مديحة عزت
إرادة الشعب
هذه الأبيات من أشهر قصيدة من أشعار الشاعر أبو القاسم الشابى.. إرادة الحياة..
إذا الشــعــب يومـــــا أراد الحــيـــــاة فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بــــــد للـيـــــــل أن ينـــجــلـــــــى ولا بد للقيد أن ينكسر
ومــن لـم يعـانـقـــه شـــوق الحيـــاة تبخر فى جوها واندثر
وإذا مــا طمــحـــــت إلـــى غــــايــــــة ركبت المنى ونسيت الحذر
ولم أتجــنــــــــب وعــــور الشــعـــاب ولا كبه اللهيب المستعر
ومــن لا يحـــب صــعـــود الجــبـــــال يعيــش أبــد الدهـــر بــين الحفر
نعم.. قلنا نعم.. وأصبح لمصر العزيزة دستور جمع جميع دساتير مصر لخدمة جميع فئات الشعب وأفراده.. دستور سينير الطريق لخارطة الطريق بإذن الله.
وكان هذا دعاءنا وطلبنا من رب العزة كما قال رسول الله سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.. إذا سألت فأسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله.. واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشىء لم ينفعوك إلا بشىء قد كتبه الله لك.. صدق رسول الله «ص».
وبعد انتفاضة الاستفتاء ونجاح دستور مصر محتاجين إلى الكثير من الوطنية والكثير من العمل، وكما قال زعيم الوطنية الوطنى خالد الذكر مصطفى كامل.
∎ الوطنية شعور ينمو فى النفس ويزداد لهيبه فى القلب ويرسخ فى الفؤاد كلما كثرت هموم الوطن وعظمت مصائبه.
∎ لا قوام لأمة ولا سلامة لبلاد إلا بقوة العقيدة الوطنية.
∎ لا داء أضر بالأمة وأشد وبالا عليها من يأسها من مستقبلها فجاهدوا وضد هذا الداء وبثوا فى الأمة مبادئ الثقة بالنفس وربوا البنات والبنين على محبة الوطن.
هذه بعض من قول مصطفى كامل التى ألهبت الروح الوطنية فى الأمة المصرية والذى نعاه أمير الشعراء أحمد شوقى.. بهذه الأبيات:
المشرقان عليك ينتحبان
قاصيهما فى مأتم والدانى
يا خادم الإسلام أجر مجاهد
فى الله من خلد ومن رضوان
رحم الله شوقى بك ومصطفى كامل وغفر لهما.
يا مصر ويا مسئولى مصر.. إن مصر هذا الزمن فى أشد الحاجة إلى رجال متحدى الكلمة مثقفى الرأى، دارسين تاريخ مصر معتبرين بعبر حوادثها ناهضين بها مجددين ثقافة وعلم شباب مصر ومحو أميتهم الدينية والوطنية بعد أن فشت الجهالة على رأى أستاذنا العقاد بعد أن عجزت وزارة التربية والتعليم منذ سنين كثيرة وهى لا تربية ولا تعليم، فقد انتشرت الدروس الخصوصية، لا يحصل عليها إلا القادرون لأولادهم وكل يوم نسمع عن طلبات المدرسين واعتصامهم، ولم نسمع مرة عن مدرس يتعامل مع تلاميذه فى المدرسة مكان عمله بذمة صافية ولم نسمع عن مدرس لم يطالب تلاميذه بالدروس الخصوصية ومن أجل هذا فشت الجهالة وانعدمت الوطنية عند شباب وأطفال المظاهرات الذين يحدفون بالطوب الرايح والجاى فى المظاهرة بلا وعى ولا إدراك كل هذا ، علاوة على هذا الجامعات والمعاهد بالثمن والتسعيرة التى وضعها إخوان الشياطين «الإخوان الإرهابية» لجماعة المتأسلمين وهى تبدأ من خمسين جنيها للطفل ومائتى جنيه للشاب الذين يتركون دراستهم للحصول على المكسب، هذا علاوة على نشر دين الزناديق أسيادهم الدافعين الثمن.
هذا علاوة على المعاهد الأزهرية فى الأرياف التى يتحكم فيها حتى اليوم الجماعة الإرهابية وهذا للأسف فى غفلة من الأزهر الشريف الذى واجه محو الأمية الدينية والتنوير الدينى لشباب وأطفال مصر .. يا أزهر مصر هؤلاء الشباب والأطفال الضائعون فى المظاهرات مسئوليتكم أمام الله والإسلام.. والضمير الدينى.
أما هذه فكلمة لكل من يهمه أمر الدولة والشعب الذى شرف مصر فى العالم بنعم يا دستور نعم.. وزارة الصحة يا سادة يا كرام لن أتكلم كثيراً محتاجة لوقفة حازمة لحماية الإنسان المصرى من غياب الضمير عند أطباء مستشفيات الوزارة، لقد كاد يموت لا قدر الله طفل أصيب بالتهاب رئوى ولم يقبله أى من مستشفيات الحكومة لأنه لم يكن مع جده يحيى جبر كارت توصية من أحد ثم كان طرده لأن المستشفى فيه أطباء بلا أى ضمير ولا إنسانية، كان الطرد من مستشفى أبو الريش والدمرداش وغيرهما، معهد ناصر والساحل التعليمى حتى وصل إلى مستشفى ابن سينا الذى استلم الطفل بناء على اتصال الأستاذة الدكتورة إيمان أحمد إحسان أستاذ طب الأطفال بقصر العينى.. هكذا يا حكومة مستشفيات وزارة الصحة محتاجة واسطة.. بعد أن مات الضمير وبمناسبة الضمير تذكرت قول أستاذتنا سيدة الصحافة فاطمة اليوسف، فقد كانت تقول لنا: حاسب ضميرك قبل أن تحاسب جيبك «لعلك فهمت».
وإلى الزعيم جمال عبدالناصر فى يوم مولده فى يناير: عبدالناصر مازال يعيش فى حياة الناس وأنه مازال قويا وعملاقا بعد رحيله كما كان قويا وعملاقا فى حياته.
وأخيرا.. هذا طلب ورجاء وأمنية يطلبها الشعب كله من الجيش والشرطة والقانون والحكومة.. مصر محتاجة ردعاً لهؤلاء المخربين والاعتداء على الجامعات والمنشآت والشوارع .. الشعب يطلب محاكمات سريعة لكل مخرب سواء كان من الطلبة والطالبات الضائعين حتى لو وصل الحكم بالإعدام والحبس مدى الحياة لكل من قبض عليهم والمثل يقول اضرب المحبوس يخاف السايب.. ياريت يحاسب كل واحد ضميره فى عمله.
كما كان يقول الزعيم أنور السادات : «فى العالم دربان من النجاح أحدهما وهو الأهم الذى يقول ضميرى لى».
وكل ثورة ومصر وشعبها بألف خير وحب وإليكم الحب كله وتصبحون على حب.







