الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

قلبى مع المعلم وحسن حمدى

قلبى مع المعلم وحسن حمدى
قلبى مع المعلم وحسن حمدى


طوال الحملة الانتخابية للنادى الأحمر.. وبيانات وطبول الحرب تحرضنى ضد انتخاب إبراهيم المعلم.. الذى يحظى بتأييد المجلس السابق.. بما يعنى أنه فى حال فوزه لن يحدث التغيير المرتقب.. بدليل ما يقوله البهوات المنافسون عن انهيار منشآت النادى وتدهور الخدمات.. والحاجة إلى دم جديد يقود القلعة الحمراء.. ولأننى غشيم فقد تعاطفت تماما مع بيانات الحرب ضد المعلم.. وتمنيت من كل قلبى أن يكتسح الآخرون المعركة.. وهجرت الزاد والزواد.. وتفرغت تماما لمتابعة تفاصيل الانتخابات.. وأدمنت تماما طوال الفترة الماضية قراءة كتابات وتحليلات البهوات المرشحين.. الذين استأجروا الصفحات المفروشة فى الجرائد والمجلات.. والذين احتلوا البرامج التليفزيونية فى قنوات رجال الأعمال الجدد.. والهدف واضح هو الهجوم على إبراهيم المعلم وأعضاء جبهته الانتخابية.. وقدموا أنفسهم على اعتبار أنهم البديل الجاهز وفرس الرهان الكسبان!.
 
وفجأة لعبت الفئران فى صدرى.. وسببها الحركة القرعة بالقبض على حسن حمدى فى هذا التوقيت بالذات.. ثم الإفراج عنه بعدها بيومين.. ولا أعرف السبب، وكانت الحكومة تستطيع ذلك منذ شهرين.. أو بعد شهرين إذا وجدت أن حسن حمدى ارتكب أفعالا مخالفة للقانون.. ولا نمانع والله.. لكن القبض عليه قبل الانتخابات بيومين يعنى أن هناك من يسعى للشوشرة والتأثير على تماسك الجبهة التى تدعم إبراهيم المعلم.. وهى حركة قرعة ومكشوفة وتدخل فى باب العيب، والدليل هو الإفراج عنه بعد يومين فقط!.
 
هناك رائحة زفارة إذن.. خصوصا أن الصرف بالهبل على الإعلانات التى تتكلف الشىء الفلانى.. فما الذى يدفع مرشحا بالذات لصرف الملايين من أجل الفوز بمقعد يقولون عنه إنه تطوعى لخدمة الأعضاء.. وهل حضرة المرشح «مزنوق» فى الكرسى لهذه الدرجة؟!
 
والله العظيم إنى أكاد أجزم أن هناك أمورا تطبخ من وراء ظهورنا.. رغم تزويق كلامهم بالشعارات الجميلة عن التغيير والدم الجديد.. والنصب العلنى الذى يمارسونه عينى عينك.. بدليل تلك الشائعات الممنهجة التى تطال المرشح الآخر والهادئ تماما إبراهيم المعلم.
 
كلام بعض المرشحين من ذوى المال ليس محايدا.. وتحليلاتهم هى نوع من التحايل وأكل العيش.. وهو كلام يقطر حقدا بصريح العبارة.. وينفث سما.. ويشع كراهية.. وأن هناك بصراحة مصالح وأحلاما وراء هذا الكلام.. ولماذا ينفق الأخ المرشح رقما فلكيا فى صورة مصروفات دعاية وإعلان وهدايا وعلاقات عامة.. من أجل هدف واضح محدد هو الوصول لكرسى مجلس الإدارة.. ما الحكاية وما المكسب من وراء ذلك؟!.. وما شائعة الخدمة التطوعية التى يتشدقون بها؟!.. أخشى أن البعض يفرش هذا المبلغ لعلمه وتأكده من أنه سيجنى أضعاف أضعافه بصرف النظر عن موضوع الخدمة التطوعية أو الخدعة التطوعية.
 
عيب جدا أن تتحول الانتخابات إلى ساحة للتراشق وأن تسعى للفوز بالغش والاحتيال والنيل من إنجازات خصمك.. وإهالة التراب على ما فعله ويفعله.. ولا ينكره سوى الحاقدين والنصابين من لاعبى الثلاث ورقات.
 
عيب والله جرجرة النادى العتيد.. صاحب التقاليد التربوية الراسخة إلى ساحات المحاكم وأقسام البوليس.. والاستعانة بالخبراء القانونيين من فقهاء الدعاوى المضروبة.. عيب أن نكرر داخل النادى المحترم ألاعيب بعض مرشحى مجلس الشعب.. الذين يؤمنون بأن الغاية تبرر الوسيلة الكريهة والمرفوضة.
 
ولحسن الحظ أننى أكتب هذا الكلام بعد الانتخابات.. حتى لا أساهم فى التأثير على الناخب الواقع تحت أساليب الدعاية الصفراء أو السوداء.. الله أعلم.
 
أما حسن حمدى الذى دفع الفاتورة.. فقلبى معه.. له منى كل التقدير والاحترام.