الأربعاء 19 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

ليلة القبض على المرشد السرى!

ليلة القبض على المرشد السرى!
ليلة القبض على المرشد السرى!


القبض على القيادى الإخوانى محمد على بشر، كشف أن القيادة ترفض المصالحة مع الجماعة الإرهابية وهو مطلب الشعب المصرى تحت شعار «لا تصالح ولو منحوك الذهب»

فعلى عكس ما روج الإخوان على خلفية التقاربات المصرية - القطرية أنها ستكون بداية لمصالحة بين النظام المصرى والجماعة الإرهابية جاء خبر القبض عليه ليسقط كل هذه الترهات!
«بشر» لم يكن مجرد عضو عادى فى جماعة الإخوان الإرهابية لذلك كان إلقاء القبض عليه ضربة استباقية وقاسية للجماعات الإرهابية قبل المظاهرات الدموية التى دعت إليها الجماعات المتطرفة.. أحلام بشر فى عودة الجماعة الإرهابية إلى المشهد السياسى مرة أخرى ظلت قائمة حتى تم إلقاء القبض عليه باعتباره رأس الأفعى للجماعة ومهندس تكوين صفقاتها فى الماضى وحاليًا يدير الاتصالات مع حماس الذراع العسكرية لجماعة الإخوان.
الجماعة الإرهابية كانت تعتمد على بشر اعتمادًا كليًا فى تحريض شباب الجماعة على العنف ومهندس صرف التمويلات باعتباره مهندس تكوين ثروات الإخوان فى التسعينيات من بنك المهندس إبان توليه منصب أمين عام نقابة المهندسين ووصلت المبالغ المنهوبة فى تلك الفترة إلى 5,3 مليار جنيه وهو ما تسبب فى إفلاس البنك.
كذلك يعتبر مهندسًا تنظيميًا كفئًا لدى الجماعة فهو من زرع خيرت الشاطر فى مجلس إدارة بنك المهندس.
نفوذ بشر مكنه من جمع أموال طائلة واشترى شققًا وسيارات فاخرة وكان لديه مطبعة احتكرت طباعة كل ما يخص نقابة المهندسين.
لم تغفل جماعة الإخوان فى فترة توليها الحكم الاستعانة ببشر فجاءت به محافظًا للمنوفية ثم أولته الملف الأخطر بتعيينه وزيرًا للتنمية المحلية ليقود العملية الإرهابية الأخطر وهى الأخونة التى تبدأ من القاع أو من المحليات.
بشر تربطه علاقة مصاهرة مع أمين عام مكتب الإرشاد محمود حسين ضابط الاتصال مع حركة حماس، فسارة بشر متزوجة من نجل محمود حسين، وعلى طريقة من شابه أباه فما ظلم فى التحريض يتولى هانى نجل بشر التحريض على مصر من خلال عمله كمذيع بقناة الجزيرة فرع لندن.
لم يكن «بشر» عضوا تنظيميا داخل الجماعة المحظورة، وإنما كان منظرا لها وكان يتولى صياغة أفكارها واستراتيجيتها فى أمور عدة، ولم يكن مطلوبا من أجهزة الأمن قبل 25 يناير، وإن كانت داهمت مكتبه أثناءها واستطاعت الحصول على أوراق مهمة منه وكان القبض على قيادات الصف الأول للجماعة الإرهابية فرصة لتصعيد بشر ودراج لإدارة ملفات الجماعة على الأرض وبعد هروب دراج أصبح وحده بطل المشهد ومهندسه ووزير مالية العمليات الإرهابية وكان اتصاله بحماس والدعوة والدعم للتظاهر المسلح وعلاقاته بعناصر إرهابية سببا فى القبض عليه فجر الخميس الماضى!
الدور التآمرى لبشر على مصر لا يخفى على أحد فبعد ثورة 30 يونيو اجتمع بشر مع قيادات الأحزاب المؤيدة للجماعة الإرهابية من خلال غرفة عمليات نقابة المهندسين خلال تواجده فى اتحاد المهندسين العرب لذلك اعتبرته قوات الأمن مهندس التخريب فى العمليات الأخيرة بالإضافة إلى رفضه أكثر من مرة الاجتماع مع حركة تقصى الحقائق 30 يونيو.
