغم الراقى ولو أنهم قليلون!!.
 
وبعد وبمناسبة عودة عيد الفن.. أقول إن على فكرة للفن وجوه كثيرة.. مثلاً إتقان العمل فن تحمل المسئولية فن.. والتعامل مع مسئولية الوظيفة فن.. احترام الطبيب لقسم أبقراط فن ومراجعة الضمير فن.. ومعاملة الناس فن.. والتربية والتعليم فن.. هذه مجرد خواطر عن فن الحياة.. وبالمناسبة محتاجين لوزارة تجيد التربية والتعليم بدل وزارة عدم التربية وعدم التعليم التى يتخرج منها اليوم بلطجية المظاهرات حدافى الطوب هتافى قلة الأبد وعدم التربية الوطنية!! وبالمناسبة المدارس محتاجة لحراسة البوليس وخاصة المدارس الابتدائية رحمة بالأطفال. ونرجع لسبب كل هذا الكلام وهو عودة الاحتفال بعيد الفن.. للأسف كان احتفالا ينقصه التخطيط والمراجعة هذا لأنه فعلا كرم مجموعة محترمة فعلاً عظيمة فنا وتاريخا ولكنهم قلة كان يجب أن ينضم إليهم الكثيرون كان من حقهم التكريم فى أول عيد للفن بعد الثورة صلاح ذوالفقار من الراحلين مثلاً وفريد شوقى وكمال الشناوى وأحمد مظهر وعماد حمدى.. وهند رستم.. وزهرة العلا.. وزيزى البدراوى.. ومن الأحياء أطال الله أعمارهم مثلاً سميرة أحمد وعادل إمام ولما كان الفن يشمل الكثير من الفنانين مخرجين فى رحاب الله مثلاً فطين عبدالوهاب.. وحسن الإمام.. وغيرهم كثيرون أمواتا ومن المخرجين أطال الله أعمارهم كثيرون يستحقون التكريم ومن جميع المهن الفنية الفن التشكيلى مثلاً فن والديكور فن والمكياج فن والمصور السينمائى فنان كل هؤلاء يتممون عظمة الفن على العموم إلى كل السادة القائمين والمسئولين عن عيد الفن أهله وأحبابه كل عيد فن وأنتم بخير وسلامة وتذكرة وذاكرة لاتنسى أحداً من العائلة الفنية الحاضر منهم والغائب فى رحاب الله.
 
وإلى مصر يارب النصر والسلامة والسلام واكفنا شر الجماعات المتأسلمة الإرهابية يا رب العالمين..
 
وإليكم الحب كله وتصبحون على حب