نجوم الشعب «فى أيد أمينة»

طارق مرسي
أروع مكافأة من دولة ثورتى يناير 2011 ويونيو 2013 هى عودة «عيد الفن» كتقليد سنوى لتكريم المبدعين بالأوسمة الرفيعة.. الراحلين منهم والذين يواصلون العطاء والإبداع ويكتبون تاريخ الأمة للأجيال الجديدة.
عودة عيد الفن بعد غياب 33 عاما أيضا برعاية مؤسسة الرئاسة هو رد اعتبار لقوة مصر الناعمة التى التحمت مع مشاعر الملايين فى ميادين مصر على مدار 3 سنوات فى معارك الحرية واسترداد الكرامة ومكافحة المتطرفين ودعاة الفتنة والدم.
فالفنون الجميلة هى التى تلخص حضارات الشعوب وترسم فترات نموه وارتقائه - وحسب كلمات رئيس الجمهورية المستشار «عدلى منصور» البليغة - فإن الفن يدخلُ كل بيت مصرى.. ومن ثم فإنه رافد محورى فى تشكيل وعى وثقافة ووجدان المصريين.. ومحفز أساسى لهم للإقبال على العمل والإنتاج.. والاستمتاع بنتاج جهودهم.. وذوق عام راقى.. يليق بأمة يعود تراثها الفنى لأكثر من سبعة آلاف عام.. ومصر مركز إشعاع فنى فى العالم العربى، حيث أسهم نتاج فنانيها ومبدعيها فى نشر ثقافتها ولهجتها فى ربوع وطننا العربى، وكان أدبها منهلاً ثقافيًا يرتقى بالذوق العام، فى حين مثل مسرحها وفنها السابع ريادة فن التمثيل ومصدر إلهام ونبوغ لمحيطها الإقليمى.
قائمة المكرمين هذا العام ضمت باقة من أروع النجوم الذين أثروا الحياة الفنية على مدار عقود ماضية وهم: «رشدى أباظة» و«محمد فوزى» والمخرج العبقرى «عز الدين ذو الفقار» و«أحمد منيب» و«محسن نصر» والسيناريست عبدالحي أديب إلى جانب العمالقة سيدة الشاشة العربية «فاتن حمامة» و«ماجدة» و«نادية لطفى» و«سميحة أيوب» و«حسن يوسف» و«عزت العلايلى» و«محمود ياسين». وقد أضفى الحضور العملاق لسيدة الشاشة فاتن حمامة لعيد الفن مذاقا خاصا أسعد عشاق فنها الرفيع بينما خرجت كلمات القديرة شادية كرسالة حب لمصر والدعاء لحفظ شعبها العظيم.
وحسنا فعل القائمون على إقامة عيد الفن - وأقصد هنا اتحاد النقابات الفنية والموسيقار هانى مهنى - باختيار يوم ميلاد موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب كموعد سنوى لتخليد هذا الفنان العملاق والمبدعين وكان من الممكن أن تتضاعف روعة هذا الاختيار بإعادة تقديم رائعته «نشيد الفن» تأليف الشاعر العملاق الراحل حسين السيد والذى قدمه فى آخر عيد للفن وفى حضرة الزعيم الشهيد أنور السادات قائد الحرب والسلام وراعى الفن والمبدعين، وبأصوات جديدة يتقدمهم أمير الغناء هانى شاكر وهو نفسه كان مشاركا فيه مع الراحلة القديرة وردة ومحمد قنديل وياسمين الخيام.. تقديرا لموسيقار الأجيال وتكريما للرئيس الخالد «السادات» والنشيد تحفة فنية بديعة جديرة أن تقدم للأجيال القادمة.