بعد السلام والتحية

أولا: هذه الأبيات من شعر أستاذنا عباس محمود العقاد يقول العقاد لشعب مصر.. أمس.. واليوم
 
أجــل هــو يوم الفـدا والـذمــم     ويوم الجهاد ويوم القسم
 
ويـــوم الــــذين دعـــــوا أمـــــة      ونادوا بدعوتها فى الأمم
 
ويـوم لــه غــــده المــــرتجـــى     ويوم له سره فى القدم
 
هـنا حــرم فـى جـوار الزمـــان      فحيوا الزمان وحيوا الحرم
 
تـعز الصــفوف بنــبذ الجــبان كعزتها بشجاع هجم
 
يا شعب مصر العظيم اتحدوا وانبذوا المنافق والجبان والمدعى وسارق الثورة والمتاجرين بالدين والإيمان.. والدين من أفعالهم براء..وياسادة المتكالبين على الترشيح لرئاسة البلد ياريت تتحدوا على فصل السياسة عن الدين فليس من مصلحة مصر تديين السياسة أو «تسييس الدين» حرام عليكم مصر ارحموها من تطلعاتكم ومشاحناتكم ومليونياتكم المخربة لشوارع وميادين عواصم مصر وتاريخها الحضارى القريب والبعيد من أجل مكاسب زائلة وتعطيل الأعمال وتخريب اقتصاد الوطن وزيادة البطالة وانتشار البلطجة وتذكروا قول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام عندما سئل كيف رأيت الله قال رسول الله نور.. نورالسموات والأرض هو قوة عالية عادلة تملأ الكون وتبث فى الكائنات جميعا انبثاثا عظيما وإنا لا نكاد نراه فى أنفسنا فى الشمس فى مياه النهر فى النبات الأخضر فى الحركة والكون فى اليابس والجامد فى السماء والأرض..ويقول عليه الصلاة والسلام «إذا كان أحدكم يصلى فلا يبزق أمامه فإن الله تجاهه» ويقول لو ألقى أحدكم دلوه فى بئر لوقع على الله.. حتى يكاد عليه الصلاة والسلام أن يذكرنا أن حب الله هو الحياة.. أو هو روح الحياة فهو أمامك وعن يمينك هو السميع البصير.. لم يكن محمد عليه الصلاة والسلام ببشراه هذه بفهمه هذا لله أن يطلق الضمير الإنسانى من قيود يسجن فيها أمام حاكم يعبده أو منصب يذل له أو جاه أو مال ينسج بأمره..ومن أهم أقوال النبى عليه الصلاة والسلام أقدمها لكم يا مسلمين رئاسة الجمهورية راجعوا قوله كونوا عباد الله إخوانا..وأنا أقول ياريت بلا شتائم ولا تهديد ولا اتهامات ملفقة بعضكم لبعضكم وربنا يستر على مصر وعلينا وعليكم حتى تنتهى لعبة الرئاسة واذكروا قول المسيح عليه السلام «الله محبة».
 
وبمناسبة الإسلام والمسلمين هذه كلمة مع خالص التحية والاحترام إلى السيد الفاضل حازم صلاح أبو إسماعيل لعلك تعرف تماما أن النبى محمد عليه الصلاة والسلام يقول أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك إذن كيف سمحت للمنصب أن يجعلك «تبعتر» سيرة السيدة الفاضلة والدتك على ألسنة اللى يسوى واللى ما يسواش بين المتظاهرين والمعتصمين فى الشوارع والميادين بعضهم مناديا باسمها وجنسيتها كل هذا لا يساوى منصبا زائلا .سيدى حازم أبو إسماعيل أمك سيدة مسلمة فاضلة سواء كانت تحمل مع الجنسية المصرية جنسية أخرى أم لا تذكر سيدى المرشح الفاضل احفظ احترام اسم أمك ثم أمك ثم أمك مع خالص تحياتى.
 
وهذه تحية مع خالص الاحترام إلى فضيلة الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية.. سيدى فضيلة المفتى هنيئا لك الصلاة والدعاء بالمسجد الأقصى هنيئا لك زيارة القدس والمسجد المقدس.. وهذه الزيارة فرصة لمراجعة أنفسنا من خلط السياسة بالدين..والشريعة الإسلامية تعتبر المسجد الأقصى ثانى مساجد الإسلام بعد المسجد الحرام كما أن أمير الشعراء كتب هذه الأبيات للأزهر والمسجدين الحرام والأقصى قائلا:
 
قــم فـى فــم الدنـيــا وحـيـى الأزهـر
 
واذكــره بعــد المسـجـديـن معـظـمـــا
 
هنيئا لك يا سيادة المفتى على جمعة رجل الدين والعلم والثقافة بارك الله فى رحلتك رحلة السلام والإيمان.
 
أما هذا فخبر مهم ياريت يكون فعلا حدث أو سيحدث خبر يقول أنه بعد اجتماع الفريق سامى عنان مع فقهاء الدستوريين تم الاتفاق على تشكيل الجمعية التى ستشكل من خارج البرلمان وضمان تمثيل جميع الطوائف قلت خير وكرامة أن لجنة الدستور بإذن الله ستكون مكونة من مجموعة علمانية فقهية فى صياغة دستور يليق ويساوى عظمة مصر.. بعيدا عن فذلكة البرلمان.
 
وأخيرا هذه كلمة إلى مقدم برنامج «أنت مصرى أصيل» الصحفى الزميل عمر طاهر قدم حلقة ولو إنها قديمة إلا أنها قدمت أكبر كذاب وأكبر كذبة للشاعر أحمد فؤاد نجم اللى تعودنا على كذبه من زمان فقط أحب أقول لمقدم البرنامج أن كلام نجم عن الرسام حجازى كذب وتلفيق قال إن السيدة روزاليوسف قابلته فى حجرتها بالدور السابع وعينته بثمانين جنيه هذه كذبة نجم الحقيقة أن حجازى اشتغل فى روزاليوسف بعد وفاتها بأكثر من خمس سنين واللى عينه كان العزيز الفنان حسن فؤاد واللى قدمه إلى حسن فؤاد كان الزميل سيد عزت وكان حجازى بلدياته من طنطا وظل حجازى يعمل بالقطعة بلا تعيين أكثر من سنتين يقبض على كل رسم «خمسين قرشا» رحم الله حجازى الزميل العزيز الفنان الرسام المحترم.. ورحم الله سيد عزت والعزيز حسن فؤاد ولعن الله الكذب والكذابين شعراء وكتابا أو حتى صحفيين وسياسيين ومرشحين الذين يختارون الموتى ليحلى لهم الكذب ويارتهم يقرأوا قول أبو العلا المعرى :
 
لا تظلموا الموتى وإن طال المدى إنى أخاف عليكم أن تلتقوا
 
وأخيرا إن ما يحدث فى السودان الشقيق بحق يدمى القلب وأتذكر أيام كنا فى مدارس الإبتدائى نقول فى نشيد الصباح يعيش ملك مصر والسودان.. السودان لنا يعيش.. يعيش.. يعيش.. يا شعب مصر العزيزة حبوا مصر واعتبروا ما يحدث فى السودان نذير شؤم.. الله لا يجعلنا نصل إلى ما وصل إليه السودان يارب اهدى مسلمى مصر لعبادة الله.. وبلاش متاجرة بالدين حبا فى المناصب والمكاسب حبوا بعض يا شعب مصر وحققوا قول نبينا محمدعليه الصلاة والسلام كونوا عباد الله إخوانا وقول عيسى بن مريم عليه السلام «الله محبة»..
 
وإليكم الحب كله وتصبحون على حب.