السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
شهادتى  فى حق الحيوانات

شهادتى فى حق الحيوانات

منذ 7 يناير هناك تنافس محموم بين قادة دولة الكيان العنصرى، على من يكون له السبق والريادة فى توجيه الإهانات لجموع شعبنا العربى فى فلسطين، فأغلب المسئولين فى هذا الكيان يطلقون وصف الحيوانات على أهلنا فى غزة، حتى وصل الأمر إلى أن يخرج مندوبها السابق فى الأمم المتحدة ليقول: لا نتفهم قلق العالم على الفلسطينيين، أولئك الحيوانات البشرية كيف تتعاطفون معهم؟!، ومن بعده يخرج مجرم الحرب (وزير دفاعهم) مطلقا تصريحا آخر يصف فيه الفلسطينيون بأنهم حيوانات بشرية. رغم علمى أن الحيوانات فى دول الغرب (المنحاز لهذه الدولة العنصرية)، تلقى اهتمامًا فائقًا، ويحظون برعاية قد تفوق رعاية الإنسان، عكس الحيوانات التى تنتقم منهم إسرائيل، الذين يتلقون يوميا أشرس عقاب جماعى فى تاريخ الحروب والمعارك، فقط لمجرد أنهم يطالبون بحقهم فى أرضهم المسلوبة بتأييد من دول الغرب وأمريكا، ولهذا وجب قطع الماء والطعام والوقود والدواء عن سكان قطاع غزة لكونهم حيوانات على شكل بشر (حسب وصف قادة الكيان).



وطالما نتحدث عن الحيوانات، وسوء معاملتها فى الشرق الأوسط بعيدا عن الغرب الرحيم، فمن جانبى أحب أن أوضح للبعيد قبل القريب، أن الحيوانات الحقيقية التى يجب أن يطلق عليها هذه الصفة، بدون نقاش أو الدخول فى جدل ليس له من آخر، هم قادة دولة الكيان من تنطبق عليهم هذه الصفة.. فمن تفوق سلوكه على سلوك النازيين فى الأذى والإجرام هم الحيوانات، ومن سمح لجنود جيش دفاعه بإطلاق الكلاب لتنهش فى لحم وعظام الأطفال والنساء هم الحيوانات، ومن دك عليهم المنازل بطائراته ومدفعيته هم أيضا من ينطبق عليهم نفس الوصف، ومن ارتكب جرائم ومذابح وإبادة منذ عام 1948 فى دير ياسين وغيرها من مدن وقرى فلسطين، على يد عصابات (الهاجاناه) العنصرية، والتى ما زالت مستمرة حتى الآن فى قطاع غزة بشكلها الحديث هم الحيوانات، ومن يلقى بمنشورات تطلب الرحيل من مكان لآخر تحت مزاعم توفير الحماية لهم، ثم يترك لطائراته المقاتلة حرية قصفهم دون رحمة أو شفقة هم الحيوانات، وأخيرا من سمح بتجويع الأطفال لدرجة وصل معها الأمر إلى طحن أعلاف الحيوانات لصنع الدقيق منه لإطعام أطفالهم هم الحيوانات، ناهيك عن منع العلاج والدواء سواء للكبار أو الصغار هم الحيوانات.

هذه الجرائم والمجازر أعتقد أن من يرتكبها من خلال جيش دفاعه يعرف بينه وبين نفسه أنه حيوان، ومع هذا يخرج علينا من يتحدثون ليل نهار عن جيش الدفاع الإسرائيلى (عصابات الهاجاناه فى صورتها الحديثة) واصفا إياه بالقوة العسكرية الأكثر إنسانية فى العالم، رغم أنه ليست هناك ثمة دليل واحد أو حتى شهود على تلك الإنسانية أو الأخلاق، وهذا ما أكده المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية عندما ذكر أن رئيس وزراء دولة الكيان ووزير دفاعه ليسا سوى مجرمى حرب، من جراء تلك الجرائم التى ارتكبت ضد الشعب الفلسطينى الشقيق فى قطاع غزة. وأضاف مدعى عام المحكمة أن الأدلة التى جمعت، وشملت مقابلات مع ناجين وشهود عيان، ومواد مرئية وصورا فوتوغرافية ومواد مسموعة أثبتت أن إسرائيل تعمدت حرمان السكان المدنيين فى كل مناطق غزة بشكل منهجى من المواد التى لا غنى عنها لبقائهم الإنسانى، مشيرا إلى التقييد التعسفى لنقل الإمدادات الأساسية (بما فى ذلك الطعام والدواء) من خلال المعابر الحدودية بعد إعادة فتحها، واعتبر أن الاحتلال استخدم تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب، واصفا ذلك باعتباره جريمة حرب.

من أجل هذا وغيره كثير، وكنتيجة طبيعية لاستمرار أعمال القصف والمذابح والتجويع، أنا على يقين أن الحيوانات الإسرائيلية سيرتفع عددها فى القريب العاجل، وستضم فى قفصها العديد من الأسماء مثل وزير المالية والحاكم الإسرائيلى الفعلى فى الأرض المحتلة المدعو سيموتريش، الذى عارض بشدة الإفراج عن جثث خمسة من الشهداء الفلسطينيين، مطالبًا بربط الجثث فى عربات عسكرية وسحلها فى الشوارع لردع الفلسطينيين فى الضفة أو داخل حدود 48، وسيحوى القفص أيضا وزير الأمن القومى الإسرائيلى المدعو بن غفير (النازى الصفة والطبع)، الذى طالب بإعدام الأسرى الفلسطينيين بإطلاق الرصاص على رؤوسهم، بدلا من إعطائهم المزيد من الطعام، هذا الحيوان تحديدا تصريحاته تنم عن عقلية إجرامية بغيضة تعشق إراقة الدماء.

السطور السابقة تؤكد بما لا يدع هناك أدنى مجال للشك، أن الحيوانات الإسرائيلية تعد هى الأخطر على أمن وسلام العالم وليس منطقة الشرق الأوسط فقط، ولهذا على العالم كله أن يأخذ حذره منها، حتى لا تنهش يوما فى لحمه.

أختم شهادتى أو قولى هذا مع تقديم اعتذارى التام لجميع الحيوانات الحقيقية وحتى المفترسة منها، لأنها بالتأكيد ستكون أكثر إنسانية ورحمة من هذه الحيوانات البشرية المجرمة.>