حتى الفترة الأخيرة كانت الجماعة الإرهابية تعتمد على بشر كخيط للمصالحة مع الدولة باعتباره يتصل مع المتعاطفين مع الجماعة ويمارس حاليًا دور المرشد الحقيقى.
بشر نهب أموال المهندسين فى عدة مشاريع منها السلع المعمرة وأجهزة الحاسب فى شركة سليل.
ود.بشر والشاطر وعبدالحليم فوزى عندما دخلوا النقابة فى أواخر  الثمانينيات كانوا معدمين وخرجوا منها أصحاب ملايين.
د.بشر جاء من المنوفية وتحول إلى مالك لعشرات الأفدنة والشقق الفاخرة والسيارات، وقام بإنشاء مطبعة باسم حماه- تقوم بطباعة جميع أوراق نقابة المهندسين واحتكرت كل الأوراق الخاصة بالنقابة، وحصلوا على الملايين من ذلك، وعلى الرغم من وجود بلاغ للنائب العام ونيابة الأموال العامة فى عام 1995 الثابتة بالمستندات لنهبهم مئات الملايين من النقابة، إلا أن حكومة مبارك تجاهلت هذه  المخالفات ولم تهتم وقامت بمحاكمتهم كأعضاء تنظيم «جماعة الإخوان».
بشر حافظ على أخطر مساعديه وهو عبدالحليم فوزى، وهو مؤسس ثروات بشر والشاطر من خلال الشراكة فى عدة شركات منها شركة الفجر للخيوط.
والمعاون الثانى صلاح عبدالكريم وهو مدرس فُصل من هندسة القاهرة، وهو المدعم الثالث لبشر والشاطر من خلال إدارة ثروات الإخوان للخارج ويملك 10٪ من قيمة شركة التنمية لسعودى، ويتجاوز عشرات الملايين وشريك فى المكتب الاستشارى الإخوانى الذى سيطر على أعمال وزارة الإسكان أيام تولى طارق وفيق المهندس الإخوانى، والمكتب شركة بين طارق وفيق وعمرو دراج ورشاد المنيسى وزير النقل الأسبق وسيطر على أعمال الوزارة لصالح الجماعة.. ولا يكفى القبض على بشر بل يجب القبض على مساعديه لدورهم فى سرقة أموال المهندسين لصالح الإخوان وتنظيمهم الدولى.
والمساعد الثالث لبشر هو أحد كبار المتعاونين لشركة تفوق إنجازات أعضاء مكتب الإرشاد وهو «م- ب» وتمكن الثالث من الاستيلاء على أموال المهندسين بتوجهات بشر.. والغريب أن المعاون الثالث ليس عضوًا بالجماعة.
وبشر كان يدير كل العمليات ضد ثورة يونيو وضد النظام منذ سقوط الإخوان، وكان يستخدم كل الاتصالات من خلال ورقة المصالحة مع الإخوان وتمكن الإخوان من تأمينه بوضعه على المصالحة لصعوبة القبض عليه لكن أفعاله فاقت كل التوقعات.
القبض على بشر جعل أعضاء الجماعة فى مصر فى عزلة باعتباره كان همزة الوصل بين الإخوان فى مصر والتنظيم الدولى.
بشر كان رأس الأفعى فى أعمال العنف التى قامت بها الجماعة باعتباره يجيد المراوغات فقد استطاع فى السابق أن يقنع الجميع بأنه محب للجماعة وليس عضوًا فيها، وظهر ذلك جيدًا حينما سعى إلى إحكام سيطرة الجماعة على مفاصل الدولة خلال فترة حكم المعزول، فكان صاحب قرار تعيين حسن البرنس نائبًا لمحافظ الإسكندرية وكذلك تعيين أحد أعضاء الجماعة الإسلامية وأحد المشاركين فى مذبحة الدير البحرى فى الأقصر عام .1997
المصالحة مع الإخوان أصبحت فى حكم العدم باعتبار مهندسها الآن خلف القضبان لتقطع الدولة الطريق على المتاجرين بها ولتؤكد أنها عازمة على التصدى للعناصر الإرهابية خاصة بعد تصاعد عمليات العنف والتى قابلتها قوات الأمن بحسم، فكان القبض على بشر بعد المعلومات المؤكدة حول دور حماس فى حادثة كرم القواديس